دام برس:
خسائر متلاحقة منيت بها جبهة النصره في الفترة الأخيرة بريفي حماه الغربي والشمالي ,,وها هي طلائع الجيش العربي السوري أصبحت اليوم على مشارف بلدة خان شيخون الاستراتيجية بريف إدلب الجنوبي ,,
فبعد العمليات النوعية والخاطفة أنجز الجيش العربي السوري أنجازآ كبيرآ بتحريره مساحات واسعة من ريفي حماة الغربي والشمالي ,,وبأخر هذه العمليات النوعية والخاطفة تم تحرير بلدة مورك المتموضعة بموقعها الاستراتيجي بالريف الشمالي لحماة ,,المطل والواصل بشكل مباشر على بلدة خان شيخون بريف ادلب الجنوبي ,,وبهذا يكون الجيش العربي السوري قد أمن "مرحليآ "أولى مراحل التقدم بأتجاه أرياف ادلب,,
“فمورك” وموقعها الاستراتيجي بخريطة العمليات العسكرية السورية كانت تحتل أهمية استراتيجية باعتبارها مفتاح لسلسلة مناطق تمتد على طول الجغرافيا السورية فهي نقطة وصل بين ريف حماة الشمالي وريف أدلب الجنوبي ولها أهمية أستراتيجية كبرى بخارطة المعارك المقبلة بالشمال السوري بشكل عام وريف ادلب بشكل خاص ,,
ومن هنا وبعد تحرير الجيش العربي السوري لهذه المساحات الواسعة بريفي حماه الشمالي والغربي ,,وبعد أن أصبح على مشارف ريف ادلب الجنوبي بعم حسم معركة مورك ,,وبعد مجموعة انهيارات واسعة بصفوف مسلحي جبهة النصره واخرها ببلدة مورك ,,بسبب غياب التنسيق بين المجموعات المقاتلة ونقض التزويد اللوجستي بالسلاح والمال كما يدعون ,,مبررين بهذه الادعاءات أسباب هزائمهم الكبرى بمعارك ريفي حماة الغربي والشمالي ,,
فبعد تحرير بلدة مورك ,,وبعد ألانهيارات المتلاحقة بصفوف هذه المجاميع المسلحة ,,تخشى هذه المجاميع أن تستمر سلسلة هذه الانهيارات وعلى قاعدة سلسلة أنهيارات احجار الدومينو ,,وصولآ الى ريف ادلب الجنوبي وتحرير الجيش العربي السوري لمنطقة خان شيخون بالريف الجنوبي لادلب,,بالاشهرالقليلة المقبلة ,,كاامتداد لسلسلة المعارك الكبرى المتوقعة بالشمال السوري بالاشهر الثلاثة المقبلة ,والهدف ألاقرب لهذ المعارك التي يقودها ألان بعض القاده الميدانيين بالجيش العربي السوري بريف حماه الشمالي والتي أصبحت على مشارف خان شيخون,هو تحرير خان شيخون مرورآ بفك الحصار عن معسكري الحامدية ووادي الضيف ,,وصولآ الى الريف الغربي الادلبي مرورآ بجسر الشغور,,وبهذا السيناريو أن تم فعلآ ,,سيكون الجيش العربي السوري قد حقق هدفآ أستراتيجيآ كبيرآ ونجح بضرب وأسقاط مجموعة أهداف كدفعة واحدة ,,,
ولكن مع تطور عمل هذا السيناريو المفترض أن تم على الارض فعلآ,,فهناك ألان مجموعة من المحددات لعمل الجيش العربي السوري بهذه المناطق ,,ومن هنا فمن الطبيعي بعد الخسارة المدوية لجبهة النصرة وحلفاؤها بريفي حماة الشمالي والغربي ,,ان تتحرك هذه المجاميع المسلحة بأتجاه ما ,والمتوقع أن تتوسع عمليات جبهة النصره بادلب المدينة واريافها ,وبالتزامن مع ذلك ستقوم بهجمات وعمليات مضادة لتاخير معركة خان شيخون ,,ومحاولة أسقاط معسكري وادي الضيف والحامدية ,,كرد أعتبار لهم بعد الخسائر المدوية بريفي حماة الغربي والشمالي ,,والمؤكد هنا أن سيقومون بهجمات أنغماسية انتحارية على عدة جبهات بعد أستجماع قواهم بمحاولة لاستعادة بعض المناطق التي خسروها بريفي حماة الشمالي والغربي ,,وخصوصآ بلدة مورك بالريف الشمالي لحماه ,وسيطبقون بذلك نموذجهم وطريقة عملهم بالقلمون ,فبعد مجموعة الهزائم التي تلقتها جبهة النصرة بالقلمون بالريف الدمشقي ,هاهي ألان تحاول من جديد العودة للمناطق التي خسرتها بمعارك القلمون الاخيرة التي حصلت بمطلع هذا العام ,,وهذا هو السيناريو الارجح للتطبيق للمعارك المقبلة بهذه المناطق,,
وبالنهاية ,,فقد كانت سلسلة المعارك التي أنجزها الجيش العربي السوري بريفي حماه الشمالي والغربي ,,ماهي الأهدف من سلسلة أهداف أستراتيجية كجزء من خطة ورؤية أكبر ,,لمسار الحسم العسكري لكافة المناطق التي يتواجد بها مجاميع مسلحة فوق الجغرافيا السورية ,,ومن هنا سننتظر مسار الحسم لكافة هذه المعارك وخصوصآ بريف أدلب الجنوبي كمحطة مقبلة متوقعة بمسار هذا الحسم ,,ومن جهة أخرى سننتظر الايام القليلة المقبلة لنقرأ بوضوح الوجهة المقبلة لجبهة النصرة وحلفاؤها بعد سقوطهم بريفي حماه الشمالي والغربي وان كانو فعلآ سيعودون لبدء حرب أستنزاف للجيش العربي السوري ,,كسيناريو مشابة لما حصل بالقلمون الدمشقي بعد تحريره,,ومن هنا سننتظر الايام والاسابيع المقبلة لرسم معالم واضحة لمسار العمليات العسكرية المتوقعة بعموم ارياف ومدن ادلب وحماه.....
*كاتب وناشط سياسي – الاردن .
hesham.awamleh@yahoo.com