دام برس:

كـثيــره هــي الأصـوات الـتـي تـردد بـبغـاويـــه مـقيـتــه , إن ( نـظـام الأســد ) مثلمـا يسـمـوه فــي قــوامـيس لـغــة ثـقـافـتهـم الـســمجــه , هــو المـســؤول عــن تـنـامــي الارهــاب فـي ســوريـة ,ويـنظــرون بـسـخـافـه الكـلام عـن عـلاقــة التنظـيمـات الارهـابيـة عـلـى الارض السـوريـة والعـراقيــة واللبنـانيــة بـالمخـابـرات الســوريـة والحـرس الثــوري الايــرانــي , ومــثـل هــذه الأصـوات قــد ادمـنـا عـلـى ســماع اسـطـوانتهـا ,وهــي إنمـا تـعـبـر مـِنْ خـلال اجــتـرارهــا لنفسهـاعــن حــالـة التـخـبـط الـتـي يــعـيشـهـا اصحـابهـا, بســب انـدحـار كــل الـحجج والـذرائــع الـتي طـالمـا تســتـروا تـحت رداءهــا طـويــلا , امــامصـدمـة الـواقــع الـجـديــد الـذي فـرضـتـه معـطيـات هـزيمـة مشـــروعهـم الـتـآمـري العــدوانـي عـلـى ســوريـة الـدولـة والقيـادة والجيش تـحـديــدا ,ومحــور المقـاومــة وحلفـاءهـا جـمعـــا , لــكـن أنْ تـركـب امـريكــا وغـربهـا المـتصهـيـن هــذة المـوجـــهتعمـدا لـتبـريـر الارهــاب ومـنـحــه شــيء مـِنْ المـشــروعـيــه , فـالأمــر يـوجـب الـتـوقـف عـنـده قــليــلا , لأن فـيــه الكثيــر مـن المغـالطـات وازدواجيــة المـعاييـر والتـنـاقض مــع القـرارات الـدوليــة , الـتي تـتـبـجح الادارات الأمـريكيــة المـتعـاقبــه بـالـدفـاع عـنهـا والاصـرار عـلـى تـنفـيـذ جـميــع بــنودهــا , والـتي تــأتــي وجــوبيـة ولـزوميــة محـاربــة الارهــاب , وتـجـفـيف مـنـابـع دعـمــه , ومعـاقـبــة مـمـوليــه فــي  مقـدمــة اولـويـاتهـا , و عــنـدمـا تـأتـــي الاتهـامـات الأمـريكيـة الغـربيـة المتصهينـه لـشـخـص الـرئيس بشــار الأســد   بمسـؤوليتـه عـن تنـامـي ( الارهـاب ) فـي ســوريــة , والـتلـمـيـحات الشـيطـانيـة عـن عـلاقــة الـدولـة الســوريـة واجهـزة مخـابـراتهـا بـتنظيمـات داعش وجبهـة النصـرة وغيـرهـا مـن مسـميـات المجـاميـع الاجـراميـة الارهـابيــة , مـتـزامنـه مـع حملــة الشـيطنــه التلفيقيــة التـي تشـنهـا صحـيفـة الشـرق الاوسط الممـولـة ســعـوديـا والصـادرة فـي لنـدن , وتحـت عنـوان ( وثـائـق دمشـق الســريــة ) ,وتروج فيهـا لـوثـائـق مـزعـومـة عـن عـلاقــة داعـش مـع المخـابـرات الســوريـة , وزرع مـا اطلـقـت عـليــه ( العمـلاء السـوريين والعـراقييـن ) فـي جـســد  هذا التنظيــم , ومنعـه مـن شــن هجمـات علـى القطعـات العسكـريـة وقـوى الأمـن السـوري  فـي منـاطـق الشمـال بسـبب سطـوة هـؤلاء ( العمـلاء ) المـزروعيـن المـزعـوميـن علـى فصـائـل المعـارصـه المسلحـه وقيـاداتهـا ,  فـهـذا يكـشـف تـرابط خـيـوط لعبــة الـتـآمـر والعـدوان الـدولـي الذي تشن علىسـوريـة اولا ,  ومـركـزيــة قيـاداتهـا وغـرف عمليـات نشـاطـاتهـا العسكـريـة والسـياسيـة والاعـلاميـة وارتبـاطهـا بشكـل مبـاشـرة بـواشنطـن ووكـالات اسـتخباراتهـا ثـانيـا , ويـؤكـد الـدور الامـريكـي القـذر فـي تـثـويـر بـؤر الارهـاب فـي المنطقـة  حـسب مـا يخـدم اسـتراتيجيـاتهـا ويصـب فـي مصلحـة ربيبتهـا وصنيعتهـا الصهيـونيـة وكيـانهـا الاسـرائيلـي  اللقيـط علـى ارض فـلسـطيـن ويـؤمـن تـفـوقهـا ويقـوي مشـروعهـا الاحـتلالـي ثـالثـا .

وعـنـدمـا تـقـف ادارة اوبـامــا مـع حـكـومـة بغـداد فـي تصـديهـا ومحـاربتهـا لـلارهـاب وتـمـدها بـالاسلحـة والخبـره والمعلـومـات الاستخبـاراتيـة وتـدعمـها لـوجـستيـا وسيـاسيـا , وتقـاتـل بطـائراتهـا المـُسـيـره خـلايـا القـاعـده واذرعهـا فـي اليمــن وافغـانســتـان ,  وتـتـبنـى وحـلفـاءهـا الغـربييـن القـرارات الامميــه تحت قبـة مجـلس الأمـن الدولـي , و تجـيش بالضـد مـن الارهـاب وداعميـة وممـوليـه , وتطـالب بعـدم تبـريـره تحـت اي ذريعـه وحجــه وواقـع حـال , بينمـا تجـدهـا تـجـاري وتـدعـم وتتحـالف وتـتمحـور مـع الـدويلات والمشـايخ والمداجـن العـربـانيـه المفـرخـهلأدوات الارهـاب والممـولـة لـه تسـليحيـا ومـاديـا ,والـداعمـة لـه سيـاسيـا واستخبـاراتيـا ولـوجستيـا واعـلاميـا , والمشـرفـة علـى غـرف عمليـاتــه العسكـريـة ومعسـكـرات تـدريبــه , والجـامعـه لشـتـات مجـرميـه وتكفييـريـه مـن كـل بقـاع العـالـم, والـزاجـه بــه وعصـابـته الوهـابيـة الظـلاميـة الشـذوذيــه فـي الحـدث السـوري , والمتعمـده بـتـاجيـج الابعـاد الطـائفيـة والمذهبيـة بيـن مكـونـات نســيجـه الاجتمـاعـي , والمـوغلـة فـي اجـرام سـفـك ابنـاءه وتـدميـر بنـى دولتــه التحتيـه, والمتـاجـرة بـأرواح ودمـاء واعـراض ومقـدسـات شـعبــه , فـالأمـر ليس ازدواجيــه معـاييـر واخـتلاف تقـديـرات وحـسب , وإنمـا تعبيـر حـقيقـي عـن مـا تصـبـو اليـه الولايـات المتحـده وحـلفـاءهـا المتصهينييـن مــن اهــداف تفكيكيــه وتـدميـريـة ليس لســوريـة فقـط , بـل لكـل مـَنْ يـقـف بالضـد مـن سـياسـاتهـا , وتـؤكـد مـدى اسـتهتـارهـا بالقـانـون الـدولـي وبـقرارات مجـلس الأمـن التي تـتعـامـل معهـا بـإنتقـائيـة المنـافـع ,مـن دون وضـع اي اعتبـار لعـامـل اخـلاقـي ولا قـانونـي ولا انسـانـي , حـيث اصبـحـت نـوايـاهـا مكشـوفـه و لايهمهـا مـن أمـر الارهـاب الا مـا تجيـره منـه لصـالـح سـيـاساتهـا العـدوانيـة ,وتمـرر مـن تحـت عبـاءتـه اجـندتهـا , وتغطـي بـه مسـارات اسـتهـدافهـا للدول والاشخـاص الرافضيـن الى امـلاءاتهـا ,  ولا يسـيرون بـركـبمشـروعهـا  .

مفـارقـات الكيـل بمكيـاليـن وازدواجيــة الخطـاب والفعـل , وتنـاقض الادعـاء مـع واقـع الحـال , كـانت ولاتـزال طـاغيـه مـلامحهـا عـلـى صـورة السـيـاسـات الامـريكيـة , ولنـا بمواقفهـا   فـيافغـانسـتـان والعـراق وليبيـا ومـصـر والبحـريـن واوكـرانيــا  شـواهـد لســت بـالبعيــده عـن ذاكـرتنـا, ولكـن أنْ تـصـل الـوقـاحـه بواشنطـن الـى حـد الاجهـار بـتخـطـي عـتبـة القـرارات التي هـي نتـاجأصـرارهـا فـي مجلس الأمـن على تـبني سـيـاسـة الضـد مـن الارهـاب ورعـاتـه , وفـي نـفس الـوقـت  تمـارس لعبــة القـاء تبعـات هـذا الارهـاب ومسـؤوليتـه عـلـى كـاهـل الدولـة السـوريـة التي هـي اكبـر  ضـحـايـا اجـرام هـذا الارهـاب ,والمتحملـه منذ ثـلاث سنـوات وزر مقـاتلـتـه ومحـاربتــه وصـد هجمـات جـيوشـه وألـويتـه وكتـائبـه وفصـائلـه ومجـاميعـه , التي تدفـع بهـمدول العـربـان المتصهينـه, و تـركيـا الحـليف القـوي لأمـريكـا فـي المنطقــة والعضـو الفـاعـل فـي حـلف شمـال الاطلسي الامريكي الغربي , حـيث فضحـت احـداث كـسب السـوريـة الأخيـرة حجـم الدعـم العسكري والاستخبـاراتي واللوجيستي التي تحظى به الجماعات الارهـابيـة  مـن حكـومة أردوغـان , والتي فـي طبيعـة حالهـا لا تمتلك الجـرأه ولا الشجـاعـة  للاقـدام عليهـا لولا حصـولهـا علـى  الضـوء الاخضـر الامـريكـي , وتنفيـذهـا للدور المرسـوم لهـا اطلسيـا فـي لعبـة استهـداف الدولـة السـورية .

 al_asadi@aol.com

drahmadalasadi@twitter