Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
حرب الوكالة ودور المطايا ..بقلم: الإعلامي رفيق لطف

دام برس :

في الأيام القلية الماضية أخذت المؤامرة على سورية أبعاد جديدة وقد كشف العدو الصهيوني دوره في المؤامرة والذي كان واضحا منذ البداية ومن أجل إيصال الحقيقة كان للإعلامي رفيق لطف هذا التحليل للواقع.
بعض العرب والمسلمين للأسف لا يريدون أن يفهموا أنهم أدوات لتمرير مخطط أمريكي صهيوني غربي في المنطقة وذلك من اجل إعادة ترتيب المنطقة بما يتناسب مع مصالحهم
فمنذ مقتل الحريري وشخصيات لبنانية واتهام سوريا وحزب الله بالإضافة لدعم الإعلام المضلل الذي تقوده الجزيرة والعربية ومن لف لفهما وصولا إلى الحرب الأهلية الآن في كل من اليمن وليبيا ومصر والآن تونس إلى اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد كل هذه المؤشرات تبين بوضوح كيف أن الغرب استطاع أن يوقع الفتنة في هذه الدول والتي ستمتد لاحقا لدول الخليج وتركيا.
والسؤال هنا من كان المطية لهذا المشروع ؟
بكل أسف أقول أن المطية هم الإخوان المسلمين والسلفيين ومن معهم ودعوني أكون أكثر وضوحا لأقول أحزاب محسوبة على المسلمين.
لماذا اختاروا هؤلاء؟
الجواب :
أولا: لأنهم خير أناس ليظهروا الإسلام بأبشع صوره لما يحملونه من فهم خاطئ للكتاب والسنة وخير أناس حرفوا الدين بما تشتهيه مصالحهم وخير أناس ليظهروا الإسلام انه دين تخلف وجهل وإرهاب.
ثانيا : لأنهم الأقدر على إقناع أتباعهم بحمل السلاح وسفك الدماء وقتل الأبرياء باسم الدين خاصة وأنهم مجهزين ومدربين منذ زمن لهكذا يوم ليكونوا خير أداة ليقودوا حربا باسم الإسلام ولكن في واقعها نيابة عن الأمريكان والصهاينة والغرب عموما.
لذلك أمريكا شعرت أن دور الحكام الذين زرعتهم في معظم الدول العربية ليخدموا مصالحها قد انتهى وان الشعوب ملت من هؤلاء الحكام وان معظم الدول العربية والإسلامية على وشك ثورات (إسلاميه) وأن قوتهم بدأت تزداد أكثر وأكثر ففي تركيا سيطر إتباع حزب العدالة والتنمية وفي الخليج ازداد نفوذ التيارات السلفية وفي مصر ازدادت قوة الإخوان المسلمين وفي فلسطين أصبحت حماس هي المهيمنة إذا كان لا بد للأمريكان من خطة لضرب الإسلام بيد المسلمين.
طبعا كان الراعي اردوغان المطية الأكبر وكان حمد القطري هو المطية التي تزود بالمال وتدعم بالإعلام وكان فيصل السعودي هو المطية التي تزود بالسلاح وأما بقية المطايا فيعملون من خلال هؤلاء وكل يدعم بحسب إمكاناته.
وأما التخطيط فطبعا للأمريكي والصهيوني ودول الغرب من ورائهم ولكن كيف استطاع الأمريكان السيطرة وقيادة تلك المطايا ؟
كانت الخطة إقناع هؤلاء أنهم هم من سيقودون العالم العربي والإسلامي وأنهم هم مستقبل المنطقة ووعدوهم أنهم سيدعمونهم.
وفعلا دعمتهم بكل الوسائل الإعلامية واللوجستية ليتمكنوا من السيطرة على ما سمي بالثورات في تلك البلدان وجعلتهم يقودون هذه الثورات بشكل غير ظاهر بحيث تظهر أنها ثورات شعبية
وفعلا كان لهم ما أرادوا وانتصرت هذه الثورات المزعومة وتسلمت هذه الحركات (الإسلامية) ليتحولوا فيما بعد إلى رؤساء تلك الدول كما هو الحاصل في كل من مصر وتونس وليبيا بانتظار أن يحققوا لهم النصر الأكبر والهدف الأكبر وهي سوريا.
وهنا كانت الصدمة الكبرى للعالم وهي تماسك ووعي الشعب السوري والصمود والتصدي الذي لم يشهد العالم مثله خاصة الفشل الذريع والكبير لتلك العصابات الإرهابية على يد الجيش العربي السوري.
هنا وعت أمريكا ومن معها انه لا إمكانية لحرب على سورية ولا إمكانية لتحقيق أي نصر وإنما أكثر ما يمكنهم هو استنزاف الشعب السوري.
ولكنهم اكتشفوا أن الخسارة لم تكن على الشعب السوري وحده بل تأثر بها العالم بأسره
هذا الفشل ادخل الرعب في قلوب الأمريكان ومن معهم خوفا من ازدياد نفوذ هذه الحركات(الإسلامية) خاصة وأنها أصبحت تحت قيادة تركية وهذا بدوره سيشكل خطرا كبيرا على العالم
لذلك كان الحل الأنسب ترك مشروعهم في سوريا والتسريع في إسقاط هذه الحركات والذي كان مخططا لها أصلا أن تسقط بعد أن يضربوا قلب المقاومة والعروبة سوريا.
يعني هم ساقطون ساقطون لا محال ولكن فشلهم في سوريا جعل الأمريكان يسرعون بهذا السقوط.
وفعلا بدأت الفتنة في ليبيا وسرعان ما نقلوها لمصر واليوم لتونس باغتيال شكري بالعيد وقريبا في تركيا وفلسطين.

ربما يتساءل البعض كيف سيتم الاطاحه بهذه الحركات بعد أن تسلمت زمام الأمور.
أمريكا ومن معها منذ البداية جهزوا أتباعهم في تلك الدول بانتظار ساعة الصفر لقلب الموازين في اللحظة المناسبة وكلنا يعلم أن البرادعي وعمر موسى تم تحضيرهم منذ اليوم الأول ونفس الحال بالنسبة لباقي الدول ولكنهم أرادوا أولا أن يجعلوا الناس تكره الإسلاميين وللأسف نجحوا لحد ما وذلك ليضمنوا ولاء الشعوب لمن سيتسلم دور حسني مبارك أو دور زين العابدين أو أو يعني أعادوا لنا تلك الشخصيات ولكن بأشكال وأسماء جديدة.
لذلك شعر مرسي ان البساط سحب من تحته وان أمريكا تخلت عنه بعد أن أتم لها ما أرادت وهو نفور الشعوب العربية من الإسلاميين.
لذلك يحاول الآن مرسي التقرب من إيران ليس حبا في إيران إنما لمحاولة كسب الأمريكان مجددا، ولكن الشعب المصري مستمر بحربه على الإخوان والسلفيين لحين سقوطهم
وهنا اترك هذا السؤال لكم هل ستسقط هذه الحركات ويتسلم الشعوب ؟ أم سيعود حسني مبارك وبن علي ووووو ولكن بأقنعة وأسماء جديدة؟
وأما مهمتهم في سوريا فقد فشلت فشلا ذريعا وانتهى بهذا الفشل دور تلك المطايا وانتهى ما سمي بالربيع العربي وجاء دور الربيع السوري.

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   الى متى
استاذ رفيق بعد ما شهدناه من سقوط الاخوان على اكثر من محور ماذاعن التكفيرين الموجودين فيها ؟ والى متى ستبقى هذه الحرب قائمة على سورية بظل السكوت العربي القاتل والمحرض ؟؟
عدنان المطرود  
  0000-00-00 00:00:00   سوف يسقط الرهان
استاذ لطف وانت اللطيف المؤدب لقد تكشفت عورات السلفية الوهابية المجرمة وارجو منك ان تظهر جرائمهم بكثافة وما قاموا به من تدمير شامل للمدن الشامية الغالية وانا اقول لمصلحة من تدمر سوريا والبلاد العربية الصامدة مع اننا نعرف الاهداف لابد لنا ان نقف طويلا على الدور القطري والتركي وكل الدول الرجعية التي تنادي بالديمقراطية وهم بعيدون كل البعد عن ابسط حقوق شعوبهم بالديمقراطية وشكرا لك على ما تقدمه في التلفزيون السوري ونطلب منك المزيد حفظ الله سوريا واهلها من كل مكروه مع تحياتي
احمد محمد الحمداني  
  0000-00-00 00:00:00   ترياق الإسلام
نتيجة احصائيات تبين تزايد عدد معتنقي الديانة الإسلامية في اوربا .لذلك تم تقديم نموذج بغيض و مشوه عن الأسلام عبر الوهابيين للحد من انتشار الإسلام الحنيف
زاهر شاهين  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz