دام برس:

ياريت كل مين قال أنا سوري يقرأ هالحكي اللي من أول الأزمة و نحن شايفينه و عارفينه و خايفين نحكيه . . . . معلش نكون صريحين ؟

نعم، في الجيش من يسرق طعام الجنود الأبطال أنفسهم، ويسرق مخصصاتهم لكي يبني لنفسه ثروة من دمائهم!

نعم، في أجهزة الأمن من يخون الجيش والدولة والشعب ويعتقل الناس لمجرد ابتزازهم ماليا بأرقام خيالية!

نعم، في الدولة من يحمل الشاحنات من مسروقات المناطق التي يحررها الجندي البطل بدمائه وروحه، لكي يراكم ثروات تلو ثروات!

نعم، في النظام والدولة والحكومة من يفاقم الأزمة الإقتصادية أضعافا مضاعفة لكي يراكم المزيد من الذهب والدولار!

ونعم، وألف نعم: محاربة هؤلاء اليوم، علنا، وبلا هوادة، لا يقل أهمية وضرورة عن محاربة الإرهابي الذي يحمل السلاح ضد الجيش والدولة والشعب..

فهذا وذاك هما مسخان عبدان للشيطان نفسه، إرهابيان بالقدر نفسه، مجرمان بالقدر نفسه، خائنان بالقدر نفسه..

ولن ننتصر في هذه المعركة (أعيد: لن ننتصر في هذه المعركة) إذا لم تشن الحرب فوريا، وبكل الطاقات، ضد هؤلاء المسوخ الإرهابين بالقدر نفسه وبالشدة نفسها التي تشن ضد الإرهابيين حملة السلاح، إن لم يكن أشد.

فهؤلاء يطعنون وطننا في الخلف، هؤلاء من يقتلون الجندي وأسرته ووطنه من حيث اعتقد أنه بمأمن.

كفانا نفاقا على أنفسنا: الجندي السوري البطل يموت من أجل سورية، وليس من أجل الإرهابيين المليارديرية القدامى منهم أو الجدد!
نقلا عن صفحة "بسام القاضي"