دام برس:
تشير كثير من المؤشرات، وتوحي كثير من الومضات إلى أن هذه العقيدة( عقيدتنا الاسلامية ) هي المرشحة الآن لإنقاذ البشرية، ولتأخذ على عاتقها تخليص الإنسانية من الشقاء الذي لم تعد تجد منه مهربا ، وكاد الإنسان ييأس من النجاة بعد أن عانى ما عانى من ويلات الجاهلية، ضياعا في متاهاتها وشقاء يمزق الأعماق وحيرة تأخذ بالألباب، واضطرابا يفتت الأكباد.
وعاد كل ذي لب يحس بهذه النتيجة التي آلت إليها البشرية، وأصبح كل مبصر يدرك أن هذا الدين الذي ارتضاه الله للبشرية رحمة وشفاء قد جاء دوره وآن له أن يتقدم ليريح هذا الإنسان الضائع الحائر.
عاد المسلم يلمس بل يؤكد أن هذا الدين مقبل من بعيد ليأخذ بيد الإنسان الشرقي والغربي على السواء.
وهنالك عدة أسباب ومبررات تجعلنا نؤكد -بإذن الله- أن المستقبل لهذا الدين أهمها:
1- هذا الدين هو الذي يوافق الإنسان ويتناسق مع الفطرة.
2- انهيار الحضارة الغربية.
3- المبشرات النصية من الكتاب والسنة.
4- المبشرات الواقعية في الأرض وعودة الإنسان إلى الله.
وهذه المبررات هي طليعة الأسباب التي تجعلنا نؤكد بإذن الله أن هذه العقيدة هي الواحة التي سترتاح في ظلالها البشرية، وسأحاول أن أشرح بإيجاز كل نقطة من هذه المبررات الأربع.
أولا : المبرر الأول
الإسلام دين الإنسان (دين الفطرة)
الإسلام دين الإنسان
إن الإنسان مخلوق بيدي العزيز الحكيم، وهذا الدين هو الروح الذي أنزله الله ليريح هذا الإنسان، وقد وضح الله عزوجل أن سعادة الإنسان مرتبطة بمنهاج الرحمن من اللحظة الأولى فور مغادرة الإنسان الجنة إلى الأرض، فخاطبه الله تعالى:
(اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)
إن صانع أي آلة يضع معها تعليمات تشغيلها وصيانتها، فالثلاجة والطائرة والسيارة يضع مهندسها تعليمات لأعمالها، ولا يمكن أن تعمل الآلة إلا بالطريقة التي أراد مهندسها.
ولله المثل الأعلى فهو خالق هذا الإنسان ويعلم ما يصلحه ويسعده، فأنزل إليه الكتاب والحكمة وأرسل إليه الرسل صلوات الله عليهم، وبذلوا جهدهم لإنقاذ هذا الإنسان، فما لم يطع الإنسان خالقه فلن يقطف ثمار عمله ولن يذوق طعم الراحة ولا السعادة على هذه الأرض.
إن الإنسان يتكون من جسد وروح، والمركب الإنساني بكامله لا يستطيع السير إلا على سكة ذات حافتين حافة الجسد وحافة الروح) وإن إهمال أي الحافتين أو تحطيمها هو تحطيم للإنسان ذاته.
ومن هنا تحطمت كل الحظارات المادية (الجسدية) ابتداء من أثينا وروما وحضارة فارس وانتهاء بالحضارة الأوروبية الحديثة، وكذلك تحطمت الكنيسة على صخرة الفطرة الإنسانية لأنها أرادت أن تسير الإنسان على حافة الروح وحدها، فعجزت عن مواكبة الحياة وتخلفت وانزوت بين جدرانها الأربعة، شأنها شأن البوذية والهندوكية... إذ أن الجسد البشري يخضع للتشريح والقياس والفحص، وتستطيع الأجهزة البشرية أن تعمل على هذا الجسد، ومن هنا فقد أبدع الإنسان في عالم الجسد والتشريح والطب.
أما الروح فإنها لا تخضع لمقاييس الإنسان، ولا توزن بالكيلو غرامات ولا تقاس بالأمتار ولا تعرف بالباروميتر، ومن هنا لا يستطيع الإنسان أن يقدم لها ما يصلحها.
(ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم ممن العلم إلا قليلا)
هذا ذنب البوطي تحدث بالاسلام الحقيقي ضد اسلام الظلام اسلام بندر ووقف مع وطنه ومع رئيس بلاده بشار الاسد لذلك اغتالوه لكن اقول لهم خسئتم البوطي في عقل كل سوري شريف رحم الله فقيد وشهيد سورية والاسلام واسكن بندر وفكره وثقافته نار جهنم