Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
كـفى كـفى تدعـو إلى عقلنة الرؤى و توحيد الأهداف التي تلم شمل الأمة .. بقلم: الدكتور عاصم قبطان
دام برس : دام برس | كـفى كـفى تدعـو إلى عقلنة الرؤى و توحيد الأهداف التي تلم شمل الأمة .. بقلم: الدكتور عاصم قبطان

دام برس:

إنطلاقاً من القناعة بأنه لا حل في سورية الحبيبة إلا بمبادرة كل مكونات الشعب السوري إلى اللقاء على صعيد المواطنة و السلم الأهلي ، و أن الحل السياسي يمثل المنتهى و المآل ، و في الوقت الذي تتوجه فيه الأنظار إلى جنيف 2 و الذي يؤمل منه الخروج بصيغةٍ مرضية لكلِ الأطراف إنطلاقاً من أن مصلحة الشعب السوري بكافة مكوناته فوق مصالح الأفراد و الفئات و التيارات و الملل ، تأملُ كفى كفى من الجميع التخلي عن الأنا من أجل الجميع ، و من أجل أن يعود الوئام و المحبة إلى كلِ مكونات الشعب السوري ، وهي تؤكدبأن الحقوق المسلوبة لا يمكن إلا أن تعود لأصحابها و إن طال الزمن ، و أن االخلاص الحقيقي يكمن في تحقيق قوةِ العدالة و ليس عدالةَ القوة ، و أنه لا حماية لأيٍ من مكونات الشعب السوري كبرت أو صغرت إلا من خلال  تطبيق مبدأ المواطنة و السلم الأهلي ، و أن سيطرةَ القوة و العنف  و القتل و العسف لن يزيد السوريين إلا تمسكاً بحقوقهم و وحدتهم و التحامهم بقوة القانون و إعتراف الجميع بالرأي و الرأي الآخر .

ترفض كفى كفى أن يكون جنيف 2 لقاءً بروتوكولياً ينتهي بفرض الإرادات الدولية على عناصر الأزمةِ السورية بما يتلاقى مع مصالح القوى الدولية و الإقليمية و إسرائيل ، و إهمال حقوق السوريين أصحاب القرار في مستقبلهم و دولتهم و لن يقبل السوريون بأقل من استعادة الديمقراطية و العدالة و نحن نعتقد أن جنيف 2 يجب أن ينتج عنه بالضرورة انعقاد مؤتمر يضم كل أطياف السوريين و بدون تحفظ و بمراقبة القوى الدولية و الإقليمية و المؤسسات الدولية المحايدة التي يناطُ بها الجهود الضرورية لرأب الصدوع و ترميم الجسور ما بين كل مكونات الشعب السوري  للوصول إلى الحلول العادلة للمشكلة السورية   .

لقد حان الوقت للإقتناع بأن تدويل القضية السورية لم و لن يؤدي لانتصارِ جهةٍ على جهة أو قوةٍ على قوة ، و لن يؤدي أيضاً لانتصار الشعب السوري و تحقيق تطلعاته ، طالما أصرت مكونات الأزمة السورية على الإستعانة بالدعم الخارجي الذي لن يُقدم لأيٍ من الفرقاء إلا من خلال الحسابات الدولية و الإقليمية ، و تهيب كفى كفى و تناشد الجميع بالعودةِ إلى رشدهم ، و تأبى أن تكون إسرائيل  الرابح الوحيد من هذه الأزمةِ التي لم تؤدي إلا إلى تدمير البنية التحتية للوطن و الآلاف المؤلفة من الشهداء و المعوقين و ملايينالمهجرين ، و تؤكد على أن كلَ هؤلاء سيكونون شهوداً على من ضحى بهذه الأمة من أجلِ مكاسبَ لن تبقى .

و في إطلالة 2014  تدعو كفى كفى الجميع إلى عقلنة الرؤى و توحيد الأهداف التي تلم شمل الأمة و إلى الإيمان بأنه لا بد من الإحتكام إلى العدالة و السلام ، و تردد مع الآخرين أن كفى كفى للقتل و التشريد و تيتيم الأطفال .

كفى كفى تدعوا كل الغرباء إلى مغادرةِ سوريا ، و هذه هي الأيام تثبت أن النيران السورية ترتد على الذين أشعلوها ،  و أن المعاناةَ لن تكون حِكراً على السوريين  وحدهم و ستطال الغرباء الذين لن يكونوا بمنأى عن دفع الأثمان الباهظة و معهم كلِ من شارك في قتلِ السوريين .
كـفى كـفى تتوجه إلى جماهير المواطنين السوريين في كل مكان و تدعوهم إلى التلاقي و الوحدة و نبذ الفرقة و العمل على بناء سوريا الحديثة ، سوريا القوية ، وهي تأخذ دعمها المباشر من جماهير الشارع السوري الشابة و المثقـفــة و المؤمنـة بسوريا الواحدة أرضاً و شعباً و إرادةًَ ، و اللهُ من وراءِالقصد.

الدكتورعاصم قبطان

الوسوم (Tags)

سورية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   مطلوب وضوح الرؤية!!!
أيها الدكتور قبطان: 1- تتحدّث عني و تطالبني بترك الأنا ؛فهل تراني ذاتانياً لا يهتم للآخرين؟2- هل تراني من بين أولئك الذين اعتدوا و يعتدون على سوريا لتطالبني بإيقاف الحرب؟3-هل يشكّل التباكي على ضحايا العدوان الإمبريالي -التكفيري من السوريين خشبة خلاص لهم و إنهاءاً لمعاناتهم؟4-كونك ترى أن العدوان الحالي على بلدنا هو مصلحة روسية و أمريكية معناها لديك رغبة واضحة برفع جزء كبير من القذارة عن يدي الأمريكي المستعمر المرتكب لتلطّخ بها يدي الصديق و هذا عيب.5-لماذا لا تناقش ردّي على مقالتك العصماء بدلاً من خلط الأفكار و التمنيات التي تعمل على تشويش العقل الجمعي لمواطنينا؟6-كان على العقل الأكاديمي لسيدي الدكتور بأن يكتشف من خلال كتاباتي بأنني موالٍ للوطن و ليس لأي حزب أو شخص.يا دكتور أسميت نفسي الساموراي الأخير ليس لأنني أفضّل فرسان اليابان على فرسان سوريا , و لكن لأنّ كل خصوم الوطن من أحزاب و شخصيات المعارضين يحرمونني من أن أمارس حقّي بحب الوطن كوطن أرضاً و شعباً و العلاقة الجدليه بينهما, و يدعونني لانتماء ضيّقٍ و سخيف. أفهمت الآن لماذا أنا الساموراي - (العظيم!)؟ السلام على من اتّبع الهدى
السّا موراي الأخير  
  0000-00-00 00:00:00   إلى أخي في المواطنة الساموراي العظيم
كنت أتمنى أن أخاطبك بيا أخي في المواطنة فلان أو أبو فلان ، و لكن و لسوء الحظ و بالرغم من أنك تقف في الموقع الموالي ، نحن في كفى كفى بكل صراحة تجاوزنا مرحلة المهاترات و كيل الإتهامات لهذا أو لذاك ، و بلغنا بقناعاتنا أن علينا العمل جميعاً و يداً واحدة موالاةً و معارضةً و فئاتٍ صامته لترميم ما خلفته الخرب الآثمة التي شوهت بظلالها تاريخ سوريا المشق الذي تميز بالوئام و المحبة و الفسيفساء الجميلة ، أدعوك يا سيدي الساموراي إلى التخلي عن الأنا و النظر بالعين الباكية بالدم حيث لا تكفي الدموع ، إلى كل أولئك الذين أزهقت أرواحهم في كل مدينة و في كل قرية و في كل مدرسة و في كل جامعة و في كل مسجد و في كل كنيسة و في كلِ مزار ، يا سيدي الساموراي العظيم ألم يحن الوقت للإعتراف بأنه لا طائل من هذه الحرب العبثية ، الذي ما زالوا يعملون على تأجيج نار الحرب و ما زالوا يصبون الزيت على النار ماذا سيقولون لأمهات الشهداء و للأيتام و الثكالى و النساء الذي ترملت في كل أصقاع سوريا المنكوبة في حلب و في حمص و في اللاذقية و في جبلة و في طرطوس و في درعا و في بصرى و في الرقة و دير الزور و كل الريف السوري البائس الذي ما زال و في القرى المظلومة التي فقدت خيرة شبابها و رجالها سواءٌ قاتلوا من أجلِ النظام أو من أجل المعارضة ، ألم نصل إلى قناعة بأن هذه الحرب الآثمة التي انجر لها البعض ماهي إلا تصفيةٌ للحسابات ما بين القوى الإقليمية و من ورائها القوى الدولية ، و هل ترضيك المصافحة ( الكف بالكف ) التي حدثت ما بين كيري و لافاروف ، يا أخي الساموري العظيم أرجوك و أدعوك إلى إعادة القراءة فقط بشفافية و تصور أن يكون هؤلاء الذين فقدناهم من أقربائك و أهلك
الدكتور عاصم قبطان  
  0000-00-00 00:00:00   دعوة
دعوة مفتوحة للنقاش لكل الأطراف الذين يؤمنون بمفهوم المواطنة و السلم الأهلي ، الموالاة و المعارضة و الفئات الصامتة ، هل نستطيع أن نتوصل إلى قواسم مشتركة لرأب الصدوع و ترميم الجسور المهدمة ما بين مكونات السوريين ، سؤال مطروح على الجميع ، و المؤمل الإجابة بشفافية و صدق
الدكتور عاصم قبطان  
  0000-00-00 00:00:00   هناك نقطة واحدة متميزة
طبعاً أختلف معك في شعاراتك و نظرتك للحلول المستقبلية و رؤيتك للعدوان الخارجي الإمبريالي و الإرهابي على سوريا بأنه أزمةٌ داخلية سورية؛ و هذا ,برأيي, يسيء لقضيتنا ؛ و هي نقطة خلاف دائم بيني و بين حركتكم - كفى كفى. و لكنني هنا أثمّن دعوتك للغرباء بأن يغادروا سوريا - وهي دعوة صائبة إلا أنها غير عملية. أنت تدعوهم للمغادرة و نحن نؤيّدُ جيشنا العربي السوري و قواتنا المسلحة لسحقهم و دفنهم تحت الأرض السورية درءاً لشرّهم و درساً لغيرهم. نريد من جنيف تكاتف العالم لمحاربة الإرهاب فقط؛ أما مسائل الحرية و الديموقراطية و طريقة نظام الحكم في بلدنا سوريا هي شؤون خاصة بنا و يجب أن نقررها على طاولة حوار وطني للقوى الوطنية السورية التي لا ترهن نفسها للإستعمار الغربي و الصهيونية؛ و يجب أن يجري الحوار بضمانة و رعاية الرئيس بشار حافظ الأسد فقط. بالمناسبة: يا سيد قبطان إذا كنت تحمل الجنسية السورية فقط أرجوك أن تترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية لأنك دكتور و يحق لك ذلك قانوناً
السّا موراي الأخير  
  0000-00-00 00:00:00   وجهة نظر
كل مخلص لسوريا مطالب و في خضم التجاذبات الدولية و الإقليمية و المؤامرات الحقيقية التي تتعرض لها سوريا و شعبها ، أن يفكر في تصور للمخرج من الأزمة ، هذا السؤال مطروح على الموالاة قبل المعارضة
الدكتور عاصم قبطان  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz