دام برس:

إن حنكة الرئيس السوري بشار الاسد والقبول الذي يتمتع به لدى شعبه والشعوب العربية والاسلامية وقوة الارادة وروح التحدي والعزيمة والايمان التي أبداها الجيش العربي السوري والإنتصارات المتتالية التي حققها على الارض في معركته التي يقودها ضد العصابات الارهابية وقوى الشر والطغيان، ووعي الحكومة السورية بمسؤولياتها تجاه شعبها، ونجاح الديبلوماسية السورية  في ادارة الازمة التي تشهدها سوريا، والوعي الذي يتمتع به المواطن السوري والعربي والمسلم الذي ادرك ابعاد ما يحاك ضد امتهم من مؤامرات.

هذه العوامل مجتمعة كانت كفيلة بإفشال المخطط الامريكي الصهيوني الذي يستهدف سوريا نتيجة لرفضها التبعية لأمريكا ووقوفها سدا منيعا امام محاولات الهيمنة التي تحاول الادارة الامريكية فرضها عليها وعلى شعوب المنطقة، كما كشفت عن الوجه القبيح لما يسمى بجامعة الدول العربية وتاريخها المليء منذ ولادتها بالدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد الشعوب العربية والاسلامية التي وقفت موقف المتفرج من الازمة التي تمر بها سوريا.

ولا بد من الاشارة هنا الى النجاح الذي حققته القيادة السورية في فضح الدور الخبيث والمشبوه لبعض قادة الدول العربية الذين يسيرون وفقا للمخطط الذي تم وضعه لهم من قبل دوائر الاستخبارات الامريكية والصهيونية والمتمثل بارسال المقاتلين الى سوريا الذين هم بحقيقة الامر ليسوا سوى ارهابيين وبعضهم سجناء في هذه الدول على خلفيات جنائية مثل السرقة والقتل والاغتصاب وتجارة المخدرات وغيرها وهم ذو احكام عالية يفرج عنهم مقابل ارسالهم لسوريا ويجري تزويدهم بالمال والسلاح ويتم الترويج لهذا الامر اعلاميا من خلال الوسائل الاعلامية الخاصة بهذه الدول "مثل قناتي العربية و الجزيرة" وتوظيف عددا من علماء الفتنة بهذه الدول لإصدار فتاوى لا تمت للواقع والدين بصلة تصور الامر على انه جهاد في سبيل الله وهو السبيل الوحيد للتكفير عن ذنوبهم، اضافة الى قيام هذه الدول بالعمل على تغذية الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب الواحد.

في النهاية نقول ان هذا البلد الذي تعرض في الماضي للغزو والاحتلال والمكائد  للسيطرة عليه واضعافه وجعله اداة بيد الغرب سيثبت مرة اخرى انه عصيا على الغزاة، عصيا على التقسيم وان هذا البلد سيبقى شوكة في حلق الاعداء يقض مضاجع المتآمرين.