دام برس :
ازداد واقع الكهرباء سوءاً في معظم المحافظات خاصة مع بداية عيد الأضحى المبارك وصولاً إلى اليوم، إذ وصلت ساعات القطع إلى 7 ساعات مقابل ربع ساعة وصل في عدة قرى ومناطق بمحافظة اللاذقية على سبيل المثال، التي بات سكانها ينشدون المساواة مع باقي المحافظات على الأقل.
وفي دمشق، يختلف الحال بين منطقة وأخرى، إذ تصل ساعات التغذية في بعض المناطق مثل الزاهرة الجديدة مسبق الصنع تحديداً والبرامكة والعدوي إلى ثلاث ساعات قطع ويقابلها ثلاثة وصل، بينما التقنين في أغلب المناطق الأخرى هو ساعتين وصل مقابل 4 ساعات قطع، ويتخلل ساعات الوصل انقطاعات متكررة في بعض الأحيان، كما أن بعض الأيام تشهد انقطاع لخمس ساعات متواصلة مقابل ساعة وصل واحدة.
وتعد مدينة دمشق في حالة جيدة مقارنة مع أغلب مناطق الريف، حيث تصل ساعات القطع إلى 5 ساعات مقابل ساعة واحدة وصل في أفضل الأحوال، بينما يشتكي سكان بعض القرى والأحياء في النبك وجديدة عرطوز وقطنا من كثرة الأعطال في الكهرباء إذ تصل ساعات الوصل إلى نصف ساعة فقط مقابل عدد غير محدد من القطع.
ولا يختلف الواقع في باقي المحافظات، ففي محافظات حمص وحماه وحلب تتراوح ساعات وصل الكهرباء بين نصف ساعة وساعة في أحسن الأحوال مقابل خمس ساعات قطع، مع تحسن طفيف في حلب بعد إعادة إقلاع المحطة الحرارية مؤخراً، كما تشتكي محافظتا حمص وحماه من الحماية الترددية التي تؤدي إلى فصل التيار بشكل متكرر خلال فترة الوصل، مما يزيد من المعاناة ويؤدي لأعطال في الأجهزة الكهربائية.
وفي تصريح خاص لإذاعة المدينة إف إم، بيّن مدير عام مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء هيسم ميلع أنه خلال فترة عيد الأضحى حدث ضعف بالتوليد ولكن تم وضع محطة حلب بالخدمة خلال اليومين السابقين باستطاعة 200 ميغا واط، لذا زادت كميات التوليد وأصبح الوضع مستقر في المحافظات، مشيراً إلى أن حرارة الطقس أدت إلى زيادة الأحمال على الشبكة الكهربائية.
وحول اختلاف برامج التقنين الكهربائي بين محافظة وأخرى، أشار "ميلع" إلى أن كميات التوليد اليومية بحسب حوامل الطاقة تتراوح بين 1800-2100 ميغا واط، يتم توزيعها على المحافظات كاملة وفقاً لعدد المشتركين وحجم الأحمال، وبالتالي فإن كل محافظة لها حصّة معينة من الكهرباء، وبناء على ذلك تضع شركة الكهرباء برنامج تقنين في كل محافظة.
وفي السياق، لفت مدير المؤسسة إلى أن كميات التوليد ثابتة وتزداد عند ازدياد حوامل الطاقة، ويوجد هناك 2500 ميغا واط جاهزة للإقلاع ولكن تنتظر حوامل الطاقة، مشيراً إلى أن المؤسسة تقوم بعد انتهاء فصل الشتاء مباشرة بتحديد المشاكل والأعطال في الشبكة وتجري دراسة لتبدأ بمعالجتها، وحالياً باشرت كافة الشركات بتنفيذ خطتها الاستثمارية الموضوعة من خلال مراكز تحويل جديدة ومحولات بالخدمة.