دام برس:
قرأنا في التاريخ الكثير من الحوادث والحروب فكنًّا نقبل بعضها ونرفض أو نضحك على بعضها الآخرلشعورنا بخيال خصب من الكاتب أو توليفة تاريخية نسجها المؤرخ ,فلا نرى بها أو خلالها نقاط ممكن أن نصدقها ,لكن كل تلك الأحداث بصدقها أو عدمه تركت أثراً بالغاً فينا,لأنها ترسّخت في ذاكرتنا ولم نعد ننساها.كما داحس والغبراء,والثورة الفرنسية والغزوات الصليبية,والحرب العالمية,وفي تاريخنا الحديث الذي أرى به امتداداً للتاريخ القديم والمعاصر من صراعات ومؤمرات وحروب دائمة أو شبه دائمة,فالمستعمر مازال يتربّص بأمتنا العربية للانقضاض عليها,وهذا لم يتأتى من فراغ لوجود تربة خصبة حاضنة له من قوى تدّعي العروبة,لكنها لاتختلف جزئياً أو كلّياً عن مرض عضال ينتشر في جسد الأمة ,إنّهم آل سعود الذين أهدوا فلسطين العربية إلى إسرائيل الصهيونية عام 1948 بعد تسليح الجيوش العربية التي هبّت لنصرة فلسطين بأسلحة فاسدة,وهم من فاوض وهادن وسمسر ليقدّمها على طبق من فضة,ولتأكيد يهوديّة آل سعود من خلال دعم النظام العراقي في عدوانه على الثورة الإسلامية في إيران ودفعهم بالعدوان على لبنان عام 2006م وعلى غزة عام 2008م,وهم من أسّس تنظيم القاعدة في أفغانستان لتكون تلك الدولة مركزاً للإرهاب ومصدراً له بدعم وتمويل سعودي,كما أنّ آل سعود الراعي والممول الرسمي للربيع العربي من تونس وصولاً إلى سورية وعلى قاعدة يقتلون القتيل ويمشون في جنازته ,قاموا باحتضان الرئيس التونسي بن علي,فلا هم لآل سعود إلا أمن واستقرار إسرائيل,وهذا يتطلب ضرب قوى المقاومة العربية فكان التوجه إلى سورية التي تتعرض لأعتى الحروب الكونية,هي حرب لن تصدقها الأجيال القادمة لأنها سترى بهاتوليفة تاريخية نسجها المؤرخ,وتضحك أم تبكي على مافيها,فهي لن تصدق محتواها,ولايمكن لعاقل في العالم أن يصدق لأنّ سورية تتفرد بهذه الحرب التي لم يشهد التاريخ القديم والمعاصر والحديث مثيلاً لها,وأشكّ أن يشهد مثلها.

البعض أطلق عليها ثورة,والبعض أزمة,والبعض الآخر حرب أهلية,والبعض مؤامرة,والبعض والبعض,بالمحصلة هي حرب كونية أبطالها آل سعود ومن لف لفهم بالوكالة عن إسرائيل وربيبتها أمريكا وبعض الدول الغربية,هي حرب لا أجد لها إسماً ,هي كابوس ننام ونصحو ونظن ولازلنا أنّها حلم كأننا نتابع فلماً من أفلام الخيال العلمي.

و آل سعود اليهود أصحاب العقل المحدود يتلقون الأوامر والخطط من سادتهم حاخامات إسرائيل للتنفيذ دون نقاش ,فهم أدوات تمويل ودعم وتنفيذ ,اغتالوا رفيق الحريري بعلم آل الحريري ليكون كبش فداء لانطلاقة حرب مشروعة على سورية,ووفقاً للخطة الإسرائيلية التي تتضمن انسحاب الجيش السوري,وتحضير شهود الزور والذي كان آخرهم الشاهد الملك كما يسمّون "خدام" الذي خان الوطن على أمل أن يكون ..لكنه في فرنسا يلتقط القشور بعد الفشل المأمول فلا هو كان ولن يكون ليرمى به كما...المسعور,ولتعظيم الموقف وجعله أكثر إثارة وتجييش للرأي العام في الاتهام إلى سورية والمقاومة فكان لابد من التحضير للمزيد من الاغتيالات كما جبران تويني وغيره.لكن سير التحقيق كشف المستور فكان اغتيال وسام الحسن,وهكذا تتالت الأحداث مع توجيه الاتهامات إلى سورية والمقاومة اللبنانية لكن بوتيرة أقل بكثير مما كانت عليه ,وكل ذلك بالحكمة والشجاعة السورية التي استوعبت الموقف وتعاملت معه من مبدأ المؤامرة ,لتأتي مسرحية سفينة مرمرة التي سرعان ماتكشفت وقائعها.

كل تلك الأحداث ضمن مخطط التآمر على سورية,وكل ماتقدم مرتبط بآل سعود من ربيع أمريكا في تونس,والتسوية في اليمن,واحتلال البحرين,كل ذلك بستار الإسلام والإسلام منهم براء.

فهؤلاء "آل سعود" يتّبعون محمد عبد الوهاب صاحب الفكر التكفيري المتطابق مع تعاليم التلمود بعبارة :إن لم تكن معي فأنت ضدي,وهذا يؤكد أصولهم اليهودية.

والفكر الوهابي يتناقض مع الإسلام وتعاليمه ,وحقيقة آل سعود وتاريخهم الأسود لأنهم مصدر الإرهاب ومنبع الفكر التكفيري التلمودي,وهم يتصدرون قائمة الدول الإرهابية , ويسعون لنشر فكرهم الوهابي الإجرامي في معظم دول العالم من خلال مكاتب أو سماسرة حروب لاستقطاب الضالين والمضللين فكرياً ومالياً لاستخدامهم في أعمال إجرامية,وضمن تلك الحقائق فهم كما إسرائيل يمثلون أداة أمريكا في المنطقة العربية بتجنيدهم الشباب والنساء على حد سواء للجهاد وتوجهيهم إلى أي بقعة في العالم بمسمى الجهاد .

من يدرك كل تلك الحقائق يدرك جيداً سر الهجمة الشرسة على سورية,واستماتة هؤلاء على تدميرها,وهذا سر ارتباطهم بالصهيونية فالدم واحد والرابطة الجامعة واحدة, لكن الشيء المختلف سر انتصار سورية الذي شكّل صفعة ستنهي التاريخ الأسود لمن خان الأمة وادّعى العروبة ,وهذا لن يطول.