Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
غـــبـاء الـمـُخـادعــيــن ..قــلـب الحــقـائــق وتـــزويــرهـــا .. بقلم: د احمد الاسـدي
دام برس : دام برس | غـــبـاء الـمـُخـادعــيــن ..قــلـب الحــقـائــق وتـــزويــرهـــا  .. بقلم: د احمد الاسـدي

دام برس:

جــنــون الكـلب تجـاهـــل نـبـاحــه .... و مـَـقــتــل الــمـنبــوذ احــتقــــاره ..محـاولات قــلـب الحـقـائـق وتــزويــر الـوقـائـع الـتي يــظـن البـعض الخـائـب إنــه قــادرا مــِنْ خــلال الـتـرويـج لهــا اســـتغـفـال الشــــارع , وإنْ كــان فــيــهـا مـِنْ الخـديعــة الـتـي قــد تنـطـوي عـلـى اصحـاب العقـليـات الـخـصبــة لتـقـبـل كـل مـا يـقـال ويـكـتب ,والأخـذ بــه كـلام مـُنـزل غـيـر مخـلـوق ومـِنْ دون العـودة الـى مـنـطـق اســتفهـام  المعلـومـة ووضعهـا فـي كـفاف مـوازيـن  التحـليـلات والاســـتقـراءات , لكـنـها تبقــى فـاقــد لمصـداقـيــتها امـام جـدليـة مـنطـق العـقــل فـي محـاكـاتـه للحـقـائــق والبـحـث عـن دلائـلهـا , وتـدل عـلـى غــبـائيــة المـروجـيـن لــها خـصـوصـا ونـحـن نـعـيش عــولمــة المعـلومـة وسهــولـة تـقـصي اثــرهـا .حـالـة الاحـبـاط والانـهيـار والانـكـسـار الـتي ألـمـت بــأصحـاب النفـوس المتحـاقــدة ,الـذيـن رســمـوا لأحـلامهـم قـصـورا عـلـى اوهـــام اســــقـاط الـدولــة الســـوريـة واركــاع شـــعـبهــا وجـيشــهـا وهــزيمـة قــيـادتهــا , والـتي لــم يــتحـقق منهـا شــيء يــذكــر بـل إنَ الــذي حـدث هــو العكـس مــِنْ ذلـك تمـامـا  , قــــد أثــارت الغــرائــز فــي تـلك النفـوس وافـقــدتـهــا تــوازنهـا , وبكــل تــأكـيــد إنَ المهــزوم يـحـاول الــبحـث عــن الـحـججالـواهـيــة واخــتـلاق الــتبـريـرات لـيـغطــي بهــا بــؤس هــزيمـتــه , وأعــراب امــريكـا المـتصـهـيـنيـيـن وغــربـانهــم النــاعـقــة , ومــنـذ بــدايــة الحــدث الســـوري لــم يــتـركــوا تـلفـيقــة صــغـيـرة وكـبيـــرة إلا وحــاولـوا لــصـقهــا بـالـقيـادة الســـيـاسيــة الـســـوريـة وشـــخـص الأخ الـرئيـس بشـــار الأســـد , ومــِنْ هــذا الـمنـطـلـق فـإنَ هـنـاك مــَنْ اعـتـقد إنَ النـاس جمعـا لا تـرى ولا تســمـع ولا تعــي  مثلمـا هــو حـالــه عنـدمـا أغـمـض عـينيــة وأغـلـق اذنـيــه وهـرمـت عـقـليتـــه وانـقــاد كـالإمـعــة وراء حـملـة الـتلـفيــق والتـضـليـل والشـــيطنــة الـتي يشـــنهـا الاعـلام المعـادي بكـل منهـجيــة مـدروســة ومعــده بطـريقــة شـــيـطـانيــة .

ليس بالمـفـاجـيء ولا بـالجـديـد  عـلـى  كـاتـب السـطـور  هــراء الـمـتمـنطـقـيـن بـإدعـائيــة (   إنَ ســـوريــة لــن تــطـلـق رصـاصـة واحـــده عـلـى اســـرائيــل و أن الأســد الابــن ، كمــا الأب ، كانــا حليفيـن تاريخييــن لإســرائيل ، حيـث حــافظا على جبهــة الجــولان ، هادئــة علــى مــدى أربعــين عامــا ، وإسرائيــل لن تســـمح بــسقوط الأســـد ) فـهـذة الاجــتـراريــة الـممـســوخــة  يـلجـئالــى تــرديـدهـا الادعــيـاء فــي كـل مــرة يـفـيقــون فيهــا ويـجـدوا أنـفـسهــم مـنـبـوذيــن ومـحـتقـريـن  فــي زاويــا واقــع حـالهـم الخــائـب , ولــكـن الجــديـد فــي الأمــر هــذة المــرة إنَ رئـيـس ســـابـق للمــوســاد الاســــرائيـلــي قــد زُج بــه  مـبـاشــرة فـي وســط هـذة المعمعــه ليـردد الاسـطـوانـه بـحذافـيـرهـا فـي محـاولــه تســقيطيــة مـن بنـي صهيـون   لـتشــويــه مـصـداقيــة دمـشــق وشـــيطنـة قيــادتهـا , و فـي نـفس الـوقـت اضفـاء بعـض المصـداقيــة علـى ادعـاءات حـلفـاء تـل ابيــب فــي ائــتـلاف معـارصــه قطـروعـصـابـات اجـرامهــم والنـاعـقيـن معهــم عـلـى شــاشـات الفـتـن والتـضـليـل ومـواقــع الكـذب والافــتـراء بعـد أنْ دب رعـب اليـأس فـي نفـوسهـم وذهـبـت ادراج الـريـاح احـلامهم ورهـانـاتهـم   .

مــِنْ الســخـف أنْ يعتقــد ضحـيلـي التفكـر أنْ بـإســتطـاعتهـم اقــنـاع الشــارع  بـخديعـة , إنَ الـذي لا يـتـوانـى فـي دعـم حـركـات المقـاومــة ويـرفض الـمقـايضــة والـتطـبيـع ,ويــنتهـج الممـانعـة والمقـاومــة ثقـافـة وفعـلا , وعـدم التفـريـط بـالحـقـوق المشروعـة فـي فـلسـطيـن والجـولان والجـنـوب اللبنـانـي , ويـعـتـبر القضيــة الفـلســطينيـة محـورا للنـضـال العـربـي والصـراع مـع اســرائيـل , ويشــكـل بثقلــة السـيـاسـي والعســكريحلقــة جـوهـريـة ضمـن منظـومـة محـور المقـاومـة , ويـتـعـرض الـى ابشــع حـرب عـدائيـة تـآمـريـة اســتهـدافيـة كـونيــة بســبب مـواقفــة هــذه , ولـن يـتـراجـع قـيــد أنملــه او يحـيــد عـن ثــوابتــه الـوطنيـة والقـوميـة والـتـزامـاتــه المـبـدئيــة والاخـلاقيــة يــومـا مــابالرغـم مـن كـل حـمـلات التهــديــد والـوعـيــد والحـرب ســواء كـانت بـالاستهـداف المبـاشـر او بـالنيـابــة عـن طـريـق وكـلاء امـريكـا واسـرائيـل والغـرب الصهيـونـي مـن ارهـاب قـاعـدي واذنـاب عـربـانيـة وعـثمـانيــة , يمـكـن أنْ يكــون يـوما مـا حـليفــا لإســرائيــل مثلمـا يـحـاولوا أنْ يـلفقـوا ويوهمـوا قـاصـري الفكـر بــه , ولـكـن إنْ كـنت لاتســتحـي فقـل مـاشــئـت , وطالمـا المثـل يقـول ( المـاء لا يـروب والعـاهـرة لا تـتـوب ) فـإنْ الســاقـطيـن وعـديـمـي الشــرف والـمـتـربيـن فـي احضـان العمـالـة ورذيلـة الخيـانـة لا يعـرفـون للمصداقيــة معـانـي ولا للخصـومـة شـــرف , لــذا فــإسـطـوانـات التـلفـيـق والكـذب والتـزويـر ســتبقـى تــلامس مـســامعنــا كـلمـا اســتمـر دعـس (  البـوط ) عـلـى رؤوس بـائعـي الشــرف والمـرتمـيـن بيـن ذراعـي الرذيلــه والمعـتاشـيـن عـلـى اثـداء امهـاتـم .الـمشـكلــه عــنـد اصحـاب العقـول الهـرمـة تكمـن فــي إخـرفـاف ذاكـرتهـم وانفصـالهـم عـن واقـع حـال امسهـم وحـاضـرهـم , فـلـو احـصينــا  تـصـريحـات المـســؤوليـن الاســرائيـليـيـن وعـبـر تــاريـخ  كـيـانهـم الـلـقـيـط وحــتـى اللحـظــة والتـي لـم يــتـوانـوافيهـا بتــوصـيـف ســـوريـة بـالعـدو الاخـطــر عـلـى كيـانهـم لــما للجهـد الســوري مــِنْ ثــقـل مـبـاشــر عـلـى خـارطـة الصـراع العـربـي الـصـهيـونـي مـِنْ جهــة , ولـدعم دمـشـقواحـتضـانهـا لقــوى المقـاومــة ســواء فــي لبنـان او فلــسطيـن , وتحـالفهـا الاســتراتيجــي المبـدئــي مـع طهـران مـن الجهــة الآخــرى , واســتذكـرنـا الفعـلالـعـدائــي التـآمـري الصهيـونـي بـالضـد مـن الـدولـة الســوريـة وقيـادتهـا ســواء كـان المبـاشـر او مـن خـلال حـلفـاءهـم الأزلـييـن فـي واشـنطـن وعـواصـم الغـرب المـتـصـهـيـن, عـندهـا لـم يـبق  لـلمـدعـيـن والمتسـاقـطيـن فـي وهـم الاعــلام المعـادي أي مصـداقيــة لمـا يحـاولـون التـرويـج لـه بيـن فـتـرة واخـرى ونــدرك حـجـم المـأزق الـذي وجـدوا انـفسـهـم محـاصـريـن فيــه والـى الـدرجـة التـي اصـبحـوا محـل تــنـدر واسـتـهـزاء وضـحـك عنـد حــتى الـذيـن يـلتقـون معهـم فـي ضغـائـن العـداء واحـقـادهـا عـلـى ســوريـة وقـيـادتهـا وشــخص رئيسهــا .

al_asadi@aol.com

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   غباء
غباء الشعب السوري الوهابي اوصلنا لهذه الحالة و الحقيقة ان معظم المختلين عقلياً و الدمويين هم من سورية و العقلاء هم اقليات و من الاقليات و هم هدف لهذه الوحوش المؤمنة بعقيدة اتت من الجزيرة العربية ...
الطنطاوي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz