Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سورية والملفات المرتبكة.. وجيش مصر .. بقلم: محمد فياض
دام برس : دام برس | سورية والملفات المرتبكة.. وجيش مصر .. بقلم: محمد فياض

دام برس :
نتفق لبعض الوقت.ونختلف لمعظمه.نبحث عن المنظمة الدولية..الأمم المتحدة.ونذهب إلى هناك لمئات المرات ذهبنا.نحن العرب.نبحث عن حقوقنا المشروعة.يسافر حكامنا ٱلاف الأميال لعرض قضيتهم التي إن أنفقوا عليها تسليحا وتدريبا ما أنفقوه في أسفارهم رواحاً وغدوّاً وتكاليف الإقامة في الفنادق الأمريكية والغربية الكبرى والهدايا الثمينة التي تحملها مواكبهم إلى مخادع السادة في الولايات المتحدة الأمريكية .لاستطاعت جيوشنا الذهاب لعدة أميال قليلة لنصرة قضيتنا..وانتهى الأمر.
لكن السادة..الزعماء.الرؤساء والملوك والسلاطين .أدمنوا التوضؤ والإغتسال من هتافات شعوبهم ومطالبها المُمِلة والمُكررة عن حقوق الإنسان في الحرية والإستقلال والعدالة الإجتماعية.والوقوف أمام المنظمة الدولية.وفي رحابها..مجلس أمنها.أو جمعيتها العامة لشرح خطط التنمية المستدامة التي أبهرت الدنيا..والذكاء الإستراتيجي الحاد في إدارة شؤون الحكم..ووفرة الإحتياطي الإستراتيجي للنقد الدولاري ويبرهن السادة أمام الأمم المتحدة على صدقهم_ وجميعهم بين كاذبٍ ومتخاذلٍ وبائعٍ ومرعوب_ بعشرات الآلاف من لافتات التأييد الشعبي التي تملأ الشوارع طوال العام.عن حكمة الحاكم وعبقريته وإمكاناته الربانية.
وتلوك الخطابات مفردات باتت أكثر مللاً من نوعية الشرعية.وحقوق الشعوب.وحقوق الإنسان.والتقدم والرفاهية .وجميعهم ذهبوا إلى هناك لتقديم فروض الطاعة.والوقوف على خارطة الإملاءات والولاءات الجديدة التي تجلب الرضا الصهيوأمريكي حتى الحصة التالية للجمعية العامة للأمم المتحدة..اللهم إلاّ بعض الأصوات التي تخرج عن الطاعة وتلقن الفريق دروساً في الوطنية والإستقلال..يسمع خطابها المؤتمرون ..وكأنما تم ضبطهم في حالة تلبس تتفق والطريقة التي تأسست بها الأمم المتحدة.وقد إجتمع في عام 1945 ممثلو 50 دولة في منزل سالي ستانفورد كما اشتهرت.او. مابل جانيس باسبي إسمها الحقيقي وهي أشهر قوادة وتمتلك وتدير أشهر بيتاً للدعارة في سان فرانسيسكو .
إن أزمات هذه الأمة هنا في بلادنا..والحلول لهذه الأزمات هنا في بلادنا..والمستورد من الحلول باهظ التكاليف والإنصات إليه ثبت بعشرات التجارب يعيد تدوير وإنتاج أزمات تتكاثر ويستفحل خطرها.
ومازالت الأنظمة الحاكمة في بلادنا..من أتى بإرادة شعبية نادرة الحدوث.ومن جاؤا بطرق نعرفها..ومن أتتهم العروش ميراثاً لايقيمون وزناً لشعوبهم..ويذهبون من فورهم لاسترضاء الأمريكي.
ولم يثبت التاريخ أن الأمريكي يبحث عن غير مصالحه ويذهب إليها على جثة مجموع المصالح لشعوبنا.ومن يقدمون ثروات شعوبهم لنيل الرضا الأمريكي لن يكون لهم ما أرادوا..
في أُناةٍ يمكننا ملاحظة أن مابدأ في مصر من دعوات للخروج على الرئيس السيسي له علاقة مباشرة بالرضا والغضب الأمريكي.
والحاصل في مصر يجب مناقشته في إطاره.لايمكن عزله عما يحدث في المنطقة.فالقضايا كلها متشابكة ومحاولة فصلها ومناقشتها لذاتها تبوء بالفشل وتفضي إلى نتائج منقوصة وغير دقيقة لتوصيف المشهد توصيفاً صحيحاً وبالتالي يأتي العلاج للأزمات غير منتج للتعافي التام .
تذكرون بدء الثورة على عمر البشير فور زيارته إلى سورية..فقد خرج من تحت الخيمة..
ولنتذكر معاً أن صناعة القلاقل في مصر بدأت بعد أن قال الرئيس .." إن سوريا تواجه إرهاباً مدبراً وأن الإرهاب كان فاعلاً رئيساً في الأحداث.."
هل إلتقط الأمريكي شفرة الرسالة.؟ .وهل كان السيسي يؤسس للإقتراب من السوري.؟ .وعلى الفور تم التحريض ضده وأسرته والجيش..خطاب من الشتائم وضيعة لاتليق بالمطلق في أي تحريضٍ أو التأسيس لمواجهة.تحريض رفضته مصر كلها وأنتج العودة إلى إلتفاف كاد أن يخفق بريقه لأسباب داخلية تخص المصريين..أجًلها الشعب المُعلم .وضع جدولاً للأولويات على خلاف أولويات الرئيس في المسألة الإقتصادية والإجتماعية..علّ الرسالة تصل.
إن الرئيس مقدم على خوض حزمة من المعارك تفرضها الأزمات الملتهبة في المنطقة وفق المستجدات .ووفق أبرز ما فيها حيث تغيرت خارطة التحالفات الإقليمية وأجنداتها من حيث تبادل الضعف والقوة في بعض الملفات.والتي تؤثر بالقطع على مصر لكونها لاعباً أساسياً في صراعات المنطقة.
لم يعد خافياً على المتابع أن حزمة من التحولات الخطيرة والهامة جداً قد حدثت فى الفترة الأخيرة..في الأيام القليلة الماضية كان من الطبيعي أن يتأثر بها المشهد السياسي والبيئة السياسية المصرية.
إن هزيمة الإخوان في مصر وإزاحتهم من الحكم أضعفهم بالتأكيد.وأثّر في قوتهم ووجودهم الإقليمي.الأمر الذي أضعف التركي والقطري حيث خسارة الرهانات في البيئة المصرية والأهم.ورأينا كم تراجع دورهم.. الإخوان.وحليفهم أنقرة والدوحة .بتحالف المصري السعودي الإماراتي.وسجلت الملفات في المنطقة خسائر جلية كبرى لحلف الإخوان لصالح حلف القاهرة.
لخصت المملكة العربية السعودية الصراع في العامين الأخيرين.وبدا ذلك واضحاً.أنه صراع بين الإخوان والوهابية.تقدمت  وصعدت فيه الوهابية السلفية على حساب تراجع الإخوان.وأصبح النسق المصري السعودي الإماراتي متقدماً صاعدا على التركي والقطري.ولاينطلي علينا أن أعلن الأمريكي إعتبار الإخوان منظمة إرهابية .ففي خضم التشابكات والتعقيدات التي تحكم الملفات في المنطقة استطاع التركي والقطري الحفاظ على علاقة وطيدة بالولايات المتحدة الأمريكية في إطار التوازن بين تناقضات فرضتها ضبابية المصالح في السياسة والحرب فكان للأمريكي من جانب وللقطري والتركي من جانب آخر رغبة في الحفاظ على الحضور في الحد الأدنى عند اقتراب التباينات على الأرض.أثراً للتجاذبات الروسية لأنقرة أردوغان وحنكة بوتين في تشبيك التركي وإلزامه في الملف السوري سوتشي وأستانا وs400 لتصعيد الخلاف التركي الأمريكي.وان ظل التركي محتفظاً بثمة تواصل مع واشنطن لعلاقة قد تثمر فيما بعد.
وكما تم هزيمة الإخوان وإضعافهم بالتقارب المصري السعودي الإماراتي.إنتظر الإخوان هزيمة السعودية والإمارات في اليمن.
وحملت الأيام الأخيرة مؤشرات حسم المعركة
في اليمن بعد تلقي السعودية ضربات نوعية مختلفة وموجعة في الداخل من اليمن.الأمر الذى تبدًى معه الضعف السعودي الإماراتي خاصة بعد ضربة ٱرامكو والإلتفاف الميداني وأسر ثلاثة ألوية عسكرية من الجيش السعودي والتحالف .لتسدد اليمن لكمة حاسمة في النواحي الإقتصادية والعسكرية.بما يحسم البعد والحضور الإستراتيجي وأثره على كل الملفات .فيبدأ الصعود الإخوان والتركي والقطري على حساب الوهابية..وبتسليمنا بأن كل الملفات الإقليمية.نجاحاتها وإخفاقاتها من الحتمي أن تلقي بظلالها على البيئة السياسية المصرية.وصعود الإخوان وتراجع الوهابية يؤدي إلى إضعاف مصر..وفق قاعدة التحالفات والصراعات الإقليمية والدولية في المنطقة.خاصة في ظل إنشغال الإماراتي والسعودي بالهزيمة في اليمن وتفخيخ الملف اليمني  السعودي وتأثيره على صعود النجاحات في سورية.حيث إنشغال الرياض بالإصابة القاتلة الأخيرة ضد أرامكو .والأخرى الكارثية بأسر 2000 مقاتل سعودي داخل الأراضي السعودية. وخيبة أمل الأخيرة في الأمريكي المنشغل بخيباته الداخلية . بالإضافة إلى الخيبات الكبرى الإستراتيجية التي تجسدت في عدم قدرة واشنطن ترامب على الدخول إلى حرب مباشرة ضد طهران وقد دفعت مئات المليارات لأجل حماية أمريكية مطلوبة. وهذا حينها السعودي. وخشية الولايات المتحدة من الوقوع في مستنقع حرب كبرى مع إيران تخسر مصالحها وقدرتها على حماية أمن إسرائيل.
ونرى أن الضعف السعودي الإماراتي وخسارة الحرب في اليمن يأتي على الوزن الإقليمي للرياض في مواجهة طهران التي بات من مصالحها استخدام هذه الورقة في تقارب شيعي إخواني بوابته وجسوره التركي والقطري.
لتخرج مصر بثمة ضعف إقليمي في مرحلة من مراحل الصراع.وهي مرحلة غاية في الأهمية.
قطر وتركيا وإيران والإخوان في جانب..وروسيا حيث الاشتباكات على الأصعدة السياسية والعسكرية في الجغرافيا السورية.ومشتركات التقارب والمصالح.
والسعودية والإمارات..المنشغلتان وحدهما بالهزيمة في الملف اليمني ولاينسون للقاهرة تخليها ورفضها دخول هذه الحرب التي اعتبرتها الرياض نزهة صيد على خلاف وعي القاهرة بما ينتظرهم هناك.
وأمريكا التي لم تعد قادرة على تمرير ثمة قرار  للحيلولة دون تحرير الجيش العربي السوري لٱخر بقعة من أراضيه.. إدلب. من المنظمة الدولية عبر مجلس الأمن لاباستخدام الكويت العربية أو غيرها.الأمر الذي يلخًص الموقف الأمريكي المفاضل بين دخول الحرب الخاسرة وبين البحث مع موسكو عن طريق العودة قبل مواجهة الجيش السوري لجنودها شرق الفرات بعد إدلب..وقبل إستهداف محور المقاومة لكل القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة...لتبقى السعودية والإمارات بهذا الضعف..بما يلقي بظلاله على القاهرة ويفتح شهية البحث عن فرض دور للإخوان على الإدارة المصرية .
ويستثمر الإيرانيون في تقديري حصيلة ماوصلت إليه التحالفات الجديدة والعلاقات التي باتت طيبة بين طهران والدوحة وأنقرة فربما يناورون في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية بالإخوان إرتكازاً على الموقف الأمريكي منهم.
كثيرة هي الاشتباكات والتباينات بل والتبادلات في خارطة الملفات الإقليمية والدولية وأجنداتها ووحشية الإنزياحات وكابوسيتها لهذه العاصمة أو تلك من هذا التحالف أو ذاك .
وتظل المصالح العليا للدولة القطرية المصرية في خضم التعقيدات الحاصلة أن تتقارب الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بين القاهرة ودمشق للإستفادة من عشرات الأطنان من الخرائط والمستندات التي ستًفَتها سورية خلال حرب السنوات العشر.هذا على جانب.وعلى الجانب الآخر والأهم في أي معادلة إقليمية قادمة.أن يذهب نظام الحكم فوراً لصناعة الرضا الشعبي والمجتمعي تأهباً لمعارك كبرى لصيانة حقوقنا الإستراتيجية الثابتة كالحق في مياه النيل.. ستفرضها علينا كل الظروف المحيطة بغية وقف عمليات البناء والتنمية .وما الهجوم الممنهج ضد الجيش في البداية ثم صدرت تعليمات بتركيز الهجوم على القيادة السياسية للتشكيك في وطنيتها إلا حلقة من مسلسل طويل وسيطول لبضع سنين.
وربما كانت سورية والإقتراب منها إشارة بدء الهجوم علينا يرونه في خططهم إعادة الإخوان إلى دور في مصر.وهي أيضاً..سورية .كلمة السر في حرف البوصلة جهة الدور الإقليمي والدولي لمواجهة ماهو قادم..وحقائق التاريخ تثبت صوابية ذلك.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz