دام برس:
يكـثـر الحـديث هـذة الايـام عـن تقـاتــل واعـدامـات وتفجيـرات بيـن مـا يسـمى بـداعـش وجـاحش مـِنْ جهـه , وبيـن النصـره والعهـره ومـا اطـلق عليـة حـديثـا بالجبهـة الاسـلاميـة للمـرتـزقـة والتكفيـرييـن مـِنْ جهـة اخـرى ,فــي حـلب وادلب والرقــة , وبغـض النظـر عـن مَـنْ يدعــم هذا الطـرف مـِنْعُـربـان الرذيلــه ومَـنْ وراء الطـرف الآخـر مـِنْ عـواهـر الأعـراب , فمـا لا خـلاف عليــه انهـم جمعـا , لا تـوصـيف لهـم يتعـدى واقـع حـال كـونهـم مجـرد كـلاب مســعـورة مـُجـربــة وصـلت بهـا امـراضيتها الاجـراميــة الـى حــد نـهش بعضهـا البعض , بعـد أنْ وجـدت نفسهـا معـزولــة ومحتقـرة ’حـتـى مـِنْالحـاضن المذهـبي الذي كـانت تـدعـي دفـاعهـا عنــه وتمثيلــها لــه .
ورقـــة اعــادة تــســويق المـنــتوج الـرديء وطـرحــه فـي الاســواق بـغـلافومـاركــة ومســمـى جـديــد , مـع بعـض الدعـايــة الاعـلانيـة التروجيـه لـه ,قــد يجــد مـَـنْ يـنبهـر بــه ويــتزاحـم علـى شـراءه للـوهلـة الاولـى و لفتـره محـدوده , ثـم مـا يلبث أنْ ينكـشف زيف أمـره , وتـنفضـح خـديعـة مـسـوقيـة ومنتجيــه , و تعـود ( حليمـة الـى عادتهـا القديمــة ) مثلمـا يقــال , وهــذه الأســلـوب فـي التخـديـع والتســويق يجـري العمـل عليه مـع الجـيش الحـراليـوم , و حـيث يعلـم الجميـع , إنــه الجســد الـذي كـان يجمـع تحـت جـلبـابــه الوســخ كـل المسميـات القبيحـة للعصـابات والجماعات الارهابية التكفيرية , التي تم استقدامها مـِنْ صقاع الدنيا وبقـاعهـا للقتال في سـوريـة , و خـرجت مِـنْ رحمـه القذر مسميـات العهـره والنصـرة وزعـران الشـام وداعش وجـاحش ووووو من سـفالات البشــر , و مـا عمليــة تعـويـم داعـش وجـاحش التي يعلـو دخـانهـا هذة الايـام , والنفـخ فـي قـربــة الجيشالكـر وأنتجـــته تحـت يـافطـة الجبهـة الاسـلاميـة , مـا هـي إلا محـاولـة أخيـره علـى مايبدو لخـلط الاوراق قـبـل انعقـاد جـنيــف 2 , ولكـن تنـاسـى المنتـجين والمسوقيـن , عنـدمـا تكـون اصــول اللعبــة مكشــوفـة , فـإنَالتغييـرات الهـامشيــة علـى المظهـر , تبقــى غيـر قـادره علـى قـلب مـوازييـنالـواقـع , اوحـتـى التـلاعـب بـقنـاعـات الســذج .
نصـر داعش وجاحش 2 عـلـى داعش وجاحش 1 , وتخـريجــة تســويـق الجيش الكــر للـواجهـة مـرة ثـانيــة بحلــة جـديــدة , ومحـاولـة تجميـل صـورة النصـرة والعهــره القبيـح , لا يهمنـا مـِنْ امرهـا شيء , حـيث أجـزمنـافـي مقـدمـة ســطـورنـا , واختصـرنـا واقـع حـالهـم وعـراكهـم , باسـتسعـار كـلاب مـُجـربــه تنهـش بعضهــا , بعـد أنْ وجـدت نفسهـا فـي قفص الموت المحتوم الذي لا مناص لهـا منـه , لكــننـا نتســائــل مِـنَ الـذيـن طبلـوا وزوجـروا وتـراقصـوا لـلجيش الكـر والحـر , وجبهـة العهـرة و النصـر ’ودولـة جـاحش وداعش ’وزعـران وفتيـان الشــام وشن عـار .
أيـن هـم الآن مِـنْ هذة الكـلاب التي تنهش ببعضها البعض ؟ وايـن ذهبـت تنظيراتهـم وطـرهـات ثـورتهـم وجهـادهم الـنكـاحـي الـذي انقـلب الى استسعـار كـلابي ؟ وهـل لا زالـوا يبرقعـون صفحـات مواقـع دعـارتهـمبشـعـار الجيش الكـر , ويلطخـونهـا باناشيد جبهـة العهـرة و يـزروقونهـا باعـلام دولـة جـاحش , ام ذهـب كـل شيء مـع اصحـابه الـى اقـرب ســلـة غسـيل قــذر ؟ وهـل لا زالـوا يتغنـون بـزعـران العـرعـور وشــواذ بـن لادنوعـلاسـة شــن عـار , أم انقلبـوا عليهـم مثلمـا انقلبـوا علـى عــرت نفسهـم الدوري و مختــار عـاره ؟
بكـل تـأكـيــد لـيس فيهـم مَـنْ يمتلك شجـاعـة الـرد , لأنـهـم ليس فـقـط جـبنـاء , فأمـر جبنهـم وشذوذهـم معـروف , ولا يتجـادل عليــه اثنـان منهـم , ولكـن لأنهـم منبـوذيـن ومهـزوميـن , ويعيشــون حـالـة الانفصـام عـن الـواقــع الـذي رفضهـم منـذ البـدايـة , حـيث ابتسـطـوا ذاتهـم المـريضــه علـى قـوارع طـرقـات اسـواق نخـاســة العـرض والطـلب التلفيقـي والـتزويري ,وانتـزعـوا مـا تبقـى علـى وجـوههـم من قطـرة اسـتحيـاء , واعلنـوا جهـارا ديـوثيـتهـم , وهـا هـم اليـوم مجـرد اكـوام لحـم نتنـــه , وعقـول مخـرفــه خـاويــة يعتـاشـون علـى تـاريـخ سـقـوطـي مقبـور وحـاضـر شــاذ منـبـوذ .
وأخـيــر أذكـركـم يـا اصحـاب العقـول المنكـوحــه , هـل تـتـذكـرون قـبـل مـا يقـارب الثـلاثـة سـنـوات , عـنـدمـا كنـتـم تـدعـون إنّ لا وجـود لمقـاتليـن عـرب او اجـانب فـي ســوريـة , وإنَ اعـلام النظـام يكـذب حـسب قـولكـم , وهـا انتــم اليـوم تـعتـرفـون مـِنْ علـى شـاشـات تلفـزة فتنكــم , ومـواقـع ســقـوطكـموغـربـانكـم النـاعقـــه , إنَ مـا يسمـى بتحـالف ( الجبهـة الاسـلاميـة والحـر )يقتلـون العشـرات مـِنْ داعش يـوميـا , وجميعهـم مـن المقـاتليـن العـرب والاجـانب , فـبئسـا لكـم ولهـم والـى قيـر وبئس المصيــر .
al_asadi@aol.com