Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
خطوات شيطانية .. بقلم: هيثم أحمد
دام برس : دام برس | خطوات شيطانية .. بقلم: هيثم أحمد

دام برس:
المتتبع للأحداث الدائرة في المنطقة العربية عموماً وفي سورية والعراق خصوصاً يدرك بأن الحرب طويلة الأمد.رغم الاحتلال الأمريكي للعراق والقتل والتدميرالذي رافق الأحتلال. كانت العودة الى الصف العربي بعد انسحابه المذل منها بأرادة سورية .فكان لابدّ من الاجهاز عليها عبر داعش وغيرها..سورية حالة مماثلة للعراق لكنها استطاعت بحكمة قيادتها من تحييد البلادعن أي حرب تدميرية رغم المحاولات الجادّة لشن حرباً عليها بدءً من عام 2003 مروراً باغتيال الحريري ,والحرب الاسرائيلية على لبنان في 2006 والعدوان على غزة 2008 اذاً هي محاولات لزج سورية في حرب تدميرية لكن الحكمة والشجاعة للقيادة السورية أفشلت جميع المحاولات لشرعنة الحرب عليها .لادراك الدول الاستعمارية لمواقف الدول الداعمة لها.فكانت الوجهة لإشعال فتيل الحرب الأهلية بخطابات موجهة لقوى تكفيرية ,والفارّين من وجه العدالة بإغراءات مالية ومادية ووعود بمناصب حكومية، ودعوة الفارّين والمهاجرين في الغرب والشرق لتشكيل ما تمّ تسميته  بالمعارضة رغم أنهم مهاجرين منذ عقود،ومعظمهم من حصل على جنسيات الدول التي يقيمون بها.لكن الإغراءات المادية والمالية كانت أقوى بكثير فكان ما كان مع تهيئة وتسخير لكمّ هائل من وسائل الإتصال لتنفيذ الخطوات الشيطانية للمؤامرة مع إغداقات مالية  كان من الصعب أن تتحقق حتى في الأحلام .لكن الحلم تحول إلى حقيقة بخطوات صهيوأمريكية و أدوات غريبة عربية.
وبعد مضي سنوات عدّة على الحرب الدائرة على الأراضي السورية و زجّ التكفيريين فيها من كل أصقاع الأرض بعد الفشل الذريع باعتمادهم على قوى محلية تكفيرية بالمال العربي الخليجي بمسمّى الجهاد لكن الفشل كان حليف خطواتهم الشيطانية فكان لابدّ من وسائل جديدة للضغط على الدول الداعمة لسورية فكانت الوجهة أوكرانيا،وفيها انقلب السحر على الساحر والإعتذار من روسيا ،هذا مما تسبب في أزمة صهيوأمريكية .فكانت العودة إلى العراق عبر داعش ،وكان لإحتلال الموصل م صداً كبيراً في محاولة منها للوصول إلى بغداد العاصمة وظهور قوى أخرى تحارب إلى جانب داعش كالنقشبندية وغيها من التنظيمات الإرهابية في محاولة لقطع الإمداد الواصل بين سورية وايران من جهة,وإضعاف العراق لعبور مسلحي داعش إلى سورية لإقامة دولة الخلافة,وتسمية دولة الخلافة ت الهدف منه استقطاب الشعوب الإسلامية إليها ،والمشاركة في المشروع الصهيو أمريكي بدعوة التكفيريين للجهاد .
لكن مع كل خطة شيطانية أرى فشلاً حقيقياً وتصريحات أمريكية غربية بخطورة الموقف من القوى الظلامية التكفيرية,علماً بأنها صنيعة صهيوأمريكية تأتمر منها وتسير بتوجيهاتها لاحتلال مناطق تهيأها لها كما الموصل وحلب وغيرها,وهي من تسلحها وتدربها ،وهي في حقيقتها وحوش ضارية أمريكا وشركائها من روضتها.
الشعب السوري الذي أكد عمق تلاحمه مع قيادته تجلى بزحف شعبي لم يشهده العالم في الانتخابات الرئاسية .فالشعب والجيش يداً بيد مع الوطن والقائد وهم في تلاحم أذهل العالم .علماً بأن هناك قلة قليلة رمادية اللون شكلاً لكنها تقف في صف الوطن ضمناً وتتحين الفرصة لتثبت ذلك فعلاً.
ومن غادروا الوطن إلى المخيمات وغيرها ,فالكثير منهم أسر ممن يحاربون إلى جانب الإرهابيين
وهؤلاء أكبر الخاسرين فهؤلاء خسروا وطنهم وأرضهم وبيوتهم وأملاكهم وباعوا أعراضهم,وفئة مستفيدة مادياً تتلقى مساعدات مغرية لكن فاتورة بقائهم أكبر لن أخوض فيها,ومن يرغبون بالهجرة كانت الحرب الفرصة الأمثل لهم بدلاً من الوقوف على باب السفارات ودفع الدولارات,علينا أن نراجع أنفسنا على الدوام,وأن نكون صادقين ونسأل فيما إذا كانت ردود أفعالنا تتناسب مع الحدث,علماً من الصعب أن يكون الإنسان صادقاً مع نفسه,لكن عندما تواجه اختلافاً بالرأي مع شخص آخر فلعله من المجدي أن تنظر للأمر من وجهة نظر الآخر.ثم تخيل نفسك خارجاً عن الصورة وقف بعيداً,وانظر للموقف من وجهة نظر طرف ثالث وبعدها أطلق الحكم على الموقف.هي الحرب ..كل منا ينظر إليها من زاويته فيصورها في مخيلته كما يراها ويطلق الأحكام عليها.أتمنى أن نفكر بها على أنها خطوات شيطانية لن تقف عند حدود العراق,هي حرب مستمرة لإضعاف سورية والعراق تمهيداً للتقسيم .لكنني أرى فشلاً لكل المحاولات وأرى نصراً سورياًعراقياً,كما أرى خزياً وعاراً وانهياراً لكل أطراف المؤامرة.
وأرى سورية مزدهرة بحب متبادل بين الشعب والجيش والقائد,ودماء الشهداء التي روت أرضها ستزهر أقحواناً وصموداً يزعزع أعدائها.
 

الوسوم (Tags)

سورية   ,   الجيش   ,   العراق   ,   الشعب   ,   داعش   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-07-05 16:07:14   الاسلام مشكلة
ابتلت البلاد المسماة عربية بالإسلام ،نعم ابتلت ولو كان هناك مرجع شرعي وحكيم لكانت هذه الحروب توقفت ولهذا نقول ابتلت بالإسلام ،،والخلاص يكون بتجميع قوى العروبة والسورين والخ ليجتمعو على هذا وليس على الاسلام فهو خطر ،،،والذي يحب ان يسمع ليكن والا الخراب قادم لا محال ،،اتحدو معا ايها السورين والا شردتم من بلادكم
عربي قرفان  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz