Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
في قمة الكويت نحن بحاجة إلى ناصر جديد صاحب قرار ومسموع الكلمة .. الدكتور عاصم قبطان
دام برس : دام برس | في قمة الكويت نحن بحاجة إلى ناصر جديد صاحب قرار ومسموع الكلمة .. الدكتور عاصم قبطان

دام برس :

لقد دشنت مؤتمرات القمة العربية في القاهرة في المؤتمر الاول بالقاهرة «12-17 يناير1964».

كان الباعث الرئيسي وراء عقد هذا المؤتمر هو المشروع الاسرائيلي الهادف الى تحويلمجرى نهر الاردن، ولذلك انعقد المؤتمر لمناقشة هذا التطور الخطير، و ارتبطت نشأةمؤتمرات القمة العربية بتطورات الصراع العربي الاسرائيلي ولاسيما من الوجهةالفلسطينية، فما من مؤتمر عقد الا وكان الصراع العربي الاسرائيلي حاضرا فيه سواءمن قريب او من بعيد، بعبارة اخرى فان القضية الفلسطينية والصراع مع اسرائيل مثلابندا دائماً وحيوياً على جدول اعمال مؤتمرات القمة العربية.

مرةً  أخرى و مؤتمر آخر للقمة العربية  2014 تنعقد جلسته  الأولى لمؤتمر القمة فيالكويت و تبادل من حضر من الملوك و الرؤساء و الأمراء و المشايخ الدور لإلقاء الكلماتالتي أكدت على الأخوة و  وحدة الموقف و الخلاص من كافة المنغصات التي تنغص مسارالحياة و التقدم لكلٍ من الشعوب العربية  ، أكد المتحدثون على ضرورة قبول إسرائيل بالمفاوضات و أن تخفف من غلوائها ، أكد المشاركون من القيادات العربية على ما يسمى بالواقعية و العقلانية التي تسيطر كالعادة على قرارات المؤتمر التي ستدعوا إلى إقامة الدولتين و التأكيد على مقاومة الإرهاب حيث تتبدل عقيدة كل الجيوش العربية باتجاه عدو الداخل . ، و لابد لنا أن نتذكر في هذه المرحلة التاريخية اللاآت الثلاثة  ( لا صلح – لااعتراف -  لا مفاوضات ) لمؤتمر القمة العربي الذي انعقد مباشرة بعد نكسة حزيران لعام1967  في الخرطوم و التي انكفأت في جيوش ثلاثة دول عربية و احتلت إسرائيل أكثرمن ثلاثة أضعاف المساحة التي كانت تشغلها .

المهم ماذا يمكن لهذا المؤتمر أن يقدم للسوريين  ، هل سيعنى هذا المؤتمر بما آلت إليه الأحداث في سورية ، و هل سيستطيع الحكام العرب إلقاء طوق النجاة لكل أبناء الشعب السوري بكافة مكوناته و تياراته السياسية و قياداته سواءٌ لدى المعارضة و الموالاة و الفئات الصامتة ، إذا كانت القوى الدولية و الإقليمية و القوى المحلية المخلصة من المعارضة المؤمنة بالمواطنة و السلم الأهلي كلها تلتقي على القناعة الكاملة بأن الحل  و الحسم العسكري غير ممكن و التجارب تثبت لنا أن الانتصارات لهذه الجهة أو تلك لن تغير في النتيجة النهائية و التي تهدف في أعماقها إلى استمرار استنزاف الدم السوري و الاستمرار في القتل و التشريد على كل المستويات ، ألم يكن من الأجدى لمؤتمر القمة العربية المنعقد حالياً في الكويت بدلاً من إبقاء المقعد السوري شاغراً يختلف عليه العرب  و أن يدعو إلى لقاء الفرقاء من خلال مبادرة  للحكام العرب سواءٌ بدعوة الفرقاء إلى الكويت  أو بتشكيل وفد عالي المستوى يضم العديد من الملوك و الرؤساء و من في فلكهمللحضور إلى سورية ، و مناشدة كل أطراف الصراع في سوريا لاستعادة الوحدة الوطنيةوصولاً إلى لئم الجراح  و الترحم على الشهداء و إطلاق سراح المعتقلين و المخطوفين وعودة المهجرين ، و العمل على إرساء قواعد الحرية و الكرامة و العدالة و حقوق الإنسان ،و دعم  قذف الغرباء لخارج الحدود  الذين عاثوا في الأراضي السورية فساداً و لميقدموا لسورية سوى القتل و الإرهاب و التشريد ، لقد فعل ذلك الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد أحداث أيلول الأسود التي اشتبك فيها الجيش الأردني مع كتائب الفدائيين الفلسطينيين  حين انعقد مؤتمر القمة العربي اسعافياً في القاهرة في نهاية أيلول 1970 و الذي تمت فيه المصالحة ما بين الراحل ياسر عرفات و الملك الراحل الحسين بن طلال كان من نتيجتها حضور ياسر عرفات مع الملك حسين و بطائرته الخاصة لاتمام المصالحة ، و كانت وفاة الرئيس جمال عبد الناصر بعد انتهاء مؤتمر القمة الذي بذل فيه الجهود المضنية لرأب الصدع و الرئيس الشهيد و الوحيد من أجل فلسطين ، هل نحن بحاجة إلى عبد الناصر جديد يمكن له أن يكون صاحب قرار و أن يكون مسموع الكلمة ، هلستخلص الدول العربية و تبدل مواقفها من الوقوف إلى جانب أيٍ من الفئات المتصارعة و إذكاء نار الحقد و الإنتقام ما بين الفرقاء ، هل نحن في حلم و هل سيشهد جيلنا هذا الخلاص أم نركن إلى ما تخطط له الدوائر العالمية لاستمرارية الصراع السوري السوري لعقودٍ قادمة ، و هل سيستطيع المواطنون العاديون في كل الربوع السورية اليقين بأنهم يراقبون مسلسلاً من الأحقاد تذكي ناره و أواره القوى الخارجية و المتآمرة و تدفع تكاليفه الأمهات الثكالى و الفقراء و المحرمون و المعدمون الذين فقدوا كل شيء في سورية و الذين ما زالوا يدفعون الثمن للمستفيدين  من أغنياء و أمراء الحرب من كل الاتجاهات ، حتى الآن لم يصل السوريون لتحقيق آمالهم في العيش الكريم و إنما زاد عدد الفقراء و المحرومين في نفس الوقت الذي زاد فيه عدد أغنياء الحرب و الفاسدين و المستفيدين مما ستأتي به الأيام القادمة  ، من الضروري إيجاد مقاربة حقيقية للواقع السوري تعيد لمكونات الواقع السياسي الحقيقي في سورية دورها في قيادة و رسم خارطة الطريق ، و إن الحقيقة تحتم أن المعارضة السورية التي تعيش في الداخل السوري و التي تنبذ العنف و تؤمن بالحل السياسي و المواطنة و السلم الأهلي هي المرشحة للمشاركة الحقيقية في المرحلة السياسية الحاضرة لأنها وحدها التي تعيش على الأرض السورية وهي وحدها التي قررت التصدي لمتطلبات المرحة السياسية وهي وحدها التي تستمد قوتها من إيمانها المطلق بأحقية الشعب السوري بكافة مكوناته باستعادةِ حريته و كرامته ، و حقوقه المشروعة في إقامة الدولة السورية المدنية التي تساوي ما بين كل مواطنيها ، وهي وحدها الغير مرتهنة لأيٍ من الإرادات الخارجية سواءٌ على مستوى القوى الدولية و الإقليمية و المحلية ، آن الأوان للعمل و بإخلاص على التحضير لعقد مؤتمر وطني واسع يمثل كل مكونات الواقع السوري في الداخل و الخارج بعد التخلص من لوثة الارتباط بالقوى الخارجية و لا بد من تشجيع السوريين كل السوريين الذين يحملون الهم السوري للعودة إلى سورية لممارسة نضالهم على أرض الواقع ، و هذا يلقي على النظام بمسؤوليةٍ كبيرة في إتاحة المجال لكل أبناء الوطن  للعودة  واستعادة حقوقهم السياسية و الاجتماعية و المادية ، و ستكون من مهمات هذا المؤتمر رسم خارطة الطريق لسورية المستقبل دولة المؤسسات و الديمقراطية و الحرية و الكرامة التي يتساوى فيها كل المواطنين تحت سيادة الوطن و قوانينه.

 

كل ما ورد في المقال يعبر عن رأي كاتبه

الوسوم (Tags)

دام برس   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   راجعين
لنبقي أملنا بالله عز وجل كبير ولنبقى نردد أغنية فيروز راجعي يا هوى راجعين فنحن راجعين إلى حضنك يا سورية الحبيبة راجعين نحميكي وندافع عن ترابك الغالي
محمود السيد  
  0000-00-00 00:00:00   انشاء الله
عودة أبناء سورية ووقوفهم صف واحد وغعادة إعمارها وبنائها والقيام بعملية الإصلاح الشامل سيكون عن قريب انشاء الله
رامز أبو أسعد  
  0000-00-00 00:00:00   شمس سورية
كثيرا" ما أرادوا القضاء على سورية واطفاء نورها لكن هذا لن يحدث ما دامت الشمس تشرق كل يوم وتغيب في المساء
سهيل زايد  
  0000-00-00 00:00:00   تهويد فلسطين
المفاوضات مع اسرائيل تعني إلغاء فلسطين نهائيا" وتهويدها وشطب اسم فلسطين من خارطة العالم والوطن العربي
هيثم  
  0000-00-00 00:00:00   طبيب وشفاء
جراح سورية كثرت والدماء سالت منها في كل مكان والطبيب الوحيد القادر على شفائها هو وحدة أبنائها و وقوفهم يد واحدة ضد أعدائها
سندس  
  0000-00-00 00:00:00   تحرير فلسطين
لو اجتمعت الجيوش العربية في يوم من الأيام وذهبت لتحرر فلسطين لما استطاعت اسرائيل الوقوف في وجههم ساعة واحدة
رهام جمو  
  0000-00-00 00:00:00   الرحمة على فلسطين
المفاوضات مع اسرائيل تعي التنازل عن فلسطين نهائيا" فهم من دون مفاوضات كانوا متخلين عنها فكيف مع مفاوضات
نزار الورد  
  0000-00-00 00:00:00   تأزيم الوضع السوري
سورية لم تصل إلى هذا الوضع التي وصلت له الآن إلا بتدخل الغرباء بين أبنائها
قيس خليل  
  0000-00-00 00:00:00   التدخل الخارجي ممنوع
الأطراف السوري عليها الحوار وعلى كل إنسان في العالم معرفة بأن ما يجري في سورية هو شأن داخلي وممنوع التدخل الخارجي
بسام نصر  
  0000-00-00 00:00:00   بحاجة
اليوم نحن لا نتحتاج لشخص مثل جمال عبد الناصر بل نحتاج إلى مجموعة أشخاص لينقذونا من الوضع المسيطر علينا من تفرقة وخلاف
شهرزاد  
  0000-00-00 00:00:00   لا جديد
العرب دائما ضد بعضهم ومع مصالحهم لو كانت مع الغرب وأعدائهم فمال والسلطة أهم من أخوانهم الفلسطنين الذين يذبحون كل يوم على يد الصهاينة
سهام جبر  
  0000-00-00 00:00:00   لا يمثلون أحد
المعارضة السورية في الداخل هي الوحيدة التي تستطيع التكلم بأسم الشعب السوري وكل من في الخارج يسكنون الفنادق ويركبون أفخم السيارات وعندهم الحسابات في البنوك فهولاء بل يمثلون الشعب السوري
قمر كرامي  
  0000-00-00 00:00:00   فلسطين منسية
الفلسطين والشعب الفلسطيني لا يأخذ من القمم العربية سوى الوعود والكلام دون أي تحرك بل يقفون مع اسرائيل
جبران صالح  
  0000-00-00 00:00:00   في أرقابهم
ما حدث وما يحدث على الأرض السورية للدول العربية الفضل الأكبر بسبب تآمرها علينا مع الغرب في دم كل طفل سوري وجندي وووو في رقبة حكام وملوك الخليج
فدوى زيادة  
  0000-00-00 00:00:00   لنتحاور
من المؤكد إن حل الأزمة السورية هو الحوار بين أبنائها لكان بعد القضاء على الإرهابين ووقف الامداد والتمويل والتسليح وإرسال الإرهابين
أيمن عجمي  
  0000-00-00 00:00:00   عجبا&quot
من كان يقول بأن يحدث في سوريا ما حدث ومن كان يتوقع بأن يكون لها كل هؤلاء الأعداء المتخفين خلف قناع العروبة والأخوة
نزار بقدونس  
  0000-00-00 00:00:00   من الأفضل عدم الاجتماع
من مؤتمر قمة فاشل إلى مؤتمر أفشل هذا حال العرب هم ومؤتمراتهم فمذا فعلوا في مؤتمر الكويت سوى الوقوف مع فلسطين بالكلام ونصر الإرهابين في سورية بالكلام وعلى الأرض الواقع لاشيء
بهاء طحش  
  0000-00-00 00:00:00   تفكير مختلف
الراحل جمال عبد الناصر كان يفكر بالعروبة والكرامة والوحدة العربية أما الملوك والمشايخ والأمراء اليوم لا يفكرون سوى بالمصالح والمال
ياسمين  
  0000-00-00 00:00:00   ذنب لا يعفر
ما تحدث عنه الكاتب من اجتماع العرب لحل المسألة السوري ليس هو إلا حلم لا يتحقق لأن لو كان في البلدان العربية خير لحل المسألة السورية ما كانوا اشتركوا في قبامها
طاهر  
  0000-00-00 00:00:00   التآمر على سورية
الدول العربية لم تجتمع يوما" ولم تأخذ أي قرار من أجل فلسطين لكن من أجل سورية اجتمعوا وقراروا كانوا فعالين في موقعهم
زياد خياط  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz