دام برس:

حتى لا نكثر في التأويل و التحليل و ينجر الكثيرون منا الى لعبة تهبيط العزائم بعد مشاهدة معاذ الخطيب و علم الإنتداب يمثلون سوريا في قمة أشباه الرجال دون أن أستثني واحداً منهم دعوني أقول لكم:
أولاً_ بالله عليكم أعطوني قراراً واحداً صدر عن مثل هذه القمم و نفذ أو تعدى إطار الحبر على الورق و لم تنته مفاعيله بعيد إنتهاء مثل هذه القمم التي لا تقدم و لا تؤخر في مسار الأحداث التي تعصف بالساحة السورية التي هي صراع أكبر من كل هؤلاء دورهم فيه التمويل في حين يترك لأسيادهم التخطيط و التفاوض و رسم مسار الأمور.
ثانياً_ لا يجب أن ينسى أحد منا أن معاذ الخطيب جلب الى القمة جلباً فهو نفسه الذي قدم إستقالته قبل يومين من رئاسة إئتلاف فقد حتى الأن الكثيرين من أعضائه و البقية على الطريق في حين يواجه رياض الأسعد الموت وحيداً و يتهم سليم إدريس جبهة النصرة بالوقوف وراء محاولة إغتياله في الوقت الذي يشن فيه معارضين بارزين هجوماً عنيفاً على دول داعمة لهذه المعارضة في تعبير حقيقي عن صورة وواقع هذه المعارضة التي جمعت عنوة لتحضر قمامة الدوحة والله من أجل الخروج بصورة موحدة و جامعة تظهر قطر دولة ذات دور و شأن في الوقت الذي تشهد الأرض تصفيات متبادلة و إتهامات و خلافات عاصفة .
ثالثاً حتى نفهم قيمة ما قاله معاذ الخطيسب و حجم الأهمية المعطاة الى هؤلاء و لنتأكد من أن الملف السوري يبحث في مكان أخر و يقرر مساره و مصيره في قمة غير هذه القمة فليطلع كل منا على البيان الذي صدر عن الحلف الأطلسي بعيد إنتهاء كلمة الخطيب و الذي جاء ليرفض جملة و تفصيلاً ما طلبه الشيخ الذي يظن القيادة كلمات جميلة و منتقاة و خطاب عاطفي متجاهلاً أن لا أميركا و لا كل زبانينتها في هذا الكون قادرون على تخطي خطوط حمراء رسمت لهم و أولها فرض منطقة عازلة و لو في عالم الأحلام و الخيال الواسع الذي جعل الخطيب و من خلفه كانوا يجلسون يصدقون أنهم فعلاً باتوا يمثلون سوريا دون أن يسألوا أنفسهم إذا ما كان أحد من الجالسين يعرف أسمائهم حتى و إن كانوا ينظرون إليهم على أنهم أكثر من أدوات لمشروع أقسم لكم أن غالبية الحاضرين من قادة دول يريدون للرئيس بشار الأسد أن يسقطه اليوم قبل الغد حتى ينجوا مما يحضر لهم.
رابعاً و أخيراً دعوني أقول لكم و هذا ما سأكشفه صراحة للمرة الأولى و أنا مسؤول عن كلامي و ستتيقنون من أنه حقيقة و مفاده أن المحور الذي تنتمي إليه سوريا و منذ أيام قليلة إتخذ قراراً صارماً بالتحضير لتغيير قواعد اللعبة على الأرض و هو بدأ فعلاً بالتنفيذ ووضع خطة مواجهة في السطر الأول فيها كتب و بخط أعلى مرجعية :
ممنوع سقوط النظام حتى لو ذهبنا و علانية بمئات الألاف الى أرض الشام و يبقى الطلب منكم أن تغفلوا ما تروه على شاشة الكذب و أن تنصرفوا للدعاء لرجال الله على الأرض الين يرسمون خريطة جديدة لتوزع القوة على الأرض بدأت ملامحها تظهر في الريف الدمشقي و سلام.

الاعلامي اللبناني علي يوسف حجازي