Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
رؤيا بلا عيون وأصوات بلا آذان .. بقلم: هيثم أحمد

دام برس:

منذ سنوات قليلة وبمساعي حثيثة قمت بزيارات لأشخاص في موقع القرارجراء وقوع حادثة كنت طرفاً فيها، و أنا موظف في مؤسسة عامة من جراء ماجرى لي ولغيري استشعرت بخطرٍ قادم فكان اعتقادي ووفق رؤيتي أن أعرض الرأي لأصحاب القرار من خلال رسم الصورة الحقيقة لواقع كنت أرى أنه يهدد الوطن وقبل كل زيارة كنت أحلم باللقاء والنتائج المرجوة منه .
وأثناء اللقاء أتحدث بشغف وأنا لا أصدق أنني استطعت الوصول إلى هذا المكان أو ذاك واللقاء مع أشخاص نسمع عنهم ولا نراهم ، وبعد كل لقاء كنت أتلمس بأن شيئاً ما سوف يتغير أو يتبدل ، وتمر الأيام وكأن شيئاً لم يكنْ بل كانت الأمور تزداد سوءاً ، والأنكى من ذلك بأن البعض منهم كان يرى بأنني أقدم نفسي لمساعدتي في الوصول إلى المكان الذي استحق ، لكن حديثي كان أعمق وابعد بكثير كنت أتحدث عن وطن ، واسناد الوظائف لأشخاص لا يستحقونها بل هي أكبر من مقاسهم بكثيركان ذلك في عهد الفريق الاقتصادي الذي كان على رأسه عبد الله الدردري وهؤلاء الأشخاص كان شعارهم الحرص على المال العام فمن اسند إليهم الوظائف يدرك جيداً ماذا يريد ويعلم بأنه لن يستطيع حمايتهم في حال الاختلاس لكن عملهم كان أعمق وأبعد من ذلك يتجسد في تدمير المؤسسات بهدوء وتروي من خلال نسف الخطط واستبعاد الكوادر تحت شعار حماية المال العام ، والمقابل مادي خارجي ، والوعود بمناصب لاحقة ، وبعد الفشل الذي منيت به محاولاتي السابقة ، لجأت إلى كتابة المقالات عسى أن أجد آذاناً صاغية ، فقدمت أفكاراً حول السوق الاجتماعي والتطوير الإداري والحفاظ على الكوادروالكثير غيرها لكن للأسف لم أجد من يرى أو يسمع وعلمت بأن معظم من هم في مركزالقرارلا يطالعون الصحف المحلية ، واهتماهم منصب على عناوين الصحف العربية والغربية . كنت أرى بأن الفريق الاقتصادي أنذاك يسهم في نسف المؤسسات وسحق الطبقة الوسطى التي تشكل الحامل الأساس للمجتمع السوري ، ولو تم التنبه لتلك المسألة في حينها لتجاوزنا الكثير من المشاكل التي نحن في غنى عنها . ورغم كل ما جرى لم نتلمس حتى تاريخه أية اجراءات تسهم في دفع الوطن قدماً إلى الأمام من خلال المعالجة الجادة لما تسبب به الآخرون ، وأنا أرى بشمولية المعالجة بمعنى مواجهة المؤامرة والحوار وايلاء الاهتمام بالخطط الخمسية  والمؤسسات والمساءلة والمحاسبة وكل مامن شأنه السير قدماً لثقتنا التامة بالنصر على المؤامرة الكونية .
كما أرى ضرورة الاهتمام بالعاملين الذين حصلوا على إجارة بلا أجر وغادروا القطر فمنهم من يهاجم الوطن من خلال مواقع التواصل  الاجتماعي ، وهنا من هم بلا عمل ويواجهون المؤامرة بصدور عارية ، فالأجدى التعميم على الوزارات والمؤسسات بطلب أسماء العاملين في الداخل والخارج الذين يعيثون فساداً لاتخاذ الاجراءات الرادعة بحقهم والأجدر أن يكون للشباب الصامد الأحقية ، لأنهم دعاة بناء وهؤلاء دعاة تدمير والاهتمام بالكوادر التي تم استبعادها سابقاً ، وإحداث هيئة وطنية مستقلة تعنى بالهيكليات والملاك العددي و التعيين و اسناد الوظائف وتتحمل مسؤولية قراراتها . اضافة إلى دمج العديد من الهيئات و المؤسسات ، و إلغاء المؤسسات الوسيطة ، وإعطاء الحرية للمؤسسات الانتاجية في الاستيراد و التصدير وفتح الأسواق والتسعير و تطوير الانتاج ومحاسبتها في حال التقصير والخسارة .
ماقدمته بعض الرؤى ، وفي جعبتي الكثير والأهم هو الابتعاد عن المحسوبيات وأن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب ، وبذلك نتمثل قيم و أخلاق سيد الوطن وصانع انتصاراته الرئيس بشار الأسد الذي يواجه منذ أن تولى سدة الرئاسة المؤامرة تلوى الأخرى بحكمته  وشجاعته ، والنصر كان دائماً وسيبقى أبداً.

هيثم أحمد
 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz