Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الدولة التي قلبت المفاهيم .. التغيير بالعنف الوحشي.. بقلم: هيثم أحمد
دام برس : دام برس | الدولة التي قلبت المفاهيم .. التغيير بالعنف الوحشي.. بقلم: هيثم أحمد

دام برس:

إن العصابات التي شنت حربا صريحة على المجتمع الحديث العلماني المتحرر من كل العادات والتقاليد البالية بحاجة إلى أسطورة,أو بحاجة إلى منظومة من الصور القادرة على أن تثير غريزياً لدى الشعب جميع العواطف التي تقابل المظاهر المختلفة لهذه الحرب ، وهي نتيجة كارثية هم أرادوا إقناعنا بأنهم يحملون راية الثورة ,ويمثلون تياراً من الرأي العام لا يقاوم . هذه الدبلوماسية الدولية التي يلعبونها على جميع الأصعدة .لكن الشيء الذي لايدركه هؤلاء الإرهابيون ويدعون أنهم ثوريّون ويشكلون انتفاضة شعبية ليست لها أي هدف ولانتيجة إلا أن تنقل السلطة من مجموعة من السياسيين إلى مجموعة أخرى,وهؤلاء هم المعادون للديمقراطية والحرية ، وهم يذهبون إلى هم  لايذهبون إلى إصلاح الدولة بل تقويضها.
ونسأل هل تحقيق التغيير الذي تسعى إليه تلك القوى يتطلب عرضاً كبيراً للوحشية وأن تجري الدماء انهاراً ؟؟.
إن كل عمل من أعمال العنف هو مظهر من مظاهر التقهقر نحو الهمجية,وهو مايدفع إلى انتشار الفسق بين الشباب المعروفين بتمدنهم.إنهم يتصورون إن تحقيق التحولات الاجتماعية باللجوء إلى العنف الوحشي من خلال ماتقدمه أمريكا وأدواتها هو القبح بعينه.فكيف لهم إقناعنا بما تمليه عليهم نيتهم الطيبة وهم بهذا الشر؟!.
هم أشرار أكثر من الوحوش,ويحاولون تسويق أفكارهم إلينا.هي مجرد أوهام مثيرة للسخرية الاجتماعية,يمكن لأي شخص أن ينتقل إلى الغضب الثوري الأشد دموية ,فبدلاً من أن يهاجم العقبات يهاجم معاصريه ليختفوا من الوجود بالإرهاب .إن الذين أهدروا أعظم قدر من الدماء كانوا أولئك الذين كانت لديهم أعنف رغبة في جعل أمثالهم يقنعون بالعصر الذهبي الذي طالما دغدغ أحلامهم,وهاهم أعضاء ما يسمى مجلس اسطنبول أو الائتلاف هم اليوم اكبر مثال بما يتمتعون به من إغداقات مالية وحضور المؤتمرات وإطلاق التصريحات يعيشون في فنادق فاخرة ,يجوبون المحيطات بطائرات تقلهم خصيصاً أو بصحبة مسافرين واهمين بالعصر الذهبي ,لكن المقابل بيع الوطن بمن فيه لقوى الهيمنة والاستعمار،وهم يغدقون الوعود بإجراء الإصلاحات أو التغيير الجذري دون معرفة بطرق تحقيقها,وهؤلاء الذين يموتون ليأتي من يستمتع بالسلطة التي كانوا سبباً فيها.فأي عقولٍ يحملون!هم بلاعقول,فلو كانت عقولهم لما أهدروا الدماء وماتوا ليأتي من يستمتع بمنجزات موتهم ,هم يَقتلون ويُقتلون بعد أن ذهبت عقولهم إلى الجنة والحوريات وانهار العسل والمتع التي تفتقدها حياتهم على الأرض.هكذا ذهبوا بعقولهم,وهذا تأكيد آخر على أنهم يسيرون كالقطعان الشاردة التي ضلت طريقها,وأمريكا وأدواتها يحققون مصالحهم من العداوات الموجودة على نحو حاد بين بعض الدول وبعض الجماعات,وعند الحاجة يتكفلون بجعلها أكثر حدة من خلال القطيع الذي ضل طريقه.
وأمريكا وغربها وأدواتها ضلت طريقها في ربيعها كما هؤلاء القطعان التي علفتها لتسمينها وتقديمها أضاحي وقت ما تشاء.هم اليوم أحوج ما يكونوا لمعجزة تنقذهم من الخطيئة ، لأن سورية الله حاميها ، والاعتداء عليها خطيئة بحق الخالق ، والقدرة الإلهية لن تسامحه والعقبات أمامه ، علماً بأن الأزمات المالية التي تعاني منها أمريكا وغربها تتبعها منافسات أبعد ما تكون عن الأخلاق .فقامت بتصدير العنف الوحشي بالقطعان التي ضلت طريقها لتشكل من خلالها مخرجاً.لكن النتائج مزيداً من القتل والدمار،و سورية التي حماها الله وقدس ترابها هي نارٌعلى كل من يعاديها أو يحاول العبث فيها ،ونارها ستحرق كل من يحاول الاقتراب منها أو المساس بها ،وهي نور الخير والسلام والمحبة والوئام لكل من يقف معها ويساند مواقفها العادلة ولاشيْ سواها  .
         هيثم أحمد

الوسوم (Tags)

الشعب   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz