Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 26 نيسان 2024   الساعة 01:27:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مجزرة صبرا وشاتيلا .. بقلم: جمال ايوب
دام برس : دام برس | مجزرة صبرا وشاتيلا .. بقلم: جمال ايوب

دام برس:

الذكرى الواحدة والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا، التي وقعت في 16 من أيلول عام 1982. واستمرت المجازر لمدة ثلاثة أيام وهي 16-17-18 أيلول وسقط عدد كبير من الشهداء في المذبحة من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل، غالبيتهم من الفلسطينيين، ومن بينهم لبنانيون أيضا، وقدر عدد الشهداء وقتها بين 3500 إلى 5000 شهيد من أصل عشرين ألف نسمة كانوا يسكنون صبرا وشاتيلا وقت حدوث المجزرة. وبدأت المجزرة بعد تطويق المخيم من قبل الجيش الصهيوني الذي كان تحت قيادة أرئيل شارون وزير الدفاع آنذاك، ورافائيل ايتان، وارتكبت المجزرة بعيدا عن وسائل الإعلام، واستخدمت فيها الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم، وكانت مهمة الجيش الصهيوني محاصرة المخيم وإنارته ليلا بالقنابل المضيئة. وقام الجيش الصهيوني بمحاصرة مخيمي صبرا وشاتيلا وتم إنزال مئات المسلحين بذريعة البحث عن 1500 مقاتل فلسطيني، وكان المقاتلون الفلسطينيون خارج المخيم في جبهات القتال ولم يكن في المخيم سوى الأطفال والشيوخ والنساء وقام مسلحون بقتل النساء والأطفال، وكانت معظم الجثث في شوارع المخيم ومن ثم دخلت الجرافات الصهيونية لجرف المخيم وهدم المنازل. ونفذت المجزرة انتقاما من الفلسطينيين الذين صمدوا في مواجهة آلة الحرب الصيوني خلال ثلاثة أشهر من الحصار الذي انتهى بضمانات دولية بحماية سكان المخيمات العزل بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت، لكن الدول الضامنة لم تفِ بالتزاماتها وتركت الأبرياء يواجهون مصيرهم قتلا وذبحا وبقرا للبطون. وكان الهدف الأساس للمجزرة بث الرعب في نفوس الفلسطينيين لدفعهم إلى الهجرة خارج لبنان، وتأجيج الفتن الداخلية هناك، واستكمال الضربة التي وجهها الاجتياح الصهيوني عام 1982 للوجود الفلسطيني في لبنان، وقررة لجنة كاهان ، وأعلنت عام 1983 نتائج البحث أن وزير الجيش الصهيوني شارون يتحمل مسؤولية غير مباشرة عن المذبحة . ولم تكن مجزرة صبرا وشاتيلا أول المجازر الصهيونية التي ترتكب بحق شعبنا، ولم تكن آخرها بالتأكيد، فقد سبقتها مجازر قبية ودير ياسين والطنطورة، وتلتها مجزرة مخيم جنين، ومجازر غزة وغيرها، ورغم بشاعة ما جرى من قتل وتدمير في صبرا وشاتيلا، وهو ما شهده العالم أجمع، لا يزال الفاعلون طلقاء.
الكاتب جمال ايوب 

الوسوم (Tags)

مجزرة   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   من نفذ
من نفذ هذه المجزرةة من الحاقدين اللبنانين تحت حماية اسرائيل
سوسن  
  0000-00-00 00:00:00   أعطى الغطاء
إن من يتشدق بحقوق الانسان والسلام هو من أعطى الغطاء على مذبحة صبرا وشاتيلا
سليم حجلي  
  0000-00-00 00:00:00   ألف
من وقتها للآن ألف صبرا وشاتيلا
عامر زهران  
  0000-00-00 00:00:00   لا يوجد مقاتلين
من نفذ صبرا وشاتيلا كان يعرف تماما أنه لا يوجد مقاتلين بالداخل
هويدا الباظة  
  0000-00-00 00:00:00   الحقد الأسود
صبرا وشاتيلا هي جريمة قتل جماعي بدافع الحقد الاسود الطائفي والعنصري
قمر بياعة  
  0000-00-00 00:00:00   دفع الكثير
دفع الشعب الفلسطيني الكثير الكثير من دمه ومع ذلك يطلب منه العالم التنازلات حتى الان
ناصر جربا  
  0000-00-00 00:00:00   المرتكب الحقيقي
إسرائيل حاصرت المخيم ولكن للاسف من قام بالمجزرة معرفون لدى الجميع
حسن غالي  
  0000-00-00 00:00:00   نسي العالم
نسي العرب والعالم صبرا وشاتيلا منذ زمن ولكن لا ينسى عندما يقتل أي كلب صهيوني
غازي رفعت  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz