دام برس – اللاذقية – ريمه راعي :
اعتادت آذان اللاذقانيين خلال السنتين الماضيتين على زمور سيارة الاسعاف بوصفه اعلانا عن وجود جرحى في موقع الاشتباكات في الريف او موكب تشييع لشهداء و على ما يحمله كلا الاحتمالين من توثب و ألم و قلق ارتبط هذا الزمورفي أذهان الجميع بالخطر و الموت .
و رغم أن البلد في حالة حرب تقتضي من الجميع أن يرتقوا بسلوكياتهم اليومية و أفكارهم الى مستوى هذه الحرب و رغم ان الاسواق مليئة بالزمامير من مختلف الاصوات والتقليعات ،استعذب البعض استخدام زمور سيارة الاسعاف لسياراتهم ليصبح مرور هؤلاء أشبه باعلان كاذب عن وجود خطر ما يثير الهلع و القلق بين الناس الذين يهرعون الى شرفات منازلهم ليفاجئوا بان أصحاب هذه السيارات و بكل برودة دم و مراهقة يلعبون دور سيارة الاسعاف مجسدين بذلك أعلى درجات انعدام الاحساس بالمسؤولية و التي لا يمكن قبولها أبدا بينما البلد تعيش حالة حرب و تفقد يوميا أبناء لها ما بين شهداء و جرحى .
هذه السلوكيات الاستفزازية التي لا ترقى الى الوضع الذي تعيشه البلاد اليوم و الذي يتطلب من كل فرد أن يكون على قدر المسؤولية و ان يتخلى عن مثل هكذا تصرفات تنبئ أنه رغم كل ما حدث في بلدنا مازال هناك اشخاص خارج التغطية ولا يدركون حساسية الوضع الذي نحن فيه .
محافظ اللاذقية سليمان الناصر أفاد انه بناء على اجتماع اللجنة الأمنية الاخير في محافظة اللاذقية تم تشكيل دورية مشتركة من كافة الجهات الامنية و الشرطة و الجيش من مهام هذه اللجنة مراقبة هذه السلوكيات الفردية التي تم رصدها في شوارع المحافظة ومنها حمل السلاح في الشوارع و انتشار السيارات المفيمة الممنوع وجودها في المحافظة رغم ان سيارة كل من المحافظ وأمين الفرع ليستا مفيمتين ،فضلا عن السيارت التي تسير دون نمرة ،و أيضا السيارات التي تستخدم زمور الاسعاف معلنا انه كمحافظ أوعز بالغاء تقليد مرافقة شرطة المرور لموكب المحافظ لالغاء ظاهرة زمور الخطر التي تسبب خوفا و هلعا بين المواطنين لافتا انه استغرب وجود مثل هذه السلوكيات خلال هذه الازمة التي تستوجب من الجميع ان يكونوا على مستوى الازمة و يتحملوا المسؤولية بالالتزام بالقوانين ليكونوا عونا للبلد عوضا عن أن يساهموا بمزيد من الفوضى التي هي أبعد ما تحتاجه البلد حاليا .