Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
استراتيجية الضرورة ولعبة تخفيض أسعار النفط الجليد السيبيري وثلوج ولاية آلاسكا . بقلم: المحامي محمد احمد الروسان
دام برس : دام برس | استراتيجية الضرورة ولعبة تخفيض أسعار النفط الجليد السيبيري وثلوج ولاية آلاسكا . بقلم: المحامي محمد احمد الروسان

دام برس:
ما يجري في الشرق الأوسط، هو حصيلة جمع نتائج التصادم الدولي حول المصالح الأقتصادية وأوثق استثماراتها وعلاقاتها، بجانب صناعة الأزمات والأرهاب والأستثمار في العلاقات العسكرية، والسيطرة على الموارد الطبيعية وعلى منابع الطاقة ومسارات عبورها ووصولها، بأقل تكلفة وبأسرع وقت الى مصانع ومجتمعات منظومات الدول المتصارعة.
انّ الأتفاقيات الأستراتيجية بين أقوى المكونات الدولية موجودة، والخلافات صارت محصورة في الأهداف وكيفية المعالجات، ومقاربات المصالح الدولية الأقتصادية والسياسية، خاصةً مع وصول الفدرالية الروسية الى المياه الدافئة، حيث منابع النفط والغاز والصخر الزيتي واليورانيوم واستثمارت موسكو الحقيقية في ديكتاتوريات الجغرافيا، للوصول الى عالم متعدد الأقطاب وحالة من التوازنات الدولية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
نواةّ البلدربيرغ الأمريكي ومن تقاطع معها من أطراف في المنظومة الدولية المعادية للنسق السياسي السوري، ومن يدعمه من الحلفاء كروسيّا وايران والصين وجلّ دول البريكس الأخرى وباقي المقاومات في المنطقة وفي العالم، هذه النواة الولاياتية الأمريكية الأممية وأدواتها في المنطقة، تريد حرباً من زاويتها لا تنهي داعش ومشتقاته والقاعدة ومشتقاتها، بل تعمل على اضعاف هذه الفيروسات وتثبيط نشاطاتهم الأرهابية لغايات اعادة الهيكلة والتوجيه من جديد نحو الآخر(حلفاء دمشق)الداعم للنسق السياسي السوري في أكثر من ساحة وأكثر من منطقة في العالم، مع استنزاف مستمر لسورية الدولة والمؤسسات والقطاع العام والجيش وباقي المنظومة الأمنية، فهذه النواة البلدربيرغية الأمريكية تعي وتعلم أنّ النظام في سورية أقوى من أن يسقط وأضعف من أن يسيطرويحتوي عقابيل ومآلات التآمر عليه، هكذا تعتقد وتظن والى أبعد الحدود وبشكل مفعم وعميق في التفاؤل في(استراتيجياتها الصامته الجديدة)العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي.
حيث الغارات على مجتمعات الدواعش في الداخل السوري تتقلص نوعاً وكمّاً ونتيجةً، والساحات في المنطقة تترابط، وادارة أوباما تبحث عن شريك حقيقي لمحاربة أبنائها البيولوجيين من الدواعش كفيروسات أنتجتها تماماً، كفيروسات الكورنا ووفيروس أيبولا والأيدز ضمن نطاقات وسياقات الحرب البيولوجية، حيث لم تعد تسيطر عليها وقد مسّها الكثير من النصب والأرهاق والتعب.
ولأنّه لا ثمة علاقة بين السياسة والتنجيم، حيث الضرورات تبيح المحظورات، فنرى أنّ منظومات المصالح الأمريكية وتوثيق العلاقات الأقتصادية، تدفع بالحكومة الأمريكية كصدى حقيقي للمجمّع الصناعي الحربي الأمريكي والبلدربيرغ، الى الدخول في استراتيجية الضرورة: وهي البحث عن الشريك الحقيقي لها في محاربة المنتج من الفيروسات الأرهابية غير المسيطر عليها في الداخل السوري والمنطقة، فهل سيكون النسق السياسي السوري الحالي برمزه وعنوانه الرئيس بشّار الأسد، شريك الضرورة واستراتيجيتها للولايات المتحدة الأمريكية في القضاء على الدواعش و أو تجميدها، واعادة هيكلتها وترويضها من الزاوية الأمريكية الصرفة؟ فمن كان في أذنيه وقر وصمم من دول الدمى في المنطقة ليسمع، ومن كان منها على قلبها أكنّة، لتعمل على ازالتها والعودة الى ثقافة الحياة لا ثقافة الموت، الذي تروّج له عبر فكر ابن تيميه، وأن لا تتجاوز وترتكب الحماقات في تجاوز حقيقة الجغرافيا وترابطها، وحقيقة التاريخ المشترك وتداعياته.
دول الخليج المشاركة في ما يسمّى بالتحالف الدولي غير الشرعي، هي تماماً ويقيناً مثل المسافر الذي يقطع تذكرة ذهاباً واياباً، فهي تدفع ثمن الأرهاب ذهاباً واياباً: في مرحلة الذهاب موّلت وسلّحت كوكتيل الأرهاب المدخل الى الداخل السوري والعراقي واللبناني، وما يحظّر للساحات العربية الأخرى لاحقاً ومنها ساحتنا السياسية الأردنية ومنظومات الحكم فيها، وها هي تلك الدول في مرحلة الأياب تدفع كلفة الحرب عليه، ويجري ابتزاز تلك الدول باسم تمويل الحرب على الأرهاب، كي يصار الى تحريك الصناعات العسكرية الأمريكية، وهذا من شأنه أن يقود الى تحريك الأقتصاد الأمريكي كله، حيث الركود سمته والتضخم المالي معياره، والحرب المزعومة على عروق الأرهاب وشراينه في المنطقة، له وظيفة واحدة محددة، وهي غطاء جديد لسلب موارد المنطقة وخيراتها لحل أزمات واشنطن واشباع خلايا البلدربيرغ الشبقة للطاقة ومصادرها.
وما مسألة انخفاضات في أسعار النفط في العالم الآن، ما هي الاّ أحد مظاهر الأرتباط الوثيق بين الحرب المزعومة على الأرهاب وعروقه في المنطقة، وبين الأهداف الأقتصادية الأخرى لهذه الحرب المزعومة غير المقنعة الاّ لمن هو شريك بها.
وتعتقد أمريكا ومن يوحي لها بهذا الأعتقاد، أنّ تخفيض سعر النفط سوف يؤثر على ايران وروسيا وفنزويلا وبالتالي على سورية، وأنّه شكل آخر من أشكال العقوبات الأقتصادية، وقد يكون ذلك صحيحاً في أحد مآلاته وله تأثيرات محدودة الى حد ما، مع استفادات صينية عميقة مؤقتة لهذا التخفيض حيث الأخيرة أخطر أعداء واشنطن هكذا تصورها أمريكا، وحيث بكين أكبر دولة تستورد النفط لحاجاتها له ولنمو اقتصادها وصناعاتها، ثم ستعود واشنطن من جديد الى رفع أسعار النفط لضرب الأقتصاد الصيني من جديد، فتستفيد روسيّا وايران وحلفاء واشنطن وهكذا دواليك، هذه لعبة أمريكية مزدوجة بنتائج سلبية وايجابية على الجميع بما فيها أمريكا نفسها، للمحافظة على التوتر في العالم وجعل أمريكا ضرورة شيطانية لابدّ منها.
لكن بالمقابل تناسى من يقف وراء هذا الأنخفاض لسعر النفط، أنّ الكثير من الدول الحليفة لواشنطن تتكبد خسائر فادحة بما فيه الأقتصاد الأمريكي نفسه، حيث مشاريع الطاقة البديلة الكبرى في الداخل الأمريكي والتي تم الترويج لها سابقاً، ستصبح غير ذي جدوى بالمعنى الأقتصادي مع انخفاض سعر النفط، وبالنتيجة الخسائر ستلحق تباعاً بالأقتصاد الأمريكي الذي يعاني بعمق من ركود وحالات تضخم مالي كبيره، كما سيتضرر الجميع من الدول في منظومات العلاقات الدولية في الأمن والسياسة والدبلوماسية. 
ومرةّ ثانيةً قامت أمريكا بلعبة تخفيض أسعار النفط رغم خسارتها من الصخر الزيتي، لغايات ضرب روسيّا وايران وفنزويلا بضربة واحدة مع دفع دول المشيخات العربية لمواصلة ضخ النفط لأغراق السوق، حيث للولايات المتحدة الأمريكية(استراتيجية صامته)تسعى لتجربتها في المنطقة العربية والعالم، بعد أنفقدت استراتيجياتها الحالية أقدامها بما فيها (استراتيجية الوقت)التي تراهن عليها الآن في حربها المزعومة على الأرهاب، بأنّ ينتج عن ضرب مجتمعات الدواعش منظومات صديقة لها.
انّ مضمون(استراتيجية الصمت الأمريكية)هي وقود بشري، ووسائل جاهلية، تستخدم الدين والمذهب، والقبيلة والأقتصاد والفقر، كقنابل في الحرب العالمية الثالثة أهم من النووي والكيميائي، عبر الصراعات الأثنية والعرقية والقوميات المختلفة في كل المنطقة الشرق الأوسطية لأنشاء دويلات اثنية وقومية متصارعة.
تحاول كل من الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية العربية الى افلاس روسيّا، من خلال تخفيض سعر النفط، فنتائجها الأيجابية على واشنطن كما تعتقد في اطار السياسة والعسكر والأقتصاد والتأثير أكبر من السلبيات وممكن لها في الحد الأدنى وعبر لعبة الطاقة وأسعارها هذه، أن تجعل حياة الروس وايران صعبة دون التمكن من انهائها.
حيث الأهداف مزدوجة لكلا العاصمة السعودية والأمريكية، فالسعودية تدفع ايران الى حالة من الأحتضار والموت البطىء، بسبب خفض أسعار النفط ونوع من العقوبات لدفعها الى اتفاقات تسعى لها الرياض في جلّ الملفات السوريّة واليمنيّة والعراقية واللبنانية والفلسطينية بما يتفق ومصالحها، وهذا ما تعتقده السعودية ونخبة حكمها السياسية من العائلة المالكة بني أميّه العصر الحديث.
في حين تسعى واشنطن دي سي الى حالة من توتير العلاقات بين الرئيس فلادمير بوتين، مع النخبة الروسية السياسية الحاكمة والمؤسسات التجارية كركيزتين أساسيتين من ركائزه السياسية الداعمة له ولمنظومة الحكم الروسية، بالرغم من أنّ مفاعيل وتفاعلات هذه الضغوط لن تغير شيء يذكر من آليات استراتيجيات الصراع الروسي الأمريكي التي ينتهجها ويجيد عملها الرئيس فلادمير بوتين، وان كانت تدفعه الى الميل نحو المزيد من الهدوء والبراغماتية السياسية دون التراجع قيد أنملة في ما يجري في سورية والمنطقة، وعن دعم النسق السياسي السوري والى آخر نقطة ولحظة حياتية.
ولا ثمّة خطب ومفارقة في تفضيل موسكو وايران لسعر برميل النفط في أن يكون بحدود مائة $ أو أكثر، لغايات المحافظة على التوازن المالي في ميزانيتهما، حيث قد تضطر ايران مثلاً في حال استمر سعر النفط بالتراجع الى رفع أسعار النفط ومشتقاته في الداخل الأيراني، وهذا من شّأنه أن يقود الطبقة الوسطى هناك الى مزيد من الدفع المالي كأثمان اقتصادية ومالية مقابل برامج الحكومة الأقتصادية المختلفة والتي يستفيد منها الفقراء.
بعبارة أخرى التعويض عن الخسائر الأقتصادية، مقابل نتائج سياسية في الداخل الأيراني ربما لن تكون الى جانب حكومة السيد حسن روحاني، ان لم تتداركها الدولة الأيرانية بحكمة وذكاء وصبر كحياكة السجّادة الأيرانية المشهورة، والتي تتطلب صبر وحكمة وذكاء مع القدرة على تقطيع الزمن والذي هو نتاج مدرسة الوقت والزمن السورية.
من جهة أخرى، وفي ظل لعبة تخفيض أسعار النفط التي تلعبها واشنطن والبلدربيرغ الأمريكي(جنين الحكومة الأممية)، فانّ الكثير من أمة اقرأ التي لم تعد تقرأ، وصارت في ذيل القوائم وتطالب بعنف وعبر ثقافة الموت بحق اللجوء الى العدم من جديد، بعدما أضحى موردها البشري(العرب)مجرد خردة بشريةفي مستودعات الأمم وثقافاتهم، ثقافة الديناصورات وجمهورياتهم عرجاء وعمياء، حتّى مملكاتهم ذوات حمل رضيع بالمعنى الآخر، فانّ مستقبل الأقتصاد العالمي يا عرب مرهون بالتطورات في القطب الشمالي وليس هنا، فمع ذوبان الجليد هناك تتعزّز فرص الأستغلال الأقتصادي، حيث المعلومات تقول أنّه ومنذ عام 1979 م خسرت المنطقة أكثر من 45 % من جليدها القاري، والصراع بدأ هناك منذ بدايات التسعينيات من القرن الماضي، صراع ساخن على منطقة القطب الشمالي والتي تضم أطراف من أوراسيا وأميركا الشمالية بمساحات تزيد عن 27 مليون كم مربع، رغم صقوعة وبرودة الطقس، فمن يسيطر على أوراسيا يا عرب يسيطر على قلب العالم.
والجليد يذوب هناك نتيجة الأحتباس الحراري، وتضارب المصالح الأستراتيجية بين الدول المحيطة بالقطب الشمالي تتفاقم بين روسيّا وواشنطن وكندا والنرويج والدنمارك، وتجدر الأشارة الى أنّه وبتاريخ عام 1996 م قامت الدول الخمس بجانب كل من فلنندا وايسلندا والسويد بتشكيل مجلس المحيط المتجمّد الشمالي، وتقول المعلومات يا عرب، أنّ الصين سوف تنضم وخلال الشهور القادمة اليه كعضو مراقب. ويجري صراع عميق بين الدول الخمس وأخرى حول من يملك سلسلة لومونوسوف الجبلية المغمورة بالماء، وهي على طول مليون ونصف مترمربع، حيث أكّدت الدراسات الأوليّة الجيولوجية أنّ هذه السلسلة الجبلية هي تتمة تركيبيّة للقاعدة القارية السيبيريّة التابعة لروسيّا، امتداد هذه السلسلة الغنيّة بالمواد الأوليّة وبالموارد الطبيعية تقريباً 20 كم مربع في القطب الشمالي لوحده والصراع يجري حولها بين الدول المحيطه بالمنطقة.
الروس عزّزوا وجودهم هناك في استمرار، فهذه المنطقة بالنسبة لهم هي مفتاح المصالح الوطنية والأستراتيجية الروسيّة، ومسألة توسيع الوجود الروسي هناك مسألة أمن قومي روسي، كما أنّه وأبعد من مسألة المواد الأولية في هذه المنطقة، تسعى موسكو الى تأكيد سيطرة عسكرية لها هناك بصدى سياسي، وهذه تعد أحد أوجه الحرب الباردة الجديدة بفعل الحدث السوري والأزمة الأوكرانية، وتعد ضمانة للأمن القومي الروسي ومجالاته الحيوية.
الفدرالية الروسية بنت مواقعها وعزّزتها في المنطقة القطبية الشمالية خطوة خطوة على مدى عقود يا عرب، وانتم مشغولون(بفلان طويل وفلان قصير) وبتجذير وتبني فكر ابن تيميّة الأقصائي التكفيري، ومدرسة الوهّابية الدين التلمودي الجديد. والهدف يا عرب بالنسبة لروسيّا ليس استعادة تلك المنطقة فحسب، بل تقويتها بشكل نوعي عبر الوجود العسكري والنووي والأستخباراتي.
ومقابل هذا التفاعل الروسي مع مجالات الأمن القومي للفدرالية الروسية قابله نشر واشنطن يا عربان لأكثر من 30 ألف جندي أميركي في ألاسكا لتوسيع الفهم الولاياتي الأمريكي للبيئة القطبية الشمالية وتعزيز وجودها فيها.
وهنا نتساءل التساؤلات التالية يا عرب: هل بدأت العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي وعبر نواة دولتها البوليسية العميقة(البلدربيرغ جنين الحكومة الأممية)، باعادة صناعة برّاداتها السياسية الخاصة ومكعبات ثلجها من جديد، لغايات اطلاق مسارات حربها الباردة الجديدة القديمة مع روسيّا؟ هل مسارات انتاجاتها المخابراتية بدأت في خلق وتخليق مومياءات حكم للعديد من دول العالم الثالث ما بعد مرحلة ما سميّ بالربيع العربي؟
في أي سياق سياسي وأمني وعسكري تجيء تصريحات رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي الأخيرة، بخصوص خطط ودراسات العسكريين الأمريكيين لجهة خيارات تفعيل خطة عمل لم يكن يتضمنها جدول الأعمال منذ حقبة الحرب الباردة، عبر تمركزالعسكريين ونشر خطوط الأتصال والأتصالات البحرية بالتنسيق والتشاور مع حلف شمال الأطلسي، بجانب افتتاح طاولة جلسلت العصف الذهني ومناقشة تقديم مساعدات عسكرية لسلطات كييف الجديدة بصورة مكثفة؟ ولماذا أكّد وذكّر الجنرال مارتن ديمبسي على أنّ أساس وجود الناتو كحلف هو لتحقيق الأستقرار وقمع (العدوان السوفياتي) الفدرالية الروسية حالياً؟
هل نجحت واشنطن في جعل الأزمة الأوكرانية بمثابة طعنه نجلاء في خاصرة الروسي، رغم استقلال القرم عبر استفتاء شعبوي نزيه وعودتها الى الحضن الفدرالي الروسي من جديد؟ ولماذا كان الجنون الأمريكي والغربي مركباً ومتعدداً بعد عودة القرم الى الروسي؟ آلا يمكن اعتبار تسمية كييف رسمياً عضواً في الأتحاد الأوروبي الغربي بمثابة جنون مطبق لا متقطع، والأتحاد الأوروبي هو بمثابة الوجه المدني الناعم لحلف شمال الأطلسي؟ وآلا يمكن اعتبار بريطانيا العظمى ودورها بمثابة حصان طروادة الأمريكي والأسرائيلي في الداخل الأتحادي الأوروبي؟
وهل نحن أمام ريح عقيم هبّت لتحمل معها لفحات تنذر بحرب باردة، من شأنها ومآلاتها أن تجمّد كل التفاهمات والحلول في العديد من الساحات؟ آلا يمكن اعتبار سورية الصاعدة والعراق الساخن وغزّة النازفة وأوكرانيا غير المستقرة والصراع على ثروات أسيا الوسطى، والصراع على القطب المتجمّد الشماليبمثابة السداسية القاتلة وستكون محور كل الحكاية الباردة؟ من سينتصر على من في النهاية، الجليد السيبيري أم ثلوج ولاية الآسكا؟ وهل لنا أن نكيّف تذكير الجنرال العجوز مارتن ديمبسي بالهدف الذي أنشىء من أجله حلف شمال الأطلسي بمثابة اعلان عداء لنواة الأتحاد الروسي؟ ما هي مديات عدم سماح الأمريكي للروسي بالتمدد في العديد من الساحات؟
هل ستستثمر واشنطن وبلدربيرغها ومجتمع استخباراتها، وبالتعاون مع مجتمعات المخابرات الغربية والأسرائيلية وبعض مجتمعات مومياءات الأستخبار العربي، في استغلال الجمهوريات الأسلامية أو التي يتواجد بها مسلمون لأثارة القلاقل والمشاكل حول روسيّا؟. في المحصّلة ستلجأ الولايات المتحدة الأمريكية وجلّ حلفائها من بعض غرب وبعض مومياءات الحكم العربي باسناد اسرائيلي لدعم مكثف ومتعدد لكييف عسكرياً وسياسياً ولوجستياً واقتصادياً ودبلوماسياً واعلامياً، وسوف تزداد العقوبات على موسكو وستجهد أوروبا بالبحث عن مصدر آخر للغاز ان أمكن، وستحسم بقوّة بعض الملفات داخل نواة الأدارة الأمريكية وداخل المجمّع الصناعي الحربي الأمريكي، كونه أي تباطؤ هنا أو تلكؤ هناك سيعني ويشي تقدماً وانطلاقاً روسياً الى الأمام خاصةً في سورية والعراق وأوكرانيا وان شئت الصراع العربي الأسرائيلي حالياً الى حد ما ولاحقاً بعمق.
www.roussanlegal.0pi.com
mohd_ahamd2003@yahoo.com

الوسوم (Tags)

العربي   ,   السوري   ,   الأمريكي   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz