دام برس:
عامان على الأزمة السورية ( المؤامرة ) وسوريا صامدة بفضل صلابة وحكمة قائدها , يطل علينا كما عهدنا به بابتسامته وهدوئه ورصانته وتنطلق كلماته في تحليل لم يخطر على بال أي مواطن أومحلل حتى أنه يفاجىء ساسات التآمر ومن لف لفهم القابعون خلف شاشات التلفزة ليطل عليهم السيد الرئيس بشار الأسد من شاشة التلفزيون العربي السوري ومع انتهاء كلمته تبدأ التحليلات والتغريدات ارضاءً لأولياء نعمتهم ، لكن المفاجأة أنهم كانوا أبعد مما يحللون أو يتوقعون ومع ذلك يستمرون على أمل أن يرضون ...؟
هذا بالوقت الذي نجد به السوريون يصفقون لشعورهم بنشوة النصر بعد أن تابعوا الكلمات والمرتسمات . مما يزيدهم إصراراًعلى استمرارية الحياة بالمتابعة اليومية للأعمال فالموظف خلف مكتبه والفلاح في حقله والعامل في معمله والطالب في مدرسته. انهم حقاً شعب سورية العظيم . فرغم الحصار لا يزال السوريون يأكلون مما يزرعون ويلبسون مما ينسجون وحركة الناس في أوجها والمحافظات السورية لم تفقد بريقها بل نرى استبسالاً على المواجهة في المحافظات التي تعرضت لأعتى ارهاب في العالم . هو تصميم على استمرارية الحياة وتحدٍ لكل الصعاب واصرار على النصر المؤزر هذه هي سورية وشعبها المستمد قوته وصموده من قائد أحب شعبه فأحبوه و أفدوه ، هي علاقة تلاحم بين القائد و الشعب ، والمراهنون على تدمير سورية مستمرون في تآمرهم وفق مخططهم اسقاط الأسد منذ الأسبوع الأول ثم الشهر الأول وهكذا في تعداد الأيام والأشهر والأعياد ومضت الأيام والأشهر ولايزال أسدنا أسداً في وقفته حكيماً في مواقفه شامخاً كالجبال ممازاد تلاحم الشعب مع القائد و الأنصهار في قلب واحد للدفاع عن سورية الوطن الواحد، والمراهنون لايزالون يتخبطون على أمل بنصر أي نصر فكانت وجهتهم لقمة عيش السوريين وصحتهم وتعليمهم وحتى مقدساتهم وتاريخهم ، وتجلى كل ذلك في تدمير بعض المصانع وسرقة بعضها الآخر وتدمير المساجد و الكنائس وحتى المدارس واستهداف الجامعات وسرقة الحبوب وتدمير المخابز وحرق المحاصيل . متزامناً مع قتل وخطف للمواطنين الأبرياء وتدمير القلاع وسرقة الآثار . حتى الطاقة فجروها وسكك الحديد خربوها لم يسلم من حقدهم حتى الحجر ، وهذا يشكل دليلاً فاضحاً على فشلهم بدليل تمسك السوريين بسوريتهم و الإصرار على الحياة غصباً عنهم ، وقبل تلك الأعمال راهنو على خلق فتنة مذهبية طائفية بعد أن وظفوا لها القرضاوي والعرعور وغيرهم وفشلوا . راهنوا على انشقاق الجيش والسلك الدبلوماسي وتدخل دولي وفشلوا وسيبقى الفشل حليفهم مهما راهنوا . فسورية باقية وهم ذاهبون بعد أن تكشفت المؤامرة بأدق تفاصيلها و أضحت ماثلة أمام أعين السوريين من الصغير حتى الكبير بإدراكهم لحقيقة دخول المرتزقة من تنظيم القاعدة عن طريق سماسرة الحروب المدعين للجهاد و النصرة وخزائن كروشهم تعج بدولارات الخليج دولارات مسمومة من دماء الفقراء الذين غسلت عقولهم بمسميات الجهاد والحوريات وسبايا الحروب و غنائمها ، وجثث هؤلاء تنهشها الكلاب بعد أن سحقها جيشنا العربي السوري . ولا يزال يطل علينا سماسرة هؤلاء بالحديث دائماً عن الجهاد ونصرة الشعب السوري امعاناً منهم في عدم تخلي الآخر عنهم . ونسوا أن فلسطين ومقدساتها هي أرض الجهاد .
ومع الفشل واستمراره والبحث في البدائل ولن يكون هناك بدائل بعد أن استنزفوا كل مالديهم ولاحول لهم إلا تقديم المزيد من الدعم المالي و السلاح والمرتزقة وهذا ماتم سحقه . هي مجرد الأنفاس الأخيرة يطلقها كل من تآمر وتجبر , فسورية والأسد صنوان , وسيبقى الأسد سيد العرب .
هيثم أحمد