Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الدولة التي قلبت المفاهيم .. التغيير بالعنف الوحشي .. بقلم: هيثم أحمد
دام برس : دام برس | الدولة التي قلبت المفاهيم .. التغيير بالعنف الوحشي .. بقلم: هيثم أحمد

دام برس:

استطاعت الجمهورية العربية السورية بحكمة قيادتها وعلى رأسها سيد الوطن والأمة الدكتور بشار الأسد الشاب الطبيب الذي أحبّ شعبه فبادله الحب الكبير.هي العلاقة التبادلية بين الشعب والقائد تجسّدت بالصمود والصبر رغم المعاناة التي خلفتها الأزمة وآثارها السلبية على الصعد كافة,والشعب الصامد الصابر لايجد مخرجاً إلا مع القائد ويرى به عنواناً للنصر,ورمزاً لا يمكن التخلي عنه مهما بلغت التضحيات وزادت المعاناة.إنها حقاً العلاقة الترابطية الوثيقة التي لايمكن الشك بمصداقيتها أو فك وثائقها.
طبلوا وزمروا للربيع الأمريكي من تونس وصولاً إلى سورية ,اعتبروها ثورة ونادوا بالديمقراطية والحرية وكأنهم في زمن العبودية,فكان استخدام العنف الوحشي بالقتل والذبح والتدمير والتخريب ,وكأن التغيير مرتبط بتلك الأعمال ,فقد أرادوا أن يعيدونا إلى العصور الوسطى وغيرها من العصور من ثورة سبارتكوس محرر العبيد والثورة الفرنسية والبلشفية وغيرها من الثورات التي اعتمدت العنف الوحشي شعاراً للتغيير.ونسى المتآمرون أو اقروا بالعنف الوحشي شعاراً للتغيير,ونحن اليوم في القرن الحادي والعشرين بعد أن ولىّ زمن العبودية والنخاسة والإقطاع واندثرت البرجوازيات ,لتطفوا منظمة التجارة العالمية والتحالفات الاقتصادية والإقليمية وغيرها,والحديث عن الفساد أو القمع أو الهيمنة سبباً فإن سورية تعتبر الأقل فساداً وقمعاً وهيمنةً قياساً بالدول العربية على الأقل سورية تفضح الفساد وكل  الممارسات الخاطئة وتعمل على محاربتها بشتّى الوسائل والسبل,فقد استطاعت خلال مدة وجيزة من خلق حالة من الرخاء والاستقرار والأمن والأمان لأبناء الوطن.رغم وجود بعض المعاناة مثل البطالة,فكان هم الحكومة تذليل الصعوبات وخلق فرص العمل من خلال المناطق الصناعية التي تم إحداثها في العديد من المدن السورية,إلا ن فرق التآمر على سورية قد أرادوها خراباً ودماراً من خلال ربط التغيير بالعنف الوحشي على اعتبار أن هدر المزيد من الدماء قد يؤدي إلى نتيجة حتمية تغيير النظام هذه المعادلة التي تمّ اعتمادها للتغيير,وتوهموا بأنهم قد حققوا نجاحاً في تونس التي تنتفض أو ليبيا التي تعاني الانقسام أو مصر التي صوّبت رؤيتها بثورة شعبية سلمية.
لكن المتآمرون يريدونها دموية معتمدين على تكرار السيناريو السوري فيها.
لو اعتبرنا أنّ هدر الدماء والدمار والخراب والتشريد والمعاناة العامة برمّتها سبباً رئيساً للتغيير,يبقى علينا الإجابة على من قام بهدر الدماء من قتل من ,ومن قطع رؤوس البشر وأكل قلوبهم ، ومن خرّب ودمر ,والكثير من الأعمال,من سرق قوت الشعب,ومن خطف وطالب بالفدية,هي أسئلة كثيرة .على كل أمرٍ أن يجيب عن تلك الأسئلة وان يحدد من قام بتلك الأعمال الوحشية ,والسؤال الآخر الذي لايقل أهمية عن تلك الأسئلة:هل يوجد دستور دولة في العالم لا ينص في مواده على أن الدولة هي المسؤولة عن حماية مواطنيها؟.لماذا ننكر الحق الدستوري للجمهورية العربية السورية وننسى الدول الأخرى؟!مثل بريطانيا  وأمريكا وفرنسا واسبانيا وغيرهم من الدول التي تدّعي الديمقراطية والحرية وتصدت لحالات الشغب كان هناك قتلى وجرحى ومعتقلون,وفي الدول العربية:البحرين التي تقمع وتقتل المتظاهرين السلميين يومياً وكذلك السعودية,كيف لنا أن نبرر لتلك الدول ونتجاهل حقنا الدستوري؟!.علماً بأن العصابات التكفيرية هي من استخدمت السلاح وقتلت وحرقت وخرّبت منذ اللحظة الأولى لاندلاع ربيع أمريكا علماً بأن معظم أبناء الشعب السوري يوجهون اللوم والعتب على الدولة في تساهلها باستخدام حقها الدستوري في حماية مواطنيها,وليس العكس.
وهناك دلائل عديدة على أنّ ما جرى ليس إلا مؤامرة دنيئة هدفها تدمير الدولة ,لكنّ مخططاتهم فشلت بعد أن دفعوا بكل أوراقهم لتحقيق انجاز ما أو نصر ,لن أسهب في تعداد أوراقهم كونها شواهد يدركها الصغير والكبير ,لكن أخطر ما فيها هو دفع القاعدة للقتال في سورية,وهم اليوم يتحدثون عن دولة إسلامية شمال سورية على اعتبار أن التكفيريين من تنظيم القاعدة يسيطرون على عدة قرى حدودية.لكن المتآمرون يدركون جيداً بأن الشعب والجيش يقفان معاً ولايمكن اجتزاء أي قطعة من الأرض السورية,لكن المقرف في كل ماتقدم هو الانتقال من الإيمان إلى السياسة إيمان أولئك المستعدين للموت.يموتون من أجل أوهام,وسياسة أولئك الذين يعيشون عليها.
كيف لنا أن نرى بأن القوة ممكن أن تسهم في تفكيك نظام اجتماعي مترابط تماماً فيحل محله نظام آخر وخصوصاً الانتقال من مجتمع علماني إلى مجتمع إخواني,وهم يريدون تجاهل الوقائع ويجعلوا منها انتصاراً للحق ثم يأتوا إلينا  ليبرهنوا على أن القوة على مدى الثورات قد وضعت في خدمة الحق! سفسطات تثير الضحك إن الفتنة والتهديد باستخدام القوة التي تنتهجها تلك القوى,وهم من يدعون أنهم دولاً متطورة باستخدام الحيلة والحيلة سلاح التاجر وانتقامه من شجاعة المحارب فهل هناك شيء أبعد عن أخلاق سوى النفاق فيه ونحن ندرك بأنه ليست هناك أية وسيلة تمكّن من التنبؤ بالمستقبل بطريقة علمية .
يتبع..
 

الوسوم (Tags)

العربية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz