دام برس

قالت المهندسة الزراعية حنان جادالله الشوفي  في رسالة  وجهتها إلى دام برس , شرحت فيها معاناتها مع وزارة التعليم العالي ,  تقول الشوفي : بعد الصدمة التي تلقيتها من جامعة دمشق ووزارة التعليم العالي ورئاسة مجلس الوزراء حيث أغلقت كافة الأبواب بوجهي ولم أجد أذنا صاغية في الجهات المذكورة تسمع قصتي وتقدر تعبي وسهري، بكيت طويلا فلم يجد البكاء وبقي أمامي أن أنشر قصتي لدى السلطة الرابعة على أمل أن يقرأها من يعنيه التفوق العلمي ويحث على العناية بالمتفوقين ويرعى العلم والعلماء.
أنا المهندسة الزراعية حنان جادالله الشوفي تخرجت من جامعة دمشق- كلية الهندسة الزراعية – قسم علوم البستنة بالشهر السابع للعام 2011 بمعدل 82,13 وبترتيب الأولى على الكلية والأولى على كافة كليات الزراعة الواردة معدلات خريجيها إلى رئاسة مجلس الوزراء في الجمهورية العربية السورية.
وهذه قصتي
بعد التخرج وبعد أن ظهر معدل العلامات وعرفت أنني الأولى سارعت بتقديم طلبي إلى عمادة كلية الزراعة بجامعة دمشق لتعييني معيدة وفق المرسوم التشريعي رقم 52 لعام 2007 حيث الحاجة متوفرة في قسم البستنة لاختصاص الزراعة بدون تربة حسب مشروع التخرج الذي أعددته، وبناء على طلب قسم البستنة اجتمع مجلس كلية الزراعة ورفع قرارا إلى جامعة دمشق برقم 1270تاريخ 21-9-2011يبين فيه الحاجة إلى معيد بهذا الاختصاص، رفضت جامعة دمشق الطلب بحجة أن كلية الزراعة تأخرت عن الموعد المحدد لرفع هذه القرارات، أكدت الكلية بقرار لاحق رقم 278 تاريخ 11-1-2012وكان الجواب سلبي لنفس السبب.
قابلت السيد وزير التعليم العالي مرتين، على أمل أن يتبنى مجلس التعليم العالي أمري، وتقدير تفوقي، ولكنه رفض طلبي بحجة أن الأمر ليس من صلاحيته ولم أسطتع مقابلة السيد رئيس مجلس الوزراء بسبب الأبواب الموصدة بوجهي من قبل مدراء المكاتب، هذه كانت المرحلة الأولى حول قصة المعيد.
أثناء مقابلتي للسيد وزير التعليم العالي وعدني بأن يكون تعييني في كلية الزراعة لأغراض تدريسية وعندها يمكن لي متابعة الدراسات العليا في نفس الكلية، وقبلت بهذا الأمر بالرغم من عدم قناعتي.
وحالياً صدر قرار التعيين عن رئاسة مجلس الوزراء بجامعة دمشق لأغراض إدارية(مثل أي موظف عادي في دوائر الدولة) وهذا يمنعني من متابعة دراستي وعادت القصة من الأول حيث لم أجد أذن صاغية تقبل تظلمي ليصار إلى تعديل فرزي لأغراض تدريسية بدلاً من أغراض إدارية مع العلم أن هناك طلاباً خريجي زراعة بمعدل أقل من معدلي تم تعيينهم لأغراض تدريسية، حتى أن بعض السادة الموظفين في رئاسة مجلس الوزراء أجابني أنه لن يستطيع عرض تظلمي المقدم أصولا على السيد رئيس مجلس الوزراء حين أن الأمر يحتاج إلى كتاب من وزارة التعليم العالي يبين الحاجة، ووزارة التعليم العالي لم تقبل رفع مثل هذا الكتاب.
ولدى السؤال الأولي بجامعة دمشق هل يمكن أن يتم تعييني بكلية الزراعة لأتمكن من متابعة دراستي كان الجواب باستحالة هذا الأمر، ويجب علي أن أبقى في أعمال إدارية.
وعادت الصدمة النفسية من الأول والبكاء على جهد ضاع دون تقدير من الجهات المعنية ولم يبق لي سوى راعي العلم والعلماء.
بكل احترام أسرد قصتي وأملي كبير بأن هناك من يقدر أنني (الأولى على كليات الزراعة بالقطر)
كافة صور الوثائق المذكورة مرفقة وهي:
قراري مجلس الكلية بالحاجة إلى معيد، وثيقة التخرج، صور شهادات الباسل خلال أعوام الدراسة
فيا سيادة وزير التعليم العالي السوري : لماذا تقتلون وتحاربون العلم والمبادرة العلمية ؟

المهندسة الزراعية
حنان جادالله الشوفي