Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
خلافات ’داعش’ واخواتها تمتد الى عمق الغوطة الشرقية .. معلومات يكشفها الاعلامي حسين مرتضى

دام برس :

لم يدم طويلاً ابتعاد الغوطة الشرقية في ريف دمشق، عن نار الصراع بين المجموعات المسلحة، حيث استمرت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي ما يعرف بجيش الاسلام من جهة وداعش من جهة أخرى.

تصاعد الاشتباكات بين المجموعات المسلحة، شمل عدة بلدات وهي الشيفونية، الأشعري، ميدعا، مرج السلطان، اوتايا، بالإضافة الى حالة الاستنفار المسلح في بلدات عدرا البلد وعدرا العمالية والضمير، فيما تشير انباء إلى سيطرة ما يسمى الجبهة الاسلامية على منطقة المرج والتي هي عبارة عن مجموعة مزارع وبساتين وتجمعات سكنية صغيرة.

حدّة التوتر في الغوطة الشرقية، رافقها طرد مسلحو ما يسمى "جيش الاسلام"، لمسلحي "داعش" من بلدة ميدعا، تلك البلدة التي تتوسط بلدات عدرا البلد واطراف الضمير ودوما، وتشكل ممراً رئيسياً لانتقال المسلحين من الضمير و البادية السورية الى قلب الغوطة ودوما، حيث لم يصمد مقاتلو داعش لفترة أطول في ميدعا بعد استخدام ما يسمى بجيش الاسلام للاسلحة الثقيلة، ما ادى الى تدمير اكثر من خمسة مقرات لمسلحي داعش، ومقتل خمسة عشر مسلحاً وعشرات الجرحى من مسلحي داعش.

إنسحاب تكتيكي

خسارة المقرات العسكرية بالإضافة الى عدد القتلى دفع بمقاتلي داعش بالانسحاب نحو بلدة الضمير الواصلة بشكل مباشر الى البادية السورية، فيما تم انسحاب جزء من مقاتلي داعش نحو منطقة جنوب دوما والتي تتحضر لاشتباكات عنيفة بين داعش وجيش الاسلام، بعد الحشود الكبيرة  للطرفين فيها.

ويؤكد مصدر امني ان اختيار بلدة الضمير للانسحاب اليها، يدل على حرص مسلحي "داعش" على استمرار التواصل الجغرافي بينهم وبين منطقة الرقة ودير الزور الممتد عبر البادية السورية، ما يعني ان المعركة ستدوم طويلاً، وان داعش بدأت بتأمين خطوط امداد لها في عمق البادية وصولا الى الحدود العراقية.في الوقت نفسه، بدأت تظهر في مناطق الغوطة رياح خلاف عميق بين ما يسمى بجيش الاسلام وجبهة النصرة، بعد اتهامات بالتخاذل وجهها قادة في ما يسمى بجيش الاسلام الى عناصر جبهة النصرة، وعدم قتال داعش الى جانبهم في الغوطة الشرقية.

الاشتباكات التي جرت في الايام الاخيرة الماضية، اظهرت الخلافات بين المجموعات المسلحة في داخل الغوطة الشرقية، والتي لا تتعدى اسبابها اصابع اليد الواحدة، واهم تلك الاسباب، هو الانجازات العسكرية والامنية التي يحققها الجيش السوري، والاستهدافات المحققة لقادة المجموعات بالاضافة الى مقار رئيسة لهم، جعلت الجميع يتبادل الاتهامات بتسريب معلومات حساسة الى الجيش السوري، فيما عزت مصادر مطلعة  اسباب الخلاف الى الصراع على النفوذ وعلى الاستحقاقات المالية القادمة من الخارج بالاضافة الى الضغط العسكري والسياسي على داعش في العراق.

فبعد تمرد داعش على قادة الاجهزة الامنية السعودية، ورفضها قبول المجموعات المسلحة الاخرى التي تدعمها المخابرات السعودية في العراق، كانت الرسائل السعودية واضحة، اما ان تقبل داعش بمشاركتها في حكم المناطق العراقية المسيطر عليها، واما ستمتد الحرب الى بقعة جغرافية جديدة لم تشهد حرب بين المسلحين انفهسم من قبل، وكانت الغوطة الشرقية.

إن اجهزة الاستخبارات السعودية تعلم جيداً أن مسلحي داعش،  والذين حققوا تقدماً على حساب المجموعات التي تدعمها تلك المخابرات في دير الزور وشمال حلب، وحتى وصل الامر الى انهيار الكثير من المجاميع المسلحة التي دفعت المخابرات السعودية ملايين الدولارت لتشكيلها، ما يدل على اقتراب سيطرة داعش بشكل فعلي على كل تلك المنطقة، وبالتالي لن يبقى امام المخابرات السعودية الا ورقة واحدة تناور من خلالها، وهي ورقة ريف دمشق وصولا إلى درع، وهذا ما يفسر اندفاع مسلحو داعش نحو منطقة الانبار ومحاولتهم السيطرة على معبر عرعر الحدودي مع السعودية ومن ثم توقفهم عن التقدم في منطقة الانبار المحاذية للحدود السعودية، لتشعر السعودية بشكل واضح ان الخطر اصبح وشيكاً ان لم تقم باحتواء داعش واخواتها من خلال الترهيب حيناً والترغيب حيناً اخر، لكن الهدف الوحيد الذي يحققه الجميع للملكة السعودية ومخابراتها هو زرع الخراب والفوضى حيث تريد.

الوسوم (Tags)

الجيش   ,   السوري   ,   داعش   ,   الغوطة الشرقية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz