Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_q1tcdtvbh6rtnqv8o29oc5u9c4, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
أحلام صغيرة وآمال كبيرة .. بقلم: هيثم أحمد

Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 25 نيسان 2024   الساعة 10:36:56
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أحلام صغيرة وآمال كبيرة .. بقلم: هيثم أحمد

دام برس:

يولد الإنسان بإرادة من الخالق عز وجل فلا هو اختار أهله ولا اختار ظروفه , فمنهم من ولد في أسرة كادحة وآخرون في أسرة ثرية, بالنتيجة كل منهم أحب أسرته وتعلق بها,ومع مراحل النمو وتكوين المعرفة رضي بعضهم من الأسر الكادحة بواقعه ومنهم من تمرد عليه بحثاً عن واقع أفضل ,فسلك بعضهم طريق الجد والاجتهاد لتحقيق طموحاتهم و أحلامهم ومنهم من سلك طريقاً أدى به إلى التهلكة, وفي كل تقدم نجد الغيرة والإصرار والتحدي, وهذه حالة عامة يعود للتربية الأثر الأكبر فيها.
وهنا يقول سائل ما الجديد في ذلك, وأنا أقول تابع معي عزيزي القارئ: الأثرياء لا يفكرون بالوظيفة العامة فهم يولدون وفي فمهم ملعقة من ذهب كما يقولون في العامية.فتجارتهم حاضرة تفتح ذراعيها لاستقبالهم,لكن بذات الوقت يسعون لتبوأ المناصب فلا مانع لديهم من الوصول إلى مجلس الشعب مثلاً أو أي منصب سياسي فالمجد والشهرة هدفهم والمنصب بالنسبة إليهم بريستيج و الوصول إليه سهل المنال في أغلب الأحيان بارتباطاتهم و خدماتهم و إغداقاتهم المالية و العينية.
و الآخر من جد و اجتهد وضع نصب عينيه الوظيفة العامة هدفاً للحصول على مرتب شهري على مبدأ ساقية ماشية و لا نهر مقطوع كما يقولون , وعندما يحقق رغبته تكبر معها أحلامه فيقدم أفكاراً وإبداعات لكنها في ظل الآخر أي رئيسه الأعلى. على أمل لكل مجتهد نصيب للوصول إلى المناصب بشكل تراتبي, وعند وصوله لمرتبة مدير في إدارة مركزية يبقى همه الأكبر الحفاظ على منصبه, ويفقد توازنه عندما يعفى مديره الأعلى كونه يعمل في ظله , وهو يدرك بان المدير الجديد سوف يعمل على استبدال الطاقم الموجود بطاقم يختاره وحجته في ذلك بأنهم السبب الرئيس في ترهل المؤسسة, والتغيير كما نفخ الروح في الجسد وحقيقة التغيير الذي اعتبره ضرورة لمن تقاعس في عمله.
أما من جد واجتهد وأبدع في عمله فيجب أن نرقيه لا أن نعفيه, وفي أغلب الأحيان يتم التغيير لأهداف ومصالح شخصية على اعتبار أن هؤلاء زلم المدير السابق ولتحقيق المنفعة الشخصية يجب استبعاد من عمل معه , وبذلك ينتهج المدير الجديد في عمله سياسة مختلفة كلياً عن سابقه التي من المفترض أن تقوم على استكمال تنفيذ خططها لا نسفها والبدء من جديد , وهذا مانجده مع كل تغيير مما يتسبب في ترنح مؤسساتنا وترهلها.
ونعود لمن فقد حلمه فهو أشبه بمؤسساتنا فبدلاً من دراسة سيرته الذاتية وحضوره وجرأته باتخاذ القرار ليكون بالمكان المناسب نجد بان حلمه الصغير  قد تبخر مع أول تغيير , ويبدأ رحلة البحث عن مكان آخر عسى أن يجد ضالته ,فتبدأ رحلة الاتصال والتواصل مع من كان من معارفه الذين كانوا الأقرب إليه عندما كان في منصبه واليوم يعزفون عن الرد على اتصالاته المتكررة أو حتى استقباله بعد استبعاده, وبعضهم يجد ضالته فورا من خلال معارفه وارتباطاته واغداقاته المسبقة.
ويبقى أن نسأل عن الأحلام الكبيرة وسبل الوصول إليها , فنجد مدراء عامون ومعاوني وزراء و وزراء وسفراء لم نسمع بهم من قبل أو سمعنا بهم لكنهم لم يقدموا في أعمالهم السابقة إبداعات ترقى لتبوأ هكذا مناصب كمحافظ تقاعد أو أعفي من مهمته, نرى بأنه مرشح لمجلس الشعب أو سفير أو .. أو.... وبذات الوقت نجد المغمورين والمبدعين مستبعدون ولا مبالي لهم رغم محاولاتهم الجادة للتواصل لكن دون جدوى, وبعضهم يعاني من الاهانة التي تلاحقهم لمجرد أن مدير عام أرعن قد أعفاهم ولكي نسموا بوطننا علينا اختيار الكفاءات  من خلال الابتعاد عن المحسوبيات  ,فالوطن يكبر بأبنائه المخلصين المجدين , وعلينا محاسبة المسيئين المتقاعسين ومساءلة كل من يرشح هؤلاء للمناصب . فالوطن أنا وأنت فهو نحن جميعاً يداً بيد نعلي بنيانه.
هيثم احمد.
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   شكرا استاذ هيثم مادة رائعة
اوافقك تماما واسمح لي بالاضافة لتكتمل الصورة اذا المواطنة جهد من الفرد وجهد من الحكومة وجهد من الدولة بكل مؤسساتها وتتضح معاني المواطنة في اطار التفاعل بشريا بين الابناء بغض النظر عن الاماكن المتباعدة حيث يتواجدون داخل وخارج سورية المواطنة لاعلاقة لها بالدين ويستطيع المواطن ان يتدين كما يشاء لكن هو مواطن في وطنه والمواطنة هي ارض الوطن والدفاع عنهاوالدفاع عن كل السوريين اينما كانوا وارض الوطن غالية جدا واي ذرة تراب هي غالية جدا هكذا نظر القائد الخالد رحمه الله الى موضوع بضعة امتار في التفاوض مع اسرائيل ونفس النظرة مستمرة بتطور مبدع مع القائد الشاب بشار الاسد من هنا نحن السوريين لنا خصوصية في التعامل مع موضوع الارض ومن هنا كلمة وطن في سورية لها معنى جميل اجمل من كل الكلمات لانه عندما تسقط الارض يستباح التاريخ واذا استبيح التاريخ ماذا يبقى للانسان كي يتعلم منه ؟ ومواطنة أي مدير ووزير ومحافظ تقتضي ان يجسد في سلوكه حبه للوطن والناس وللكفاءات وان يستثمرها ولا يهمشها
عبد الرحمن تيشوري  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_q1tcdtvbh6rtnqv8o29oc5u9c4, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0