Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_kv8vq91mnlrekbtnj99fgq8u96, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
سوريا : لا تدرج في النزاهة ..بقلم : يونس أحمد الناصر

Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 20 نيسان 2024   الساعة 22:02:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سوريا : لا تدرج في النزاهة ..بقلم : يونس أحمد الناصر
دام برس : دام برس | سوريا : لا تدرج في النزاهة  ..بقلم : يونس أحمد الناصر

دام برس:

ربما يكون هذا العنوان أصدق ما يمكن أن نصف به السياسية  السورية منذ استلام حزب البعث العربي الاشتراكي السلطة في سوريا ، لا تدرج في النزاهة تعني باختصار إما أن تكون شريفا أو غير شريف و لا منطقة وسطى بينهما .

و قد اختارت القيادة السورية أن تكون شريفة , لا تجامل في حقوق العرب و لا تتعامل بمنطق المصلحة القطرية الضيقة ,  و لذلك لم تطرح يوما شعار " سوريا أولا " الذي رفعته الكثير من دول المنطقة ,  و زجت سوريا نفسها بصراعات اقليمية و دولية ,  تقف الى جانب الحق و تدافع عنه و تبذل التضحيات في سبيله ,  فقد كانت القضية الفلسطينية و الوقوف الى جانب أخوتنا الفلسطينيين أول أولويات السياسة السورية العربية و احتضنت اللاجئين الفلسطينيين و عاملتهم معاملة أبنائها ,  و الكل يعرف بأن الفلسطيني في سوريا لا تختلف معاملته بشيء عن المواطن السوري من حيث التعليم و الصحة و الوظائف العامة و ما يسمى مخيمات فلسطينية في سوريا  لا تشبه الخيمات بشيء الا أن أسمها مخيمات و هي أحياء  سكنية  تماثل أو تفوق مساكن السوريين و لا وجود لخيمة واحدة في هذه المخيمات , دعمت و لا زالت تدعم  المقاومة الفلسطينية المسلحة لتحرير فلسطين -  رغم خيانة العديد من الفصائل و تنكرها لسوريا و ما قدمته للقضية الفلسطينة و التي لا ينكرها الا جاحد -  و استضافت سوريا كل حركات التحرر العربي و كانت الحضن الدافىء لكل من يدين بالعروبة من أشقائنا اللبنانيين و العراقيين .

  و المواطن العربي من المحيط الى الخليج يدخل الى سوريا بدون تأشيرة و هذا ما يعرفه كل العرب .

وقفت سوريا ضد الحرب العراقية الايرانية التي رأت فيها تمزيقا لامكانات العرب و المسلمين ,  في الوقت الذي وقفت الكثير من الدول التي تأتمر بأوامر أمريكا الى جانب العراق في هذه الحرب الظالمة ,  ثم أدركت هذه الدول و لو متأخرين بعدد من السنين  بصوابية الموقف السوري .

ووقفت سوريا ضد حرب العراق على الكويت , و ناشدت العراق لسحب جنوده من العراق , حقنا لدماء العرب و حرصا على المقدرات العربية رغم ما كان بين العراق و سوريا من فرقة , و لكن العراق أبى  و استكبر و شاركت سوريا التحالف الدولي لاخراج العراق من أراضي الكويت. 

وقفت سوريا ضد الحرب الأمريكية على العراق و عملت مع المقاومة العراقية لاجبار أمريكا  على الخروج من العراق,  و هذا ما تحقق و خرجت أمريكا و انتصرت سوريا و العراق . 

و هي اليوم تساند كل موقف حر و شريف في العالم أجمع تناصر الحق و تدافع عن المظلومين,  و لو كلفها ذلك ما كلفها

و لدعم قرارها هذا على ما يجره عليها كان لابد من إعداد جيش عقائدي يحمل هذه القيمة و أعني الوقوف الى جانب الحق و نصرة المظلوم ,  فكان الجيش العربي السوري القوي و القادر .

و إدراكا من القوى الامبريالية و صنيعتهم اسرائيل لخطورة هذا الجيش العربي في افشال مخططاتهم في الهيمنة على الامة العربية كان استهداف هذا الجيش من الخارج ومحاولة ضربه من الداخل و هذا ما يفعله مرتزقة الناتو اليوم عبر استهداف وحدات الدفاع الجوي و المطارات العسكرية تحديدا و الحملة اللا أخلاقية لاتهام هذا الجيش بالجرائم التي يرتكبها مرتزقة الناتو على الأرض السورية في محاولة فاشلة لضرب تلاحم الجيش و الشعب و الاحتضان الشعبي لأبنائنا أفراد الجيش العربي السوري .

بعد اندلاع الحرب اللبنانية الطائفية البغيضة في لبنان ووسط احتضان عربي و دولي دخل الجيش العربي السوري الى لبنان تحت مسمى قوات الردع العربية لوقف الاقتتال بين الأخوة في الوطن و بذلت الدماء الطاهرة على ثرى لبنان الشقيق لوقف نزيف دماء الاشقاء اللبنانيين و دعما للموقف العربي بمواجهة العدو الرئيسي للعرب و العروبة وهو اسرائيل و تصدت عبر سنين تواجدها في لبنان الى محاولات اسرائيل استهداف لبنان عسكريا و سياسيا عبر افشال اتفاق 17 أيار مع هذا الكيان الغاصب و طرد البوارج الامريكية عن شواطىء هذا البلد الشقيق و نيوجرسي لا زالت في الذاكرة و هروبها من مياه المتوسط خوفا من القائد الخالد حافظ الأسد و جيشه الباسل و استمرت سوريا بتشجير جبال لبنان بالخضرة و تزويد لبنان بالكهرباء لأنها ترى بأن أرض لبنان هي أرض عربية و شعب لبنان هم أخوة و أشقاء لنا  .

و في الجانب الآخر من حدود سايكس بيكو التي لم تعترف فيها سوريا عمليا و أعني الأردن الشقيق و الذي يعاني ما يعاني من نقص حاد في المقدرات فكانت عطايا السوريين سيلا جارفا من الشمال باتجاه الجنوب فزودت الأردن بالمياه العذبة و لو على حساب المواطن السوري الذي تحلى بالايثار طوال عمر وجوده في هذه الأرض بديلا عن مياه الصرف الصحي التي زودته بها اسرائيل بعد اتفاقية العار مع هذا الكيان المسخ و اعني اتفاق وادي عربة البغيض و لكن سوريا ترى بأن الشعب في الأردن هم أخوة و أشقاء لنا فكان عطاء الماء و الغذاء و الطاقة .

أما من الشرق و أعني العراق الشقيق فقد كانت سوريا كما عهدها الأم الحنون لكل أبنائها العرب تأويهم و تضمد جراحهم فاستضافت اشقائنا العراقيين قبل سقوط صدام و بعد الحرب الامريكية الظالمة على العراق و سوريا دوما لم تفرق بين أحد من أبنائها و المقيمين على أرضها رغم عقوق بعض الأبناء لكنها دوما ترى فيهم أبناءها و هدفها دوما إعادتهم الى جادة الصواب

أما أخوتنا في لواء اسكندرون السليب فقد عملت سوريا على تسليط الضوء على هذه القضية التي بات عمرها يقارب القرن من الزمن عبر مؤامرة دولية تم ضم اللواء بموجبها الى تركيا وهذا ما يعرفه الصغار قبل الكبار في سوريا  انتظارا ليوم موعود يعود فيه هذا الجزء السليب الى حضن الوطن و أبناء اللواء في سوريا حالهم كحال كل السوريين في التعليم و الصحة وتقلد مناصب رفيعة في الدولة و عملت سوريا على تحسين العلاقات مع تركيا التي اغتصبت اللواء لتسهيل العلاقات الأسرية على طرفي الحدود التي رسمها سايكس بيكو و لكن تركيا العثمانية ,  الغادرة سابقا و الغادرة اليوم ,  تنكرت للجوار و للدين و شكلت خنجرا في الخاصرة السورية مما يعيد جديا قضية استعادة اللواء و التي يتم العمل عليها جديا اليوم من قبل أبناء اللواء السليب عبر تشكيل فرق المقاومة الشعبية

أما سوريا القلب التي لم تتوقف شرايينها يوما من بث روح الحياة في محيطها القريب و البعيد فسيبقى هذا القلب خفاقا و ستبقى سوريا كما عهدها خالقها منارة للخير و المحبة تشع نورا و ضياء رغم السحب السوداء التي تظهر من حين الى حين .    

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_kv8vq91mnlrekbtnj99fgq8u96, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0