دام برس:

قالها بكل وضوح مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري في مجلس الأمن... لقد وصف الحقائق و الوقائع التي تقوم بها السعودية على الأرض في منطقة الشرق الأوسط ، فجميع الإرهابيين الأصوليين التكفيريين انطلقوا من داخل السعودية بإشراف آل سعود ومشايخهم الوهابيين التكفيريين .

وشرارة الإرهاب انطلقت عالميا من داخل السعودية عندما اوجدوا القاعدة و قادتها ومولوهم و أطلقوهم للقتال في أفغانستان، ثم وجهوهم إلى العراق لينتشروا بعد ذلك إلى كل المناطق العربية ..وهكذا نستطيع القول إن السعودية هي عش الإرهاب العالمي و مركز تصنيع وتدريب الإرهابيين ومنبر لنشر الفكر المتطرف و الكراهية و العنصرية و الطائفية ليس فقط في المنطقة بل في العالم، وما تقوم به الأنظمة في الخليج عموما و السعودية و قطر خصوصا ينصب في رعاية الإرهاب العالمي والاعتداء على دول وشعوبها بالكامل ، وما قامت به مؤخرا هذه الأنظمة بالاعتداء على الشعب اليمني وتدمير بناه التحتية وتقويض استقراره والتدخل في شؤونه الداخلية ليس سوى محاولة ورد فعل على ما قام به الجيش اليمني بالقضاء على المجموعات الوهابية وتنظيم القاعدة في اليمن، ولم يستفد احد من العدوان السعودي الخليجي على اليمن سوى القواعد الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة وداعش والمجموعات الإرهابية المتطرفة المرتبطة بالسعودية وقطر وإسرائيل .

فعندما تأكد حكام قطر والسعودية من اقتراب نهاية أدواتها الإرهابية في اليمن هب العدوان المعروف بعاصمة الحزم لخدمة أدوات إسرائيل وأمريكا في المنطقة، فمن كان يعلم إن لدى السعودية هذا الأسطول المدمر من الطائرات والذي استخدمته لتدمير اليمن وقتل شعبه بينما لم تقل كلمة واحدة خلال الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على غزة ولبنان بل كانت تسخر أدواتها ووسائلها الإعلامية لخدمة إسرائيل .

نحن نعرف بالتأكيد إن السعودية لن تستخدم هذه الطائرات للدفاع عن أهل غزة الذين كانوا يموتون تحت جحيم صواريخ وقذائف الصهيونية الإسرائيلية ، بل أيضا لم تحرك إصبعا واحدا او تقف موقفا واحدا لمساعدة الفلسطينيين او حتى تدعو لوقف قتلهم ...ونعرف أيضا لن تقوم الطائرات السعودية بقصف الجيش الإسرائيلي خلال عدوانه على غزة ولكنهم أيضا لم يرسلوا رصاصة واحدة لمساعدتهم في الدفاع عن نفسهم ولم يساعدوا بريال واحد للشعب الجائع والمحاصر في غزة رغم وعودهم المتكررة بإرسال الملايين .

لذلك نستطيع القول ونجزم بأن هؤلاء الحكام في الخليج لا يمكن وصفهم إلا بالخونة والغدارين فعندما أعلنوا وقف عدوانهم المسمى عاصفة الحزم استمر قصفهم لمدن اليمن وليس إعلان وقف العدوان سوى مراوغة لغدر جديد أنهم ليسوا بعرب فمن يقصف اليمن السعيد بعشرات ألاف القنابل والصواريخ لا يمكن إلا أن يكون في خدمة الصهيونية العالمية. وفي استذكار لسياسة قادة دول الخليج خلال العقود الماضية لم أجد لهم موقفا واحدا يصب في مصلحة العرب بل على العكس نجدهم في اغلب مواقفهم يعملون في السر والعلن ضد الدول العربية الأخرى مرة بشكل جماعي وأخرى بشكل إفرادي والأخطر من ذلك يبنون سياساتهم على مبدأ الكيدية والانتقام والعقل الانتقامي والإجرامي وهذا ما أدخل المنطقة في أتون الفتن والفوضى والدماء.

إن ما جرى في المنطقة منذ ان غرر قادة الخليج بصدام حسين ودفعوه لشن حرب في المكان والزمان الخطأ ... ثم انقلبوا عليه وتأمروا على العراق لتدميره ... منذ ذلك وحتى الآن لم يقدم مشايخ وملوك النفط على أمر إلا ضد مصلحة شعوبهم والعرب ويصب في مصلحة إسرائيل وكل ذلك خدمة لكراسيهم وبقائهم في السلطة ، بلقنوا الصومال بتبشيرهم بفكرهم الوهابي الإرهابي وسحبوا التجربة إلى تونس وليبيا واليمن ومصر وسورية فكانت الكارثة حيث بلقنوا المنطقة بالكامل بإغراقها بتمويل السلاح والجهاديين والمال ...ومن المستفيد... جميع الإطراف المعادية للعرب والخاسر الكبير قضايانا وتقدمنا وازدهارنا .