Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 26 نيسان 2024   الساعة 01:27:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
السيسى .. والكفيل السعودى .. بقلم : ماجدى البسيونى
دام برس : دام برس | السيسى .. والكفيل السعودى .. بقلم : ماجدى البسيونى

دام برس:

لو عاد باسم يوسف ببرنامجه الساخر ليدعى اشتراك مصر ـ السيسى ـ لتقدمت للقضاء ضد ادعاءه غير المبرر شكلا وموضوعا .. لو ذكرها "مسطولا" لتأكدت أنه تعاطى حبوبا للهلوسة.

ربما يخرج من يرد :بأن ما أتمناه ليس من الأعراف الدبلوماسية ،فيما لو كان رد الرئيس السيسى على تعليق سعود الفيصل ـ غير المهذب دبلوماسيا ـ على رسالة الرئيس بوتن  التى يثمن فيها المزيد من التوحد العربى بمحاربة الإرهاب مؤكدا: تستنكر روسيا بشدة هذه الأعمال الإجرامية التى ليس لها اى تبرير وتعتبر انه من المستحيل المكافحة الفعالة للإرهاب بدون تطبيع الوضع الاقليمى .. وفى هذا الصدد نولى اهتماما كبيرا بالتسوية العاجلة للازمات فى كل من سوريا وليبيا واليمن على أساس مبادئ القانون الدولى عن طريق حوار شامل والبحث عن مصالحات وطنية عامة وتكمن اهمية قصوى فى معالجة القضية الفلسطينية التى يعد من أهم شروطها تنفيذ الحق الشرعى للشعب الفلسطينى فى إقامة دولة متكاملة وقابلة للحياة ومستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وستواصل روسيا جهودها من اجل تحقيق هذا الهدف..تمنيت لو علق الرئيس السيسى على ما ذكره الفيصل ردا قاطعا من أن كل ما ذكرته عبارة عن غطرسة لا تمارس على أرض مصر ..ربما يقول قائل :لا ينبغى على رئيس الجلسة أن يعصف بالمؤتمر فى لحظاته الأخيرة .. وهل رد سعود الفيصل كان يمت لآداب الدبلوماسية بشئ .!أم انه كان كمن يتعامل بما يتعامل به الكفيل مع مستخدميه؟

لو كان الرئيس السيسى باعتباره رئيسا للدورة الحالية لما يسمى جامعة الدول العربية غير راض على الرسالة الايجابية التى أرسلها الرئيس بوتن فلن يقرأها من الأساس .. وما فعله الفيصل يعد المرة الاولى التى تحدث فى هكذا لقاءات،ولو أن الرئيس الأمريكى هو من أرسل بالرسالة وقال فيها ما قاله فما كان الفيصل او حتى مليكه يجروء على الرد عليها ، مما يعنى أن رد الفيصل كان على رئيس الجلسة الرئيس السيسى أكثر من كونها ردا على الرئيس بوتن.. معنى ذلك أن عدم الرد يعنى وجود ما يمكن أن نعتبره خلافا كامنا مابين وجهات النظر المصرية / السعودية دا خل دهاليز الاجتماع وهو كذلك بالفعل حتى ولو كان فى الشكل وهو ما رأيناه بأم أعيننا حين أصرت مصر وربما لم تعترض الكويت رئيسة الدورة التى سلمتها لمصر على وجود مقعد سورية بعلم  الدولة السورية وليس علم الانتداب الفرنسى ،كما ليس خافيا أيضا اختلاف السياسات فيما يخص وجهتى النظر المصرية / السعودية بخصوص سورية.

اذا كان هذا كله كذلك ،فهل يعقل أن تكون مصر ـ كما أعلنت الخارجية المصرية على لسان وزير خارجيتها من أن مصر  تعنى ملفا تاريخيا مابين مصر والسعودية ..هل ما قام به التحالف وما زال لضرب اليمن او ضرب إمكانيات الجيش اليمنى هو ماكانت تريده مصر .. وما معنى أن يخرج علينا المتحدث بإسم الخارجية المصرية قبل ساعات من بداية الضربة نافيا اشتراك مصر فى ضرب اليمن ثم بعد ساعة من الضربة يخرج بيان من الخارجية يبارك الضربة بحجج متخبطة مابين التأكيد على الشرعية فيفتح تهما كانت تصوب ضد القيادة المصرية حاليا ، ومره للدفاع عن باب المندب المحمى دوليا وكذا محمى من الشعب اليمنى حبا وكرامة لمصر لما تعنيه لديه.

ما لذى حدث بالفعل ..حتى ولو قيل أن مصر لم تشترك بطائرة واحدة ولكن الثابت "الدعم"و"التحريض"..وما هو المقابل الذى جعل القيادة المصرية تتنازل بل وبكل وضوح تضبط بفعل فاضح لايقل عن الخطيئة وليس الخطأ ..هل تغيرت الثوابت التى سبق للقيادة المصرية أن أعلنتها مرارا والتف حولها ليس الجماهير المصرية فقط بل الجماهير العربية التى رأت يوما بأن ما قامت به مصر ـ عبد الفتاح السيسى ـ كشف المخطط الامريكى الصهيونى بل وأوقفه على غير ما كان يفعل الإخوان من قبله ..؟!

المؤكد هناك "حاجة غلط " فلوأصيبت بغيبوبة وفقت الوعى على مدى الأسبوع المنصرم لأستفيق بعدها على من يخبرنى أنه أثناء غيابى عن الوعى اشتركت مصر فى تحالف قادته السعودية مع قطر والإمارات والأردن والمغرب والسودان بالإضافة باكستان لدك القوى اليمنية التى ثارت على الحكم الموال للسعودية لأقسمت لمن يبلغنى أنه كاذب ..مصر الجديدة تشترك فى مثل هكذا تحالف..كيف..؟.

لو حدث هذا لسألت من يبلغنى :هل عاد حكم الإخوان لمصر حتى تتحالف فى مثل هكذا تحالف للدفاع عن الإخوان باليمن..؟

تمنيت بالفعل أن أعود ثانية لغيبوبتى بعدما تأكدت من صحة الخطيئة التى وقع فيها أو أوقع فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى لنقع معه فى الفخ ..فإما الاستفاقة السريعة وإما على مطالب الشعب السلام ،البداية العاجلة التدخل السريع لإيقاف هذه الهجمة الظالمة على اليمن مصحوبة بقافلة مصرية من الأدوية والطعام حتى ولو اقتسمنا لقمتنا ودوائنا قبل أن تدخل مضاجعنا جحافل الإرهاب المدعومى بالسلاح الامريكى والغطاء الدينى الوهابى فلا يعقل أن نسمع أبيات الثناء القادمة المؤيدة لاجتياح اليمن من القرضاوى مفتى الناتو ومن راشد الغنوشى مهللا وتأييدا بلا حدود من زعيم داعش أبو بكر البغدادى ولا عرض خدمات أردوغان ،فهلا نستفيق..!

 ماجدى البسيونى

رئيس تحرير جريدة العربى / مصر


Magdybasyony52@hotmail.com

الوسوم (Tags)

السعودي   ,   اليمن   ,   السيسي   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz