Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الفنان والرئيس .. وأمن مصر .. بقلم: محمد فياض
دام برس : دام برس | الفنان والرئيس .. وأمن مصر .. بقلم: محمد فياض

دام برس :
جميعاً ربما شاهدنا الفيديوهات التي بثها الفنان والمقاول محمد علي على اليوتيوب.لم تهزني المعلومات التي نطق بها_ صحيحة كانت أم خاطئة_ بقدر ما أدخل في نفسي الرعب وأنا أنظر هناك على مستقبل هذا البلد .وعلى الجرأة المدمرة التي يبدو عليها محمد علي...وأي محمد علي ٱخر سوف يأتي لاحقاً.
لست بصدد تفنيد ماجاءت به الفيديوهات.وليس من الأهم أن يكون التناول مع أو ضد .فكلا الفريقين لاتعنيهم مصالحنا العليا.بل ولم يتعلم أحدهم أبجدية الوطنية المصرية الحقة..كلاهما تلاميذ لم ينصتان جيداً في حصة الدرس ولم يبذلا أي جهد لاستذكار الدروس.
نعم لدينا أخطاء في إدارة شؤون البلاد_ من منظورنا كحزب يساري_ ..أو على الأقل أستطيع القول أن إنحياز الإدارة المصرية لايرضي الطبقات الاجتماعية التي أنحاز_ أنا_ يساراً للدفاع عن مصالحها.
ونرى من موقعي كقيادة في الصف الأول في حزب التجمع الوطني التقدمي أن ممارسات الحكم لاتلبي الحد الأدنى من طموحات المصريين.ودليلنا الموقف من أحكام القضاء النهائية الواجبة الإحترام والنفاذ لحقوق أصحاب المعاشات .عشرات الملايين تنتظر تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا_ وكان يجب على الدولة أن تذهب إلى التسليم بحقوقهم دون حملهم على مقاضاة الحكومة_ والإدارة المصرية تأبى إلا أن تتصدق على أرواح الملايين الذين أعطوا الوطن شبابهم..بعد أن يموتوا كمدا وفقرا ومرضا..
نعم نحن لانرضى عن إنحياز الإدارة المصرية لرجال الأعمال.لانرضى عن إستبدال الذهاب بشجاعة لفرض ضرائب تصاعدية وتستعيض عنها بفرض الجباية على الفقراء.
لانوافق على بيع ماتبقى من عموم مصر والخضوع لروشتة صندوق النقد الدولي لجلب الديون التي تثقل كاهل الأجيال القادمة مادامت يتم إنفاقها لإصلاحات في ميزان الموازنات العامة ولاتذهب إلى إنشاء قلعة صناعية عملاقة تليق بمصر أو حتى إصلاح هياكل القطاع العام ودفعه للتعافي.
نعم نحن لانوافق الرئيس على الإصرار بتحميل الطبقات الاجتماعية الفقيرة عبء الإصلاح الإقتصادي ومسؤولية إغناء الأغنياء.
لانرضى عن الأعداء في إصلاح الصحة والتعليم.
نعم نحن كذلك...هذا موقفنا نستمده من موقعنا السياسي ومسؤوليتنا في الدفاع عن العمال والفلاحين وطبقة الموظفين والمهنيين.
....نعم نختلف مع الرئيس في مسعاه للبحث عن ظهير سياسي يقدم نفسه تحت عناوين مختلفة وماهذه المسميات الحزبية في مضمونها_ فكرة وشخوصا ومصالح_ سوى بعض من حشائش نبتت تحت ظلال وأشجار الحزب الوطني_ وليس الأمر بعبقرية الإخفاء أو الإختفاء ليصبح عصيا على الإدارة المصرية إكتشافه_ ..
نعم نحن نعارض..ومن حقنا.
ولانرضى عن هامش الديموقراطية الٱخذ في التقلص والتراجع.
لكننا مع مصر.الوطن .لانختلف عليها.
ولانقبل إهانتها.نختلف داخل البيت الواحد..لايسمع صوتنا من نزعق في صحراء طناشه..ونعلم..لكننا لسنا مع الخروج عن الأخلاق.لمصر موروث أخلاقي وحضاري.ولمصر أيضاً أعداء يتربصون بها يبحثون عن طابور من الخارجين عليها لدعمهم وتقوية شوكتهم واستخدام شتائمهم _ وليس نقدهم_ في كل المناسبات الدولية..ضد مصالحنا.
إن مادفعني لهذه الكتابة_ التي ربما يراها البعض من القراء مفخخة وملأى بالألغام الخطرة على الكاتب_ أن خطراً جللا يتمحور ويتخندق ويؤسس لهدم مصر_ في تقديري_ مالم ننتبه وفورا ونقدم المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار.
استمعت إلى محمد علي في بعض الفيديوهات ولم أتمالك لسماعها كلها.
يضرب في قدس الأقداس..في الجيش.
وماتمت حياكة الملعون أبوه الربيع العربي إلا لهدف إعادة تشطير هذه الأمة.وماكان من وسيلة أو وصفة مخابراتية قذرة لتحقيق الهدف سوى إسقاط الجيوش في مصر وسورية والعراق.
للخطأ منهاج بدأ مع هتاف ( يسقط يسقط حكم العسكر) الذي ابتدعه الاشتراكيون الثوريون.
ثم تحدث بعض من الممارسات التي تجب مراجعتها فوراً والإنتصار لخطة تصحيح الأخطاء والتي لن يذهب إليها الحكم مالم يراجع ويستنتج ويعترف أن حزمة من الإجراءات أدت إلى شيوع تداول مفردة ( الجيش) .في كل مكان .على المقاهي والمحلات والشوارع وفي الباصات..وساعد على ذلك ممارسات الإدارة المصرية لشؤون البلاد.
الجيش المصري العظيم.قوتنا الضاربة التي نختزنها ليوم ٱت لاريب فيه.
نموت فقرأ ومرضا وجهلا وتترامى إلى مسامعنا من عشرات السنين منذ كامب ديفيد أن جيشنا لم يعد قويا..لم يعد القادة يهتمون بالتدريب والتسليح والجاهزية.لكننا أيضاً يملؤنا_ كان _ يقيناً أن الجيش مصون لايمس.لانلوكه في جملة أو عبارة.وأننا نتمكن من عبقرية الجهوزية عند الخطر ونستطيع.نعيد تسليحه بقروشنا القليلة ونؤثره على ماعداه من مصالح.
حتى جاءت يناير..وانتهت وجاءت يونية وما وصلنا إليه الٱن .مانرضى عنه وما نعارضه.من أجل مصر.
ليس هناك في مصر الٱن أخطر من ممارسة الإتهام للجيش.ولا أخطر من سيولة جريان الكلام عن الجيش عند العوام..وكنا لانرضاه بين المثقفين ولم تكن تقترب منه النخب السياسية حتى في غرفها المغلقة..أما أن يقفذ ( الجيش) ليتصدر كل أو معظم المهاترات فهذا مرض وبائي خطير موجوب تقديم معالجته والتصدي له على أولى أولويات نظام الحكم...وإلا ...فالحكم ينحى بعيداً جدآ عن مصالحنا العليا.
والأعداء يتربصون بالجيش الفالت لتوه من مجازر بينية مع ميليشيات كانت تتجهز في أجندة الثيوقراط لتتولى مصر هدم نفسها من الداخل وليتولى المصريون تمزيق الوطن والقضاء على الجيش.
لمصلحة العدو.
لم يعجبني أن نمارس خلافنا مع الحكم من منصات أجنبية خارج الحدود.ولم يعجبني ماجاءت به الفيديوهات التي بثها محمد على لاعتبارها لاترقى لمستوى اعتباره خلافا في الرأي.إنها شتائم وهدم وتصويب دقيق على المقدس المصري ( الجيش) .
وليست المعالجة بما يفعله الإعلان الغير مهني فيذهب تلاميذ الغبرة لتقديم مواد إعلامية ركيكة تسهل_ بتشديد الهاء وكسرها_ على المدعو محمد علي لتقديم عبارات دحضها وتعريتها.
وعلى السيد الرئيس أن يتلقى الإشارات التي نعتبرها تشكل خطورة حالة على درع الوطن ..الجيش المصري.
نخطيء إن تعامينا عن الخطر وقلنا: تمام يا أفندم.
على القيادة السياسية أن تأمر فوراً باتخاذ إجراءات تلبي حاجة المصريين إلى إعادة مفردة الجيش لقدسيتها..لحرمة تناولها.
لسنا كغيرنا من الشعوب.ولايتهدد تلك الشعوب مايتهددنا من الأخطار..
لسنا قلة عددية فتجاوزت مصر في تعدادها المائة مليون نسمة.والغالبية العظمى من الشباب في أعمار العطاء بما لايتوافر لبلدان أخرى.
قادرون على البناء والإلتزام والصبر والجلد_ عندما نصدق القيادة السياسية_
سيادة الرئيس.من الخطر أن نصدر بتشديدالدال وكسرها مفردة الجيش في كل الأعمال التي بمكنة المصريين إنجازها.بقدر من التنظيم والتأهيل والتقدير.
إن ماخرج من أجله شعب مصر في 30 يونية مازال يهدد مصر ويعيد إنتاج الخطر..
مصر في حاجة ماسة وملحة وعاجلة إلى رفع وحشة القلق عنها وصناعة بعض من الطمأنينة.
إن ماتفغله حكومتكم ياسيادة الرئيس مع عشرات الملايين من أصحاب المعاشات وفي أعمار العوذ والحاجة والمرض لايعطي إشارة إيجابية للإحتكام إلى قانون وقاض.
بل يدفع الكثيرين من المفعول بهم ببطش وتوحش الأسعار وارتفاع أثمان الخدمات للإصطفاف حول أي محمد علي يمارس بذاءاته ضد مصر..
والرئيس_ كنا معه في هذه وضده في تلك_ هو الرئيس رمز مصر الموجوب إحترامها.
إن مايمارسه الفنان المقاول من شتائم..ومايسكت عنه الرئيس..يعرض أمن مصر للخطر.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz