Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أردوغان ..السيسى ..بشار .. بقلم : ماجدى البسيونى
دام برس : دام برس | أردوغان ..السيسى ..بشار .. بقلم : ماجدى البسيونى

دام برس:

" سيسى ..سيسى " مؤكد أن أردوغان ـ وله الحق ـ جن جنونه لحظة استماعه لما يردده مئات الألآف من المتظاهرين ضده بميادين تركيا وهم يهتفون بصوت رجل واحد "سيسى ..سيسى" ..المددققون لمعنى الهتاف ـ وأنا منهم ـ يفسرون معنى هتاف المتظاهرون بأنهم لايقصدون أن يأتى "السيسى" لانقاذهم بل يحثون الجيش التركى بقياداته التى تربت فى مدرسة العلمانية أن ينهضوا لتخليص تركيا مما يأخذهم إليه اوردوغان.. اردوغان نفسه يدرك المعنى الذى يطالب به المتظاهرون ولهذا كان رده على من يسعى لهذا قائلا :ان تركيا ليست من الدول التى تتراجع عن مسيرتها تحت ضغط الميادين.، ولهذا هو غير معنى بحجم القتلى وتزايدهم وحجم الخسائر المادية التى وقعت حتى لحظة الإنتهاء من الكتابة رغم أنه يدرك قبل غيره ماهو مصيره المحتم لو استمر الحراك الشعبى ضده وسقوط المزيد من القتلى فى الميادين المختلفة بتركيا حتى ولو كانوا من بين الأكراد دون غيرهم ويعى تماما ماذا يعنى انتفاض 18: 22 مليون كردى داخل الاراضى الكردية.

ورغم أن الألاف التى صاحت بـ "السيسى السيسى" لم تقصد سوى ارسال رساله لقيادات الجيش التركى الذى سيكون يد اردوغان التى تقتل وستستمر فى ابادة الاكراد إلا أن الهتاف أصاب عين الجرح المفتوح لدى اوردوغان، ولهذا خرج سريعا واستجلب الميديا ليبث من خلالها "نكته"تندر بها الجميع حين قال:ان مصر متواجدة فى الميادين التركية المشتعلة.، كأنه امتلك مايؤكد صدق التصريح الذى أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى حين قال على الملأ :لا يمكن الصمت ردا على مايخطط له اردوغان فى العراق وسورية.. تصريح السيسى كان ردا على كل ماذكره اردوغان من على منصة الامم المتحدة فى قاعة خالية الا من الوفد المصاحب لاردوغان عندما انتقد الامم المتحدة وكل دول العالم الحاضرة من موافقتهم على وقوف رئيس قام بإنقلاب ضد الشرعية.

اردوغان المضطرب حاليا يأخذ تركيا بعد أن بات اليوم بدون سند سوى مكانته فى سوق الارهاب العالمى والإذعان للمطالب الأمريكية التى تريده مفعول به وليس فاعل..تريده كما كان محمد مرسى فى مصر بينما هو كان يريد لنفسه منذ بداية الحرب العالمية الدائرة منذ أربعة أعوام خليفة الدولة الاسلامية السنية فإنكسر هذا الحلم العثمانلى بإزاحة الإخوان ومرسى عن عرش مصر ويعتبر أن الجيش المصرى ممثلا فى عبد الفتاح السيسى هو من كسره وأعاده ثانية إلى الصندوق التركى ،فما كان أمامه سوى أن يعيد مطلبه الاول منذ أربعة أعوام وهو "اقامة منطقة عازلة مابين الحدود التركية/السورية ولكن على طريقة اتفاقية كامب ديفيد عندما اقرت بمنطقة عازلة بسيناء ..مؤكد هو يدرك أن المنطقة العازلة فى الاراضى السورية تعنى التخلص من حالة الاشتباك والترقب مابين الاكراد والاتراك رغم كونها طعن فى السيادة السورية التى أعلنت حتمية استعادة الأسكندرون كما ثبتتها خرائط ـ حزب البعث ـ

ولأن واشنطن تدرك أن أجندة اوردوغان تتقاطع الآن مع أجندتها فى المنطقة كان عليها أن تلقى على رأس اردوغان كيس من الثلج حتى لايتمادى فى الاصرار على مكاسب له قبل أن يعلن اشتراكه الكامل فى الحلف الامريكى لاستبدال داعش بـ "معتدلون" على البوصلة الأمريكية التى لم يعد أمامها وقت لتحقيق نزوات صغارها فى المنطقة.

كيس الثلج الذى استوجب الدفع به فى وجه اردوغان كان بلسان "جو بايدن" نائب الرئيس الأمريكى حتى ولو قدم بعدها اعتذارا يكفى أنه ألقى كيس الثلج الذى يعنى أن من يخرج عن الخط المرسوم سواء أكان داعش أو اردوغان ـ الصديق ـ على حد قول بايدن لابد من كسر أجنحته وهو مافعله مع اردوغان حين أعلن "......الرئيس اوردغان صديقي القديم قال لي " معك حق " لقد سمحنا لأعداد كبيرة بالدخول الى سوريا والان سيغلقون الحدود.... " ..الحقيقة لم يكن بايدن يكشف سرا ولا يحزنون بل كان مجرد كيس ثلج على أثرها سارعأحمد داوود أوغلو رئيس وزراء تركيا ومهندس احلام اردوغان للقول فى حوار له عبر الـ cnn  أن تركيا ضد داعش وضد نظام بشار الأسد وأن تركيا على استعداد للدخول الاراضى السورية تحت غطاء دولى وهو الذى سبق واشترط التدخل لانقاذ كوبانى شريطة أن يعلن الأكراد معاداتهم للنظام فى دمشق والتقدم لتركيا بطلب التدخل وهو ما تم رفضه ،الا أن كيس الثلج ذاته هو من دفع تركيا أخيرا الى موافقتها الانضمام فى التحالف الامريكى بكرم لاحدود له حين وافقت على فتح معسكرات لتدريب المعارضة المعتدلة لانها تعى أن واشنطن تحتاج إلى 14 ألف معتدل تحركهم واشنطن حسبما ترى هى ،لكنهم فى تركيا يهدفون ألا يفوز "آل سعود" بكل الرضى الأمريكى فما المتنع من تحميل آل سعود تكاليف اعداد معسكرات تدريب داخل تركيا وهذه تفاصيل لا يتوقف أمامها الأمريكى ،المهم الإذعان،لكنهم يدركون أن اغلاق الحدود فى وجه الأكراد سواء الفارين من عين العرب وكوبانى أو فى وجه الأكراد الأتراك المستنفرين لنصرة أخوانهم الأكراد بسورية يعنى ترك داعش لتقوم بمهمة ابادة الكرد بكوبانى وهذا ماتريده تركيا فيما تغض واشنطن الطرف على عكس مافعلته مع داعش حين زحفت الى الاراضى الكردية بالعراق.

لن يلبى الجيش التركى نداء الأكراد الثائرون بالميادين التركية ولن يخرج السيسى التركى فى مواجهة اردوغان وحزبه وسلطانه الا بعد ان يخرج للميادين كل الأكراد وكل سكان الاسكندرون وفى المقدمه النسيج العلوى 12 مليون فى اقل تقدير بل وحين يكون فى مقدمة الرافضين لاردوغان كافة أجنحة المعارضة التركية الأصيلة..وقتها سيهتف الملايين "بشار ..بشار"وليس السيسى..السيسى"فقط .

ماجدى البسيونى
رئيس تحرير جريدة العربى /مصر

Magdybasyony52@hotmail.com

 

الوسوم (Tags)

تركيا   ,   مصر   ,   أردوغان   ,   بشار الأسد   ,   السيسي   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz