دام برس:

الحرب التي تقودها واشنطن والمتآمرين معها من الدول العربية والاسلامية ضد سوريا والتي اختارتهم بعناية لخدمة السياسة والأهداف الأمريكية في المنطقة، وهذه الدول اما دولا ضاغطة ماليا كقطر والسعودية او سياسيا كتركيا واخرى انضمت مجددا لهذا التحالف تقوم بتنفيذ الدور المناط بها للقيام بخطوات على الساحة الداخلية السورية تتساوق مع النهج الامريكي الداعم للمخططات الصهيو امريكية، وهذا ما يفسر وجود اعداد ضخمة من الارهابيين المدعومين بالمال والسلاح، نضف الى ذلك ان هناك اعداد من هؤلاء الارهابيين يحملون الجنسية الامريكية وعددا منهم خدم في الجيش الامريكي في العراق وافغانستان وهذا ما تم الكشف عنه مؤخرا في الصحافة الامريكية، وما زيارة جون ماكين الى الارهابيين في سوريا الا تأكيدا على ما  تم الكشف عنه، في محاولة من واشنطن لإخضاع دمشق سياسيا وعسكريا واقتصاديا لهيمنتها، وذلك لإدراكها أن الخطر على وجود اسرائيل مصدره الأساس دمشق، اضافة الى حماية مصالحها البترولية في المنطقة .

اذن هذه هي حقيقة الحرب الدائرة ضد سوريا التي تحاول واشنطن عبر رفعها للشعارات الرنانة التي تنادي بالحرية وحقوق الانسان ونشر الديمقراطية، ان تتستر عن هدفها الحقيقي من هذه الهجمة التي تتعرض لها سوريا لخداع الرأي العام العالمي والعربي والاسلامي.

لذا يجب علينا كشعوب وقوى عربية واسلامية أن ننهض وان نتخلص من حالة الإحباط والصدمة التي كانت موجودة اصلا وازدادت بعد ما يسمى بـ "الربيع العربي" والذي اظهر الوجه الحقيقي لمن تولى ادارة البلاد التي ظهر فيها هذا الربيع.

فأمريكا والمتآمرين معها في حال لم تجد معارضة قوية من كافة الشعوب لإجهاض مشروعها الاستعماري في المنطقة، فأننا سنتفاجأ بسايكس بيكو جديدة، تعمل على تمزيق وتفتيت وتقسيم الوطن العربي الى دويلات.

فما يجري في سوريا الآن وجرى في العراق والسودان وغيرهما سيمتد الى باقي الاقطار العربية والاسلامية ولن ولم يسلم من مشروعها احد، واذا كانت امريكا تملك السلاح فنحن كشعوب نملك ارادة المقاومة التي ستنتصر في النهاية، والمقاومة امر مشروع اقرته الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية.