دام برس:
جون برينان .. احفظوا هذا الإسم جيدا ، فهو ( قد ) يكون الرئيس الجديد للإستخبارات المركزية الأمريكية ( سي آي إي ) .. هذا المرشح لهذا المنصب الخطير ، والذي ينحدر من أصول إيرلندية ، يقال أنه أعلن إسلامه في مضارب آل سعود إبان عمله في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي في سفارة بلاده في الرياض كمدير لمحطة الإستخبارات الأمريكية ..
هذه المرة لن يكون الرجل الأول في المخابرات الأمريكية مسيحيا كي نتهمه بأنه صليبي حاقد على الإسلام والمسلمين ، ولن يكون يهوديا من الجيل رقم مليون ممن مسخهم الله تعالى قردة وخنازير ... بل هو مسلم ( كامل الدسم ) ، أعلن إسلامه النجديّ الوهابيّ الحنبليّ على يد نفس علماء الدين الإسلاميّ الحنيف أصحاب الذقون غير المشذبة والأثواب القصيرة من أتباع مؤسس الفكر الوهابي محمد بن عبد الوهاب ، عليه من الله ما يستحق ..
انتظروا أيها العرب والمسلمون من هذا المدير الجديد أساليب جديدة تتوافق مع كون الرجل مسلما وهابيا بامتياز
انتظروا أولى قراراته المتوقعة ... إهدار دماء كل من ليس مسلما سنّيا وهابيا في سورية ... توسيع دائرة الحرب على الحوثيين في اليمن .. إبادة 60 % من الشعب البحريني ( لأنهم من الشيعة ) ... تهييج الشارع السني في العراق على حكومة المالكي ( الشيعية ) ، ثم الإستفراد بسنّة العراق كونهم ليسوا وهابيين ... وغيرها من القرارات
يريدوننا أن نفرح ونعلن ابتهاجنا أن قيّض الله لنا مديرا مسلما لأهم هيئة استخبارات في العالم ( يعني الرجل سيكون منّا وفينا ) ...
إذن ، فلنفرح ، ولنرقص في الشوارع والميادين والساحات كالقردة ... ألم نفعلها عندما انهار الإتحاد السوفياتي ، واعتبرنا ذلك الإنهيار نصرا مبينا من الله تعالى ، فكان أول ما فعله قادة الجمهوريات الإسلامية المستقلة أن قاموا بواجب الزيارة للكيان الصهيوني لنيل الرضى وتقديم أراف الإعتماد ؟!
عاطف زيد الكيلاني
Atef.kelani@yahoo.com
الأردن / عمان