Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_orq8pnrb5p43ntihs2jmdoj140, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
فلسطين.. تصعيد خطير واعتداء على حرمة المسجد الأقصى وتجاوز للخطوط الحمراء .. بقلم: الدكتور خيام محمد الزعبي

Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 21:52:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
فلسطين.. تصعيد خطير واعتداء على حرمة المسجد الأقصى وتجاوز للخطوط الحمراء .. بقلم: الدكتور خيام محمد الزعبي
دام برس : دام برس | فلسطين.. تصعيد خطير واعتداء على حرمة المسجد الأقصى وتجاوز للخطوط الحمراء .. بقلم: الدكتور خيام محمد الزعبي

دام برس:
سبق وإن كتبت مقالاً بعنوان الأقصى الشريف: إنتهاك الحرمة وعربدة على بواباته والعرب نيام، كان لا بد لي أن أتمهل لأرى ما الذي سيفعله المجتمع العربي والدولي تجاه حقيقة ما تفعله إسرائيل المغتصبة من عمليات إقتحام للمسجد الشريف وسلب هويته الإسلامية والعربية، ولعل التصعيد الإسرائيلي للقدس وتهويد سكانها ومعالمها ، جعلني أعود مرة أخرى للموضوع وذلك لأهمية إيضاح حقيقة ما يقوم به المغتصب المتعطش لسفك الدم وقتل الأبرياء وتدمير ونسف المنازل وإنتهاك حرمة المقدسات بالرغم من الصيحات والمناشدات الصادرة عن كافة الجهات العربية والدولية.
اليوم تعتبر القضية الفلسطينية بمثابة الحاضرة الغائبة عن الأجندة السياسية للدول العربية، فعمليات اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى من قبل المستوطنين اليهود مستمرة، والانتهاكات الإسرائيلية ضد المصلين والعاملين فيه مستمرة، وقتل الفلسطينيين مستمر، والعجز العربي هو العجز العربي، والذين يراهنون على جديد الربيع العربي واهمون، في حين نشاهد المستوطنين اليهود يتراقصون على أبواب المسجد الأقصى بدون رقيب أو حسيب، وما يقوم به العرب هو الشجب والتنديد والتوسل للتهدئة، مع ألعاب بطولية مكشوفة، وفي نهاية المطاف فلسطين وحيدة، تمارس العصابات الصهيونية بحق شعبها أبشع صور التعذيب والتنكيل، فهل من أحد يجرؤ على التشكيك في ذلك؟
ينشغل العرب اليوم في هموم كثيرة بعضها ذو عناوين سياسية ترتبط بتطورات الشرق الأوسط في ظل ما يسمى بالربيع العربي، والبعض الآخر يدخل في دائرة الهموم الاقتصادية والاجتماعية متناسين حماية الأقصى الشريف من دنس العدو الصهيوني الغاصب، ووقف كل الانتهاكات من قبل عصاباته للقدس ومقدساته.
تواصل جماعات يهودية متطرفة مسلسل إقتحامها للمسجد الأقصى، تحت حراسة مكثفة من قوات خاصة وقوات التدخل السريع الإسرائيلية، التي عملت على تفريغ مساحات من الأقصى من المصلين المسلمين وطلبة العلم، وإفساح المجال للمستوطنين للتجوال فيها وفي المصلى المرواني.
إن القدس تمر بأخطر مرحلة منذ إحتلالها من خلال تكثيف الاستيطان في القدس وبناء الكنس والمراكز الدينية والثقافية في البلدة القديمة من مدينة القدس خصوصاً في محيط المسجد الأقصى، بهدف خلق واقع ثقافي وديني في المدينة يخفي معالمها وطابعها الإسلامي والمسيحي والعربي، فضلاً عن تعرض المسجد للتقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين والمستوطنين اليهود على غرار المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
تعمل المؤسسة الإسرائيلية بشكل مستمر بالتنسيق مع الجمعيات الدينية والاستيطانية اليهودية لإقتحام المسجد الأقصى المبارك وخلق واقع لا يمكن تغيره، حيث ازدادت أعداد اليهود الذين يقتحمون المسجد المبارك بشكل يومي بعد أن كانوا يعدوا بالعشرات، وهنا لا ننسى تصريح رجل الدين اليهودي يعقوب مادان الذي كشف في شهر حزيران الماضي "إن جهاز الشاباك هو الذي يحث اليهود للذهاب للمسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه".
إن الاحتلال الإسرائيلي عبر شخصيات ومنظومات مختلفة تحولت من التخطيط لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، من العمل الخفي الى العمل العلني، وباتت تكثف عملها على عدة مستويات مختلفة تجتمع على هدف تحقيق مقولة بن غوريون حول الهيكل، فهناك جملة من المخططات في مراحل مختلفة تسعى الى جعل مدينة القدس، مدينة يهودية بالكامل، وربط هذا المخطط بشكل أساسي ومحوري ببناء الهيكل المزعوم، وتحويله الى مزار إسرائيلي وعالمي.
إذ تهدف هذه المخططات للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى وأيضاً مدينة القدس ثم هدم المسجد وتوسيع مساحة المسجد وهدم عدد من أسواره، خاصة من الجهة الشمالية والغربية، فضلاً عن هدم الأسوار التاريخية العثمانية للبلدة القديمة بالقدس، ثم بناء هيكل ضخم محوره الرئيسي مكان قبة الصخرة، ليكون مزار يحج إليه الاسرائيليون بشكل أساسي ومن أنحاء العالم.
وهنا يمكنني القول إن مدينة القدس اليوم دخلت في أعماق الخطر ، حيث ان المتفحص للسياسة الاسرائيلية يجد أن الاحتلال عمل على سحب ما يزيد على 40000 الف بطاقة هوية مقدسية بين عامي (1967-2010 ) اي 20% من الاسر المقدسية قد هجرت عن بيوتها، بالإضافة الى سياسة الإغلاق التي تفرضها السلطات الاسرائيلية على المقدسيين وجدار الفصل العنصري الذي عزل ما يقارب عن سبعين الف مقدسي عن مدينتهم باعتبارهم أصبحوا يسكنون خارج جدار الفصل، وهدم قرابة 3300 منزل من منازل السكان منذ عام 1967 ومن بينها العديد من المواقع التاريخية والدينية كحي باب المغاربة التاريخي في القدس ، فضلاً عن استمرار تطبيق قانون املاك الغائبين الذي فرضته الحكومة الاسرائيلية عام 1950 واغتصاب بيوت الناس وضمها الى بلدية القدس بذريعة غياب أهلها وان أخطر ما يقال في الانتهاكات الاسرائيلية حالياً ما ينوي الاحتلال فعله من تقسيم المسجد الاقصى على غرار الحرم الابراهيمي .
ماذا نتوقع من العالم، إذا كان العرب أنفسهم لا يملكون الجرأة على الفعل، وإن وجدت الجرأة الشعبية والغضب لدى الشارع تتلقفه الأنظمة والحكومات العربية وتتوج بالفشل، فالفلسطينيون وحدهم من يملك حق الاختيار، ووحدهم من سيقرر نوعية المواجهة أو المهادنة مع نظام محتل، قاتل وجبان.
لكن أين هم الفلسطينيون؟ أين القيادة الموحدة، إن إسرائيل نجحت حتى الآن في تفكيك هوية الفلسطينيين، من خلال طعم السلطة الذي قدمته للفلسطينيين على مائدتين منفصلتين جغرافياً مما جعلهم يتراكضون في التسابق على هذا الوهم، وينسون مشروعهم الأساسي في استرداد الأرض وإقامة الدولة ولمّ شتاتهم من مشارق الأرض ومغاربها.
فلسطين في طريقها للاندثار كمسمى وهوية، فالطعم الإسرائيلي المقدم باسم السلام، جاء مكتمل الأسباب والغايات، ليصنع مستقبلاً فلسطينياً منقسماً، تذوب فيه الهوية الواحدة، وتنقسم الى هويتين، غزة والضفة والمؤشرات توضح بأن هذه الطبخة أعد لها بعناية فائقة، لإقامة دويلة الحمساوية في غزة، ودويلة الفتحاوية في الضفة، ولن نستغرب إن اكتشفنا أن العرب ذاتهم يشاركون في الطبخة او يعملون على مباركتها ومن ثم تحقيقها.
أن الأقصى يتعرض لهجمة صهيونية شرسة يتم تنفيذها على مراحل ووفق مخططات مسبقة، بهدف تقسيمه زمانياً ومكانياً، وما سماح الاحتلال للمستوطنين لتنفيذ صلوات يهودية، وفصل المرابطين بالأقصى إلا بوادر أولية لتحقيق هذا المخطط.
إن المطلوب خطوات سريعة وجهد لإنهاء الإنقسام الفلسطيني من اجل إنقاذ القدس والأقصى وقضايا حق العودة وقضية اللاجئين وتحرير الأرض المحتلة من الكيان الصهيوني الغاصب.
لذلك لا بد من التحرك الفوري والعاجل للعالم العربي والإسلامي، والرد بكل غضب على مخططات الاحتلال الرامية إلى سلب الهوية الإسلامية عن المدينة المقدسة، وتهويد الأقصى، بالإضافة الى الاستمرار في دعم نضال شعبنا الفلسطيني وصموده، صوناً لكرامة الإنسان، وإنهاءاً لأبشع صور الاحتلال، وحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية من دنس الاحتلال الذين يمثلون خطراً على قيم الحضارة والإنسانية جمعاء.
وأختم مقالتي بالقول إن المسجد سيظل إسلامياً خالصاً لا يقبل القسمة، وإنه لن يكون فيه موطئ قدم للاحتلال ومتطرفيه مهما بلغت غطرستهم وعربدتهم من خلال صمود أبناء الشعب الفلسطيني الذين يرابطون للدفاع عن الأقصى بصدورهم العارية، وسيبقى الأقصى الشريف قبلة المسلمين الأولى وثالث المسجدين عنوان القضية الفلسطينية ورمز عزتها، وأن مدينة القدس والمسجد الأقصى لن نستعيدهما إلا بالمقاومة بكل أشكالها وعلى راسها المقاومة المسلحة.
 

الوسوم (Tags)

الأقصى   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_orq8pnrb5p43ntihs2jmdoj140, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0