دام برس:
ما زال شيوخ الفتنة والتضليل يخرجون الينا بين وقت وآخر بفتاوى عجيبة غريبة ، يزعمون أنها من صلب الدين الإسلاميّ الحنيف ... فتاوى ، أقلّ ما يمكن أن يقال فيها وفي صاحبها أنها فتاوى مريضة حاقدة ، لا تصدر إلا عن رجل فقد عقله واتزانه وأدبه ودينه وإنسانيته ، فأصبح متجردا من كل ما يمتّ الى الإنسانية بشيء ، يحاول أن ( ينفّس ) عن كبته الجنسي بفتاوى تحرض الشباب على إتيان الفاحشة والزنى الحرام بدعوى أن ذلك من الدين .
فقد أخرج الشيخ ( ي . ع ) الطائفتين العلوية والدرزية من ملة الاسلام ،وبناءً عليه فقد أباح هذا الشيخ لمقاتلي عصابات الجيش الحر في سوريا 'سبي' نسائهم ... جاء ذلك في فتوى نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'.
وأضاف هذا الشيخ المأفون : 'ادعو المجاهدين في الشام الى تملك السبايا من نساء العلويين وكتائب الأسد والشبيحة، مسترشدا بقوله تعالى 'إلا على ازواجهم أو ما ملكت أيمانهم فانهم غير ملومين'.
وأوضح أن الطائفة العلوية أو النصيرية أو الدروز أو المندائية ليست من الفرق الاسلامية وأن العلويين ليسوا من المسلمين.
ورأى في حرب سوريا بأنها حرب للمسلمين مع أعداء الله ورسوله.
وفي معرض ردّه على بعض المعلقين ممن وجهوا اليه والى فتواه الفاجرة سهام النقد مقرونة باتهامه بتشويه صورة الإسلام الحقيقيّ ، قال ذلك المجنون :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ما ذكرته الاخت الفاضلة شيرين سباهي حول "التحريض على القتل وهتك العرض باسم الشرع " فهوغير صحيح
فنحن ما خرجنا في ثورتنا المباركة الثورة السورية الا بشكل سلمي والنظام السوري هو الذي قتل الشعب السوري وهو الذي اغتصب السوريات ونحن اذ نفتي بدخول المراة التي تأسر في حكم ملك اليمين انما هو للحفاظ عليها من ان تمتهن كرامتها او تغتصب او تستغل فالمراة عندكا تصبح ملك يمين فانها تدخل تحت مسؤولية متوليها فهو مسؤول عنها من حيث المأكل والملبس والماوى وتامين الحياة الكريمة لها ولا يحل ان يكرهها على نفسها وانما حكم ملك اليمين جاء كحالة استثنائية عندما تقع الحرب وتأسر النساء فيجب ان يكون هناك حفظ للمراة وصون لها من الاعتداء والاغتصاب والجوع واللجوء
ونحن انما ندعو الشعب السوري لقتال الاسد وكتائبه كونه يقوم بتدمير مدننا ويقتل شعبنا ويستجلب علينا الميليشيات المسلحة من ايران ولبنان بل قد صرح معمم بان سوريا هي ولاية ايرانية فدعوتنا للرئيس باراك اوباما والاتحاد الاوروبي والحكام المسلمين والعرب الى ارسال القوات المسلحة لتحمي الشعب السوري من قاتله ولتوقف اسباب اضطهاد المراة من قبل هؤلاء الشبيحة وما سيترتب على عدم التدخل من ظهور السبي (الاسرى والمختطفين والمغتصبين ) من جديد وهو ما بدا به الاسد وكتائبه ضد الشعب السوري والمراة السوري الحرة والقانون الدولي يقرر مبدأ المعاملة بالمثل وسينتج عن ذلك ماس كبرى ستتعدى سوريا الى الدول المجاورة فعدم تدخل المجتمع الدولي لحماية الشعب السوري اسهم في ظهور هذه الماسي التي تتعرض لها النساء السوريات وهذه الفتوى جاءت لحفظ المراة السورية من التعرض لشتى انواع الاغتصاب والاضطهاد والاستغلال وهو ما ظهر حديثا فملك اليمين هي صورة شرعية استثنائية لحفظ المراة وحقوقها عند وقوع الحرب من عدو للشعب ياسر ويغتصب ويعتقل ويضطهد فتكون ردة الفعل مضبوطة بضابط شرعي فلا نقتل الا من يقصف المدن وينتهك الاعراض ولا نعتدي على مراة ولا طفل ولا شيخ بخلاف ما تدعيه الاخت الفاضلة شيرين سباهي فالاولى بها ان تكون معنا لرفع قضية ضد الاسد الذي يغتصب جيشه النساء السوريات ويجلب القوات الخارجية لقتل الشعب السوري فنحن ندعوها لان تقف مع النساء السوريات ضد القاتل الاسد وكتائبه وما ذكرته هذه الاخت الفاضلة يجب ان تراجع نفسها فيه فنحن مع حفظ المراة وحفظ حقوقها .
وبعد ...
فها هي الصورة تتضح ، إذ هو لا يحاول التخفي أو المواربة في طلب التدخل الأجنبي في الشأن السوري ، وهذا هو بيت القصيد .
إن شأن هذا الشيخ الفاجر هو شأن كل أطراف المؤامرة من عرب الردّة وإسلامويّي الناتو ... توظيف الدين لخدمة أهدافهم التآمرية على سورية وشعبها وجيشها ... إنهم يقدمون أوطاننا وشعوبنا قربانا لآلهتهم الجديدة ( أمريكا والناتو والكيان الصهيوني ) ... حتى ولو كان ذلك بغطاء دينيّ