دام برس:
في سابقة لم يشهد العالم مثيلا لها ,هذا العدوان المسعور على سورية أرضاً وشعباً لإسقاطها تمهيداً لتقسيمها بمشاركة ومباركةمن عشرات الدول الغربية و العربية بقيادة صهيو أمريكية
فمنذ أكثر من عامين وسورية لا زالت وستبقى صامدة في وجه هذا الإعصار المدمر الذي لو أصاب أي من الدول الراعية لأسقطها بعد أن سخرت له كل المقومات اللازمة بدءاً من توظيف الأمم المتحدة وصولاً إلى جامعة العربان مع تأمين أدوات التنفيذ والتمويل والتسليح والإيواء ووسائل الإعلام ورجال دين ومرتزقة وقيادات تدريب وتأهيل وتجسس مع وسائل اتصال هي الأحدث في العالم وأجهزة استخبارات غربية وعربية بقيادة صهيونية ، وظفوا مليارات الدولارات لتحقيق حلم لطالما راودهم منذ عقود عدة تدمير سورية
عملوا على خلق فتنة مذهبية طائفية , وسعوا لانشقاقات في صفوف الجيش العربي السوري والسلك الدبلوماسي ورجال دين وفنانين وموظفين وعاملين , وظنوا أنهم قد حققوا نجاحاً هنا وهناك لكن النجاح الحقيقي كان سورياً بامتياز من خلال فرزالأشخاص الذين لا ينتمون لوطن فمن باع وطنه لا وطن له ، ومع كل ذلك كان الفشل حليفهم مما اضطرهم لشراء الأشخاص كل على حدا , واستكمالاً لمشروعهم التآمري جاؤوا بأشخاص من أصول سورية يعيشون في دول أوروبية وأمريكية وقالوا لهم أنتم المعارضة والقادة الجدد لسورية وعملوا على تسويقهم بالمؤتمرات والقاءات والتصريحات مقابل ملايين الدولارات , وكانت ولادة الائتلاف بعد موت المجلس الاسطنبولي ولتحقيق الحبكة تم تسمية رئيس حكومة مترافقا مع مصادرة مقعد سورية في الجامعة العربية وهذا أقل ماكان متوقعاً منذ أكثر من عام ، وهذا دليل آخر على فشلهم الذريع وهي عبارة عن محاولة للتعويض عن مليارات الدولارات ذهبت في معظمها للراعي الرسمي للإرهاب في العالم الولايات المتحدة الأمريكية دون تحقيق أي نتيجة تذكرهذا مما أسهم في انتعاش الاقتصاد الأمريكي وانخفاض مستوى البطالة وهذا دليل قاطع على أن الرفاه الأمريكي مرده دماء الشعوب .فمع كل أزمة اقتصادية أمريكية هناك حرب تحقق من خلالها مصلحة مزدوجة لها ولربيبتها اسرائيل .
فاليوم مثلا نتحدث عن دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية بدلا عن الحديث عن فلسطين الوطن المسلوب , وبدلاً من الحديث عن قدس عربية نفاوض على جزء منها مع رفض اسرائيلي .
نخشى اسرائيل وهي في حقيقتها وهم لاقيمة لها بدليل انتصار المقاومتين اللبنانية والفلسطينية , وأعني ما أعني فيما أقول هذا الوهم وجد مسخ في كائن بشري يمتطيه من يشاء ليشكل منه ستاراً أمام محور المقاومة لا تسألوا من هو إنه حاكم قطر الذي أهدر مئات المليارات من الدولارات على حروب مقابل كرسي الإمارة ولاندري من أي بند من موازنة الشعب القطري تصرف كل تلك المليارات أم أن قطر لاتحتاج إلى موازنة و الحاكم هو المفوض في هدر مال الشعب دون رقيب أو حسيب وهو اليوم يسهم في افلاس الإمارة فهناك شركات في قطر لم تصرف أجور عامليها منذ شهرين أو أكثر وذات الأسئلة نوجهها إلى المملكة السعودية التي اسهمت في هدر مال الشعب للبقاء على كرسي المملكة ، وبعض دول الخليج أسهمت بنسب أقل فلا مبرر لذكرها .
اذن ثمن السلطة مئات المليارات من الدولارات ، وقد يقول البعض أنها مبالغة لكنها الحقيقة و بحساب بسيط لأحداث تونس ومصر واليمن والحرب على ليبيا وسورية سوف تكتشفون صدق ما أقول وللعلم أمريكا و أوروبا يتلقون الأموال ولا يدفعون ، وعندما تصرح أي منهم بأنها تمول أو تسلح هو من حساب الخليج وخصوصا قطر و السعودية التي نتمنى من حكامها امتلاك الجرأة في التصريح عن مئات المليارات التي أهدرت وعن النتائج المتوخاة من كل ذلك و أقسم أنهم لن يجرؤوا على البوح حتى في قرارة أنفسهم
وكم كانت أحلامنا كبيرة لو ذهبت تلك الأموال لتحرير مقدساتنا من عدو غاصب ، لكان لكم شأناً آخر ليس أمام شعبكم وحسب بل أمام الشعوب العربية قاطبة لكن تمويلكم للحروب على الدول العربية لن تحصدوا منه إلا شوكاً في عيونكم ودماراً لمقامكم وشعبكم لن يسامحكم وسيزرع ويحصد ربيعا عربياً صادقاً . بعد أن تعلموا من السوريين أن الصمود عنوان النصر
هيثم أحمد
