دام برس:
الماركة الاكثر شهرة في عالم اليوم . داعش التي تفوقت على جميع الماركات العالمية.  في مثل هذا اليوم جميع ساسة العالم يتحدثون عن داعش كما محطات الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية التي تكرر يومياً كلمة داعش عشرات المرات التي تفوقت في كل شيء,وشهرتها جاءت من شناعة اجرامها وسرقة النفط وسبي النساء وبيع الأطفال .
الرئيس الامريكي ينام ويصحو وداعش حلمه,وكذلك الفرنسي والبريطاني كما المفكرين الذين يطلون علينا من منابر اعلامية مختلفة للحديث عن داعش مع تكرار الكلمة لعشرات المرات في سياق حديثهم. من كل ذلك اصبحت داعش النبر ون في عالم اليوم, ولا استبعد أبدا في القادم من الأيام من يطلق على منتجه داعش فهو في غنى عن الاعلان لأنه يكون قد حاز عليه مسبقاً. لكن الحقيقة المرة التي لايمكن تجاهلها أننا حتى اللحظة لم نعرف عن داعش سوى اجرامها . نتمنى أن نحصل على تعريف حقيقي ومنطقي وواقعي بدلاً من القول انها فرع من القاعدة,وأنهم دعاة فكر تكفيري, في الوقت الذي لم تحصل فيه لا القاعدة ولا غيرها من التنظيمات الارهابية على الشهرة التي نالتها بعد أن تفوقت على جميع مثيلاتها.
من اين أتت,وكيف نمت وتطورت بهذه السرعة , والأسلوب المتبع في جمع هذا الكم الهائل من الارهابيين,في الوقت الذي أشكك في أن يكون البغدادي قد جمع كل هؤلاء في بوتقة واحدة ونسيج واحد, وتحت لوائه بمسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام ، وإذا كانت هذه حقيقة فقد يكون قد صنع المعجزات التي عجز عن تحقيقها الرسل .
والحقيقة تبقى عندامريكا وإسرائيل وحلفائهم باستقدامهم للمجرمين التكفيريين بإغراءات مادية ودينية عبر مكاتب وسماسرة للجهاد في سورية والعراق بتمويل خليجي وتسليح امريكي . بعد فشلهم في إسقاط النظام المقاوم في سورية,وبالتالي تنصاع العراق وتنهار معهما منظومة المقاومة ككل،وهنا يتحقق الهدف الرئيس من الحرب على سورية.فكان لابد لهم من استجلاب المرتزقة التكفيريين بمغريات كما دولة الخلافة ففي ذلك خطوة لجمع اكبر عدد ممكن ممن يسمون انفسهم بالجهاديين تحت لواء أي شخص كان لإقامة الدولة الاسلامية في العراق والشام لتدميرهما,والخطوة التي تلي ذلك التخلص من هؤلاء الإرهابيين إما بالقضاء عليهم او ترحيلهم إلى افغانستان باعتبارها مركزاً سعودياً للارهاب الدولي والممول الرسمي لتنظيم القاعدة بالتنسيق والتعاون مع الإدارة الأمريكية للاستفادة من خدماتهم في دول اخرى. لكن الفشل قد رافق جميع مخططاتهم وسيبقى. ليعودوا في تركيزهم على تسليح ما تم تسميتهم بالمعارضة المعتدلة بمعنى الجيش الحر,والحر في علمهم وعلم الجميع ينضوون في جبهة النصرة والجبهة الاسلامية ،وهذه هي حقيقة الحرب على سورية التي ترعاها امريكا وشركائها اذاً التسليح والتدريب لجبهة النصرة,والجبهة الاسلامية وهما من التنظيمات الارهابية وفق قرارات مجلس الامن.
وعن الحرب على داعش عبر تحالف دولي.انتظروني في الجزء الثاني من عصر داعش ((الأوهام)).