دام برس:

في مقالتي السابقة"فضائح بالجملة" آثرت في الحديث عن حقائق لم يفصح عنها,كونها مجرّد أفكار أرى من خلالها حقيقة،والمستغرب عندما نسمع أن تلك المعارضات مكوّن موجود ,بمعنى الحوار معها ضرورة باعتبارها تشكّل قاعدة شعبية عريضة على الأرض السورية ,وتأثيرها ونفوذها ممدود ليعبر الحدود,وهي في حقيقتها صنيعة أمريكية غربيّة بلا معنى أو قيمة ولاتربطهم بالشعب السوري أي معرفة أو تواصل,هم مجرد أشخاص مهاجرون من عقد أو عقود ,ومعظمهم من تخلى عن جنسيته ليتفاخر بحصوله على جنسية أوروبية أو أمريكية
.إذاً هي مكوّن مسخ تفرضه قوى الهيمنة علينا بعد أن سوّقته كما أي بضاعة أو سلعة لتقول لنا هؤلاء من سيأتيكم بسورية الديمقراطية,وهؤلاء من سيحميكم من الديكتاتورية وهؤلاء من سيسمح بعبور الحدود السورية الإسرائيلية وبالعكس , وهؤلاء من سيفتح السفارة الإسرائيلية في قلب عاصمة الأمويين "دمشق" ومع هؤلاء ستحلمون بعد سبات بأنكم بلا وطن بعد أن فقدتم هويتكم النضالية.
هي أحلام أمريكا وشركائها وأدواتها.لأن هؤلاء لا مكان لهم بيننا,ولن تستطيع قوى الكون مجتمعة من فرضهم قادة لنا,وجنيف2 أو 3 أو4 أو أي مكان آخر لن يشكل قيمة لهم,والمساعي الأمريكية في تأجيل أو نسف أو مماطلة في عقد الحوار من خلال تصريحات تطل علينا بين الفينة والأخرى كاتهامنا بعدم الكشف عن كامل المخزون الكيماوي أو حقوق الإنسان وشلل الأطفال دون الإشارة إلى أسبابها,ونحن في ترقب للمزيد من الاتهامات لتتناقض التصريحات بين الدعوة لحل سلمي وبين اتهامات في جوهرها إعلان حرب من خلال دعم المجموعات التكفيرية ,وهم على يقين بمطالب السوريين بوقف العنف والتمويل والتسليح وإغلاق الحدود لمنع تسلل الجهاديين كما يسمونهم لنصرة الشعب السوري ,وهم من يذبحون الأطفال والنساء والرجال وهم من استباح كل شيء بستار الإسلام والإسلام منهم براء,وشرط المعارضة الناطقة باسم أمريكا وشركائها وأدواتها تنحي أو رحيل السيد الرئيس بشار الأسد ليكتمل المشهد,وفي حال تعذر ذلك :الموافقة على حكومة كاملة الصلاحيات تتضمن تجريد السيد الرئيس من صلاحياته,وفي كلا الحالتين القرار للشعب السوري,هذا في الإطار الدستوري والتشريعي والديمقراطي للجمهورية العربية السورية. وفي هذا رفض لإدراكهم بحقيقة الموقف الشعبي المؤيد بالدم لمواقف السيد الرئيس والقيادة السورية.من هذا المنطلق نستشف مواقف دول العدوان بمحاولاتها لنسف أي حوار بالإيعاز للائتلاف بالتمسك بشرط التنحي أو الرحيل أو حكومة كاملة الصلاحيات , وادعاء أمريكا للحل السلمي هي مجرد تصريحات للرأي العام الأمريكي, لأنها تمتلك القرار بسوق المعارضة الخارجية والداخلية للجلوس على طاولة الحوار لإنهاء الصراع بموقف شعبي ديمقراطي من خلال صناديق الاقتراع. لكن الرهان الأمريكي على دور المجموعات الإرهابية في تحقيق المزيد من القتل والدمار والخراب بالتنسيق مع مملكة آل سعود برفض الحل الديمقراطي,وتباين المواقف بين أمريكا وآل سعود لا يعني خلاف بالرؤيا بل هو خلاف على الرؤيا يندرج ضمن سيناريو الحرب على سورية ,بالنتيجة ما قدمته هو مجرد توصيف للواقع من رؤيتي الشخصية.ولا أرى حلاً لهذه الحرب إلا من خلال صمود الشعب العربي السوري واستبساله في مواجهة هؤلاء التكفيريين.على أن يشكّل رديفاً لجيشنا الباسل جيش الدفاع الوطني وهذا ما كان ,وأنا أرى في كل بيت سوري شريف جيش دفاع وطني,لأنّ سورية لم تخضع تاريخياً وحاضراً ولن تخضع مستقبلاً لإملاءات أو شروط تفرض عليها.لأنّ سورية كما قاسيون شامخة وستبقى مهما بلغت التضحيات.
وعن محاولات بعض الدول التي كانت شريكاً في الحرب علينا واليوم تسعى للتقرب منا,أقول المسألة لا تحتاج إلى سلال من المقترحات أو موفدين ,المسألة ببساطة تتطلب مواقف شجاعة تتحدث عن نفسها وتعيد الثقة للسوريين بها.
وسورية الشامخة كما قاسيون لن تطالها يد الشر ولن يسمح شعبها باستباحتها,فالشعب والجيش صنوان بتلاحم وتكاتف مع سيد الوطن الرئيس بشار الأسد حامي عزتها وكبريائها.
دامت سورية حرة قوية بشعبها وجيشها,وهذا قدرنا أن نواجه الضلاليين من كل أصقاع الأرض بوشاح أسود اسمه الإسلام,والإسلام دين محبة وتسامح ,دين يسر ووئام,الإسلام دين أخلاق العمل الصالح كما هم السوريون الشرفاء,ولقاء السوريون على الأرض السورية برعاية أو بلا رعاية يسهم في حل سياسي سلمي بعيداً عن أي تدخل خارجي.
عاشت سورية حرة أبية صامدة صادقة كما هو شعبها.