دام برس:

في كل زاوية في البيت هناك ذكرى، هنا لعبوا وهنا ضحكوا وهنا بكوا، صدى صوتهم ما زال يتردد في كل غرفة، فجأة بدأ التكبير وسمع صوت التفجير، رحلت الضحكات هاربة لتبقى الدموع سيدة الموقف، صراخ الأطفال والاستغاثات، هذه هي قضيتي، أخاطب بكم إنسانيتكم إن وجدت، ارحلوا إلى بلادكم وأعيدوا لنا ابتسامة الأطفال، أعيدوا لنا الأحلام، عامان من القتل والتدمير ولم تكتفوا، إلى متى سيبقى وطني يعاني من إجرامكم، هل أضعتم البوصلة يا من تدّعون الجهاد، هنا الجمهورية العربية السورية هنا أرض المقاومة والبطولة، إن أردتم الجهاد فهبوا إلى أرض فلسطين أم أن الطريق يمر عبر وطني، هذا هو عالم الغرائب.
نسيتم التاريخ وتجاهلتم الجغرافية وأردتم إقامة دولتكم المزعومة وساهمتم بإقامة هيكل سليمان، ألا تسمعون الأقصى يستغيث فهل من مغيث، اسمع أيها الأقصى فأعراب الخليج صموا آذانهم بل أنهم باعوا قبتك المقدسة واشتروا بثمنها سلاح لقتل أبناء وطني، اسمع أيها الأقصى فمن قالوا أنهم مقاومون هجروا غزة وأتوا إلى وطني من أجل الجهاد والحور العين.
هنا سيكون قبر الغزاة على أرض الفداء، من دمشق ترفع راية المقاومة بيد قائد تاريخي أحب شعبه وأحبه شعبه، في بلدي يكتب التاريخ بمداد من دم الشهداء.
وطني ورغم جراحه النازفة سينهض كطائر الفينيق، مهما قتلتم وكبرتم وهجرتم سنبقى صامدين رافعين رؤوسنا فنحن أحفاد الأطرش والعلي وهنانو والخراط، لن تكسروا إرادتنا لأنها مجبولة بتراب سورية قدس الأقداس، لن نهزم وفينا حماة الديار والقائد البشار ونحن أهل النصر ونصنع الانتصار.