دام برس :
البارحة تم مصادرة عربة اسرائيلية في القصير واليوم تم تدمير أخرى بمن فيها بالقرب من بئر عجم في الجولان. سورية أكدت الخبر عبر بيان عسكري، والكيان الصهيوني ينفي كما هي العادة لأن تأكيده على هذا الأمر يضعه في وضع محرج ومخز أمام شعبه. ولكن اليوم كان هناك نفي اسرائيلي ولكن في الغد لا تستغربوا بأن تقوم إسرائيل بفبركة خطأ تدريبي معين ليكون شماعة تعلق عليها إسرائيل تدمير تلك العربة فيخرجون من الموقف وكأنما تدميرها تم خلال عملية تدريبية وعن طريق الخطأ. وبالفعل لم يمض وقت كثير حتى صدر بيان آخر يفيد عن مقتل جندي صهيوني وجرح ثلاثة آخرين والسبب كما قيل هو انفجار لغم بدورية إسرائيلية. إسرائيل تعيش الآن حالة من التخبط الغير مسبوق هذا التخبط كان مرسوماً على وجوه أركان الإدارة الإسرائيلية الأخير الذي عقده نتنياهو منذ أيام، خوف وقلق خاصة على وجه ثعلب السياسة الصهيونية سيلفان شالوم الذي كان دائماً مبتسماً ابتسامات خبيثة كان في الاجتماع متجهماً يعض على شفتيه في دليل على الخوف المكنون في داخله. الاجتماع جاء مباشرة بعد العملية النوعية التي قام بها الجيش العربي السوري في القصير والسرعة القصوى والدقة في تنفيذ العمليات. والمعلومات التي وردت عن إلقاء القبض على ضباط إسرائيليين وبريطانيين وفرنسيين في القصير والذين وصفوا بالصيد الثمين. طبعاً في العلن إسرائيل لم تعترف بهذا ولكن الاجتماع الطارئ والإرباك كان سيد الموقف. فلماذا كل هذا الارتباك والخوف؟؟؟؟ لماذا تقوم إسرائيل بحركة إرسال عربة تخترق خط فصل القوات لتُصاب بصاروخ مبارك يدمرها بمن فيها؟؟؟؟ هل هي حركة للاستفزاز لكي تخلق فجوة قد تستطيع من خلالها أن تُحرر من تم أسرهم. ولكن كما يقول المثل: "الي ضرب ضرب والي هرب هرب" يعني يعطيكم العافية لقد وضعتكم سورية في الزاوية القاتلة وحجمت من دوركم.. وما أثار غضبهم بهذا الشكل الجنوني هو ما أصبح عليه الجيش العربي السوري من قوة وصمود وطريقة عقائدية في القتال ليس لها مثيل فقد تحدث خبراء عسكريون عن تكتيكات للجيش العربي السوري فاجأت الجميع وكما يقول الخبراء فإن الجيش السوري يلجأ الى حصار المنطقة المستهدفة وقطع الطريق بين المركز والمحيط، وجمع أكبر كم ممكن من المعلومات الاستخبارية الدقيقة عن "مراكز عصب" وتواجد هذه العصابات، مع اعتماد على الغارات الجوية الدقيقة، وهذا من شأنه عدم التسبب في وقوع خسائر في صفوف المدنيين. هذا الجيش الذي خاض أقسى أنواع المعارك تصنيفاً في العالم وهي حرب الشوارع الطويلة الأمد ورغم صعوبتها في تخطى التحدي وبنجاح منقطع النظير. نجاح أفقد أعداء سورية البصيرة فبدأ الاجتماع تلو الاجتماع. نتنياهو يقفز إلى موسكو لعل وعسى ولكن الصفعة الروسية أعمته أكثر مما هو أعمى. الصفعة الأخرى في القصير وتحطيم أركانه. والصفعة الثالثة اليوم مع تدمير عربة إسرائيلية أفقد الكيان صوابه. يكتفون بالبيان على شاشاتهم ويبتعدون عن ما هي الحقيقة. الآن وبعد هذا الكم الكبير من التخبط والهزائم أمام عزيمة لا تقهر دفع بالإسرائيلي والتركي على عقد اتفاق مع بعضهما كي يورطوا أمريكا بحرب على سورية. تتدخل حينها إسرائيل وتركيا على خط المواجهة ويحصل ما يحصل. ولكن السؤال المضحك ولو فكرنا به قليلا.. يصرخون ويهللون بأنهم مسيطرون على الأرض. طالما هذا الشيء صحيح والجيش العربي السوري لم يبقى منه الكثير فلماذا تطلبون يا إسرائيل وتركيا من أمريكا أن تقوم بعدم إلقاء العصا العسكرية وتوجيه ضربات مشتركة إلى بعض المواقع السورية. لماذا لا تتدخل إسرائيل وتركيا طالما أن النظام لم يعد لديه إلا بضعة جنود. كل هذا التخبط وهذه المؤتمرات واللقاءات من تشاورية إلى بحثية إلى عسكرية لن تجدي نفعا فلا يمكن لأحد أن يعيد الساعة إلى الوراء... فقدنا أناساً كثر ولكن يبقى الأمل موجود طالما أن في سورية رجال عاهدوا الله فصدقوا. رجال هدفهم حب الوطن والدفاع عنه. وهو فقط هذا الجندي في الميدان من سيحدد طريق النصر من أين سيعبر وأي الطرق يجب أن يسلك. أردوغان تذكر أمرا أنت وكل من معك وهم في رأس السلطة. عندما ستتحرك القافلة السورية قريباً ستداس تحت حوافر الخيل. فغدا ستحرق ورقتك التي باتت كرتاً محروقاً وتتم التضحية بكم. يُعزل أردوغان ويوضع كل التسلل والتسليح من الأراضي والفساد وزيادة حدة العداء مع القيادة السورية هو السبب في ذلك. ليخرج بعد فترة رئيس لحكومة تركية جديدة تتعامل مع سورية بشكل مختف. كذلك هو الحال مع الأوراق الخليجية المحروقة التي بدأت بإرسال رسائل إلى سورية لإرجاع باب التواصل. أما أمير قطر فلا نستبعد بعد مدة من إنقلاب في الإمارة يُطيح بأمير الغاز ليُنهي مرحلة ويبدأ مرحلة جديدة ولكن من يحدد الآن سير اللعبة هو الجيش العربي السوري الذي يقول كلمته في الميدان على الأرض ....