دام برس: جبلة : ثائر أسعد:
متابعة لموضوع سابق حول هموم أهالي قرية دوير الخطيب التابعة لبلدية جبلة وفي مقدمتها افتقاد القرية للصرف الصحي(رغم أن عدد سكانها يزيد عن خمسة آلاف نسمة) وبعد زيارتنا الميدانية للقرية ومشاهدتنا بأم العين التلوث البيئي الناتج عن استخدام أهالي القرية للحفر الفنية التي تقع معظمها أعلى من آبار المياه التي يشرب منها الأهالي والتي لا تبعد أغلبها أمتار عن هذه الآبار التي تشكل المنقذ لهم صيفاً كمياه للشرب نتيجة وجود مشكلة في شبكة المياه ناهيك عن كون معظم هذه الحفر الفنية مكشوفة وهذا ما يسبب انتشار الروائح الكريهة والمؤذية بالصحة العامة وكذلك انتشار الحشرات الضارة خاصة وأن موسم الصيف قد حل وهو أفضل وقت لتكاثر هذه الحشرات المؤذية بأعداد كبيرة معرضة حياة الأهالي للكثير من الأمراض الخطيرة سيما وأن أهالي القرية يقومون بتنظيف هذه الحفر بشكل مستمر عن طريق إفراغ محتواها بالأراضي الزراعية المجاورة لهذه الحفر الفنية وهذا ما يضر بالتربة الزراعية ومحاصيلها التي يعتاش عليها أهلي القرية وكذلك تسرب هذه المياه الأسنة إلى مياه الآبار مهددة حياة المواطنين بشكل مباشر.
واستكمالاً لهذا الموضوع تابعت (دام برس) برفقة عضو مجلس مدينة جبلة المختص بشكاوى المواطنين السيدة نهاوند دويري هذه المشكلة عبر توجيه كتاب رسمي إلى مديرية البيئة في محافظة اللاذقية بتاريخ 4/4/2012م والمسجل برقم (136/و ك) ليأتي الرد صاعقاً من قبل مديرية البيئة بأن مياه الشرب التي يشربها الأهالي من الآبار ملوثة بمواد كيميائية ناتجة عن استخدام الأسمدة والمبيدات الزراعية وإليكم الرد الرسمي الذي حصلت عليه دام برس والذي توجهت به مديرية البيئة في اللاذقية إلى محافظ اللاذقية بتاريخ 29/4/ 2012م تحت رقم (118/ص ك) للإطلاع و إقرار المناسب و إليكم تفاصيل هذا الكتاب .
السيد محافظ اللاذقية
جواباً للكتاب المسجل لدينا برقم 136/ و ك تاريخ 4/4/2012م بخصوص شكوى أهالي قرية دوير الخطيب عنهم السيدة نهاوند الدويري_ عضو مجلس مدينة جبلة حول وجود حفر فنية مكشوفة غير نظيفة بجوار آبار تستخدم للشرب.
نفيدكم علماً أن مديرية البيئة في اللاذقية قامت بتاريخ 10/4/ 2012م بإجراء الكشف الميداني فتبين مايلي:
وجود حفر فنية ممتلئة ومكشوفة تخدم قرية دوير الخطيب على بعد خمسة أمتار على الأقل من آبار ارتوازية
عدم ربط مجارير القرية بخط الصرف الصحي المنفذ من قبل مديرية الخدمات الفنية في اللاذقية دفع بأهالي القرية إلى استخدام حفر فنية غير نظامية لا يتم تنظيفها بشكل دوري مما أدى إلى تدفق المياه الأسنة ضمن الأراضي الزراعية وانتشر الروائح الكريهة والحشرات الضارة.
تم أخذ عينتين من مياه الآبار بعد تشغيل المضخة لمدة عشر دقائق وذلك من أجل تحليلها في مخبر مديرية البيئة في اللاذقية وأعطيت النتائج وفق الجدول المرفق حيث بينت أن المياه غير صالحة للشرب بسبب تجاوز قيم بعض المؤشرات الحدود المسموح بها للمواصفات القياسية السورية.
ارتفاع قيمة مؤشري النترات (NO3-N ) والأمونيا (NH3-N)يدل على أن سبب تلوث مياه الآبار قد يكون ناتج عن استخدام الأسمدة الكيميائية والمبيدات الزراعية ولا يوجد دلالة على تلوث المياه بالصرف الصحي.
الرأي البيئي
تجمع المياه المالحة الأسنة لفترة طويلة يؤدي إلى تسربها إلى التربة و الأراضي الزراعية المجاورة والذي من شأنه إلحاق أضرار فادحة على المحاصيل الزراعية وتلوث للمياه الجوفية في المنطقة إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة الناقلة للأوبئة والمسببة للأمراض السارية والمعدية .
وبناء عليه وحرصاً على صحة المواطنين وسلامة البيئة فإننا نقترح التوجيه إلى مديرية الخدمات الفنية باللاذقية ما يلي:
1. ضرورة الإسراع في تنفيذ خط صرف صحي للقرية وربطه بأقرب خط صرف عام .
2. إلزام أصحاب المنازل على إيصال قنواة الصرف الصحي للمنازل إلى خط الصرف الرئيسي.
3. ردم جميع الحفر الفنية بعد تنظيفها وترحيل مخلفاتها إلى مكان آمن بيئياً.
4. رفع تقرير حول الإجراءات المتخذة لسيادتكم .
يرجى الإطلاع والتوجيه
وفي الختام وبعد أن أصبحت الكرة بملعب مديرية الخدمات الفنية باللاذقية وبعهدة محافظ اللاذقية هل سيسارعان بحل هذه المشكلة البيئية الخطرة ، أم ماذا ....؟؟؟؟