Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المعلم ..بالعربى .. ! بقلم : ماجدى البسيونى
دام برس : دام برس | المعلم ..بالعربى .. ! بقلم : ماجدى البسيونى

دام برس:

لا أعرف لماذا جائنى احساس وأنا أقرأ ماذكره السيد/ وليد بن محي الدين المعلم الدليمي عميد الدبلوماسية العربية بلا منازع منذ يومين بجريدة الاخبار اللبنانية من أن ذكرياته بجامعة القاهرة وهو طالب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية فى الفترة من 60 ـ 1963 كانت حاضرة أمامه وهو يقول:

" بالنسبة لمصر،نحن نؤيد الدولة والقوات المسلحة، بلا أي التباس، في مواجهة العنف والإرهاب والتطرف الديني. نحن ومصر، على المستوى الاستراتيجي، في الخندق نفسه؛ ....."

هذا الاحساس راودنى ولا أعرف السبب ، فهل كان يطوف بخاطره أحداث مصر وسورية فى تلك السنوات والمكائد التى دبرتها واشنطن ومولتها المملكة السعودية واعترف بها الملك سعود فى مواجهة مشهورة مابين ناصر وسعود الذى لجأ الى مصر بعد طرده من السلطة يومها قال بالنص: أن المملكة دبرت للانفصال 12 مليون دولار وليس أربعة كما اشاع ..وما أشبه اليوم بالبارحة ..أم أن هذه الأحداث هى التى دارت برأسى وأنا أقرأ ماقاله السيد/ وليد المعلم .؟

المعلم أضاف فى نفس المقابلة مع جريدة الأخبار والمنشور يوم الخميس الماضى "..لكن موقف القيادة المصرية من سوريا، ـ يقصد الآن ـ على رغم ايجابيته، لم يصل بعد إلى مستوى التحدي المشترك. ونأمل أن يحدث ذلك في وقت قريب..."

يدرك المعلم أن مصر اليوم غير مصر عند بداية الحرب العالمية عليها وما تلى ذلك عندما اعتلى الإخوان سدة الحكم ،فو الذى سبق له الانسحاب بالوفد المرافق له عندما وقف محمد مرسى بقمة عدم الانحياز بطهران مؤيدا لما سمى بالربيع العربى بسورية ومتهما النظام السورى بالظالم ..يدرك المعلم تماما أن قيادة الجيش المصرى بقيادة المشير عبد الفتاح السيسى هى من رفضت أكثر من مرة دعوة "مرسى" بناء على مطالب "آل حمد " بالانضمام لجيش يحارب "جيش بشار الأسد"كما كان يطلقون عليه ناسيا أنه الجيش العربى الأول منذ أن أطلق عليه جمال عبد الناصر وحتى الآن ..والمؤكد حتما أن كل التصريحات التى خرجت من الرئيس عبد الفتاح السيسى والخاصة بتوصيف مايحدث فى سورية من انها عمليات ارهابية وكذا رفض مصر الحاسم لما يدبر من خطط تقسيمية سواء فى سورية أو فى العراق ،كل هذا وأكثر فى ذهنية المعلم عندما قال بأن موقف القيادة الآن " لم يصل بعد إلى مستوى التحدي المشترك" وهو نفس الكلام الذى يردده الملايين سواء بسورية أو بمصر ،لكن الخطوات تسير نحو" أن يحدث ذلك في وقت قريب"

فى لقاء جمعنى مع واحد من الوزراء اللبنانيين السابقين ـ حقيبة سيادية ـ وله للان علاقات بكلا الطرفين المصرى/ السوري أكد أن مايحدث الآن متفق عليه بينهما والتنسيق على أعلى مستوى ولهذا لن تسمع الا التصريحات الايجابية بين البلدين فسورية تدرك تماما حجم الضغوط التى تمارس على مصر عبد الفتاح السيسى .

ألهذا أكمل المعلم كلامه بنفس اللقاء المنشور بجريدة الأخبار اللبنانية قائلا:

نحن نتفهم الضغوط التي تواجهها القاهرة، وخصوصاً في المجال الاقتصادي، وحاجتها إلى الدعم السعودي"..؟!

أذكر ويذكر بعض الأصدقاء فى سورية أننى تو استماعى لبرقية أرسلها الملك السعودى مهنئا الرئيس المؤقت "عدلى منصور" بعد ساعات قليلة من قسمه لليمين يوم 5/7 2013 .. كم كنت أتمنى أن تكون البرقية الأولى من دمشق تحديدا لاننى كنت أدرك كم الضغوط الاقتصادية التى ستمارس على مصر وكنت أدرك أن السعودية تتحدى قطر التى خرجت لتوها من قيادة الملف السورية بعد انتصار الجيش السورى بمعركة القلمون ..!

وتمنيت أن تأخذ الجمهورية الاسلامية الايرانية خطوات أسرع نحو مصر بعد إذاحة الإخوان وتمنيت أخيرا لو أن سماحة السيد حسن نصر الله وصف مايحدث فى سيناء بأعمال يقوم بها ارهابيون بدلا من "مسلحون" فى معرض تأكيده بأن مايحدث فى الوطن ليس اقتتال طائفى بقدر كونه تخطيطا أمريكيا اسرائيليا ارهابيا وهو بالفعل كذلك...ولكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه...!

المعلم وليد المعلم كما يحلو لى أن اصفه دائما أنهى كلامه عن مصر فى نفس الحوار المنشور بالاخبار اللبنانية الخميس الماضى قائلا لافض فوه :" لكننا نريد لمصر أن تستعيد كامل دورها العربي؛ يبدأ ذلك في سوريا".

كل من هو خارج الحلف الأمريكى الصهيونى الإرهابى ويدرك ماهية المخطط الذى بات مفضوحا ،لا يجد لمصر سوى هذا الدور الريادة العربية،رغم كل الضغوط التى تعيش فيها مصر سواء أكانت ضغوطا اقتصادية أو ضغوطا سياسية،ومخطئ من يظن أن المملكة السعودية تريد لمصر دورا عربيا فاعلا ،ليس اليوم وغدا بل منذ 1818 بعد قضاء جيش محمد على باشاـ والى مصرـ على "الدرعية "أول عاصمة لال سعود والوهابية ،حتى ولو كانت بتعليمات الباب العالى العثمانلى التركى.

نعم صديقك من صدقك ولهذا أعلنها المعلم وليد المعلم بأن دور مصر العربى يبدأ من سورية ،ليس كما كان يسعى "محمد مرسى"بالطبع ولكن كما عاشها ويدرك ثوابتها الطالب وليد المعلم بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 1963 وحتى تربعه على عرش عمادة الدبلوماسية العربية بلا منازع فهل كانت الزيارة التى قام بها مدير جهاز مكافحة الإرهاب فى المخابرات السورية ولقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسى بمكتبه بقصر الاتحادية بعيدا عن الاعلام من كلا الطرفين المصرى /السورى يدخل تحت مفهوم "يبدأ من سورية " أم انه ترجمة واقعية للخندق الواحد فى مواجهة الإرهاب..لا وقت للمزيد من الإنتظار.


رئيس تحرير جريدة العربى

Magdybasyony52@hotmail.com
m my iPhone

الوسوم (Tags)

سورية   ,   مصر   ,   الحرب   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz