Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 19 آذار 2024   الساعة 16:21:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
عــاهــرة فــي ســوريـة وراهــبــة متعفـفـة فـي مــالــي .. بقلم: د احـمـد الاسـدي

دام برس:

عــنـدمـا تــدعـم فــرنســا الارهـاب فـي ســوريـة , وتـمـولــه تـســليحيـا و مـاديـا ولـوجـيستيـا وســيـاسيـا واعـلاميـا , وتمــدة بـادوات المـوت الـتي تـحصـد ارواح الابـريـاء , وتــدمـر البنـى التحتيــة للـدولـة , وتمـزق النســيج المجـتمـعــي , وتعمـل وبـالتعـاون مـع حـلفـاءهـا الغـربييـن والامـريكـان عـلى محـاصـرة المـواطـن الســوريومحـاربتــه فـي لقمــة عيشــه ,  ومـِنْ نـاحيــة أخــرى تـقــوم وبمسـانــدة نـفس حـلفـاءهـا الغـربيين بالـتـدخـل العســكري المبـاشــر فـي مـالـي , وتحـت عــنـوان محـاربــة الارهـاب والقضـاء على المجـاميـع الاســلاميـة المتشــددة  , تـكـون قــد كــشـفـت عـن وجـهـهـا الحـقيقــي القبيــح  الـذي طـالمـا حـاولـت أنْ تـجمـلــه بـمســاحـيـق الديمقـراطيـة ,وفضـحـت  تـنـاقضـات ســياسـاتهـا الشـاذة فـيمـا يـتعـلق بمـوضـوعـة الارهـابوعــلاقــة ذلك بـربيــع الخـرفـان العـُربـانـــي , ولعـل مـا ذهــب اليــه رئيس الوزراء الايطـالـي بيـرلســكونـي , عـنـدمـا أجــزم إنَ قـرار حـكومـة ســاركـوزي بـالذهـاب الـى ليبيـا لا عـلاقـة لـه بـربيـع عـربـي او ثــورة شــعبيـة , بقـدر مـا هـو تـدخـل مبـاشـر بـنـزاع داخـلـي وتقـديـمـة الى المجتمـع الدولـي عـلـى انـه ثــورة , واعـتـرافــه بـأنَالطـائـرات الفـرنسيـة قــد هـاجـمـت ليبيـا قبـل أنْ يـُـتخــذ قـرار مشــترك دوليـابخصـوص قصـف قـوات الراحل القـذافــي , يــزيـح الغطـاء عـن حـقـائـق  كـانت ولا زالـت خـافيـة عـن الكثيـر مـِنْ ضحـايـا الحـرب الاعـلاميـة , التي اتـبعتهـا الدوائـر الاســتخـبـاراتيـة الغـربيـة فـي منهجيــة تمـريـرهـا لأكـذوبــة ثـورات الشـعوب العـربيـة وربيعهـا الديمقـراطـي , ذلـك الربيـع المـُزيـف الـذي ركـب مـوجــتـه البعض  الفـاقــد لـبـوصلتــه ســياسيـا فــي الشــارع العـربـي فـأغـرق نفســة , وحـاول التغـريـر بـالاخـريـن وأغـرق الكثيــر منهــم معـــه .

ســيـاسـيـة الازدواج والكيـل بمـكيـاليــن التي يـلعـب عـلى حـافـة هـاويتهـا الغـرب فـي المنطقــة , وبمـا يـتطـابـق مـع مصـالحـة ومطـامعــة الاســتعمـاريـة الجـديــدة , تســحـب البســاط مـِنْ تـحـت اقــدام البلهـاء الـذيـن رقصــوا عـلى اصـوات طـبــول مشـــروعــهالتفتـيتي الاسـتـعمـاري , وجعـلـوا مـِنْ أنفســهـم ادوات بعضهـا قــد يـكون مجـانـي بـليــد , والاخـر مــدفـوع الثمـن فـاقــد لشــرف الوطنيــة والانتمـاء للارض , فـالتفجيـرات الارهـابيـة الاجـراميــة التي تســتهـدف المـواطـن الســوري فـي بيتــه و الشــارع , وفـي عمـلــه وعـلى مقـاعـد الدراســة , والتي آخـرهـا واكثـرهـا خســة ونــذالــه تفجـيـريجـامعـة حـلب والحـي الســكني الطـلابـي فيهـا , الـتي تغـاضـى عـن ادانتهـا مجـلس الأمـن بـل وذهـب بعض اعضـاءه وفـي مقـدمتهـم الولايـات المتحـدة الأمريكيــة الـى تحمـيـل الحكومـة الســوريـة مســؤوليــة تلك التفجيـرات , يبيـن مـدى الوقـاحـة واللااخـلاقيــة التي وصـلت اليهـا حـكومـات الغـرب المتشــدقـة بـحقـوق الانسـان زورا ,  ومـدى بـطـلان ادعـاءات التـزاماتهـا الاخـلاقيـة فـي  مـوضـوعـة  قــوانيـن محـاربـةالارهـاب , التي شــرعتهـا الامم المتحـدة والقـانـون الدولـي إلا و بمـا يـتطـابـق مـع ســياساتهـا فـي العـالـم ويـتمـاشــى مــع مخـططاتهـا .

واهـم مـَنْ يـعتقــد إنَ شــعـارات الديمقـراطيـة والتبـاكـي عـلى حـقـوق الانســان , التي تـلهـط بهـا ألســن المســؤوليـن فـي الغـرب , وتعـج بهـا أروقــة مـؤتمـراتهــم المـُعـلنــهتـُعـبـر عـن حقيقــة الاســتراتيجيـات الســياسيـة لـدولهـم , لأنَ المصــالـح تبقـى اولا وآخـرا مـِنْ اولـويـات اي اســتراتيجيـة ســياسيـة واقتصـاديـة يـرســمونهـا لبـلدانهـم ,ســواء عـلى المـدى القـريـب او البعيــد , وكــل مـا يـأتـي بعــد ذلـك فهــو مكمــل لتلك الســياسيات ولايمـكن لــه أنْ يخـرج عـن ســياقاتهـا , وإنْ حـصـل بعض الجنـوح هنـا او هنـاك , فهـو مجـرد تكــتيـك مـرحـلـي للحـفـاظ عـلى انســـيابيـة خطـة الـوصـول الـى اهـدافهــم الخفيــة تلك , حـتى وإنْ اقتضــى الأمـر تقـديـمهم لبعض التنـازلات المـرحليــة التي لا تؤثــر عـلى الســـياق العـام لمخـططـاتهـم , وعـلى هــذا الاســاس فـإنَ الـدور الـذي تلعبــة هــذة الـدول عـلـى الســاحـة الســوريـة , وقبلهـا فـي افغـانســتـان والعـراق وليبيـا , فهــو صـنـاعـة لـلارهـاب وليس حـربـا عليــه , لأن مـصـالـح الغـرب وادامــة تـواجـدهـم فـي المنطقــة تـقتضـي بقـاء لعبــة الارهــاب قـائمـة  حـيث تمنحهــم المبــرر والغطــاء , امـا للـتدخـل العســكري المبـاشــر مثلمـا حـدث فـي افغـانسـتـان والعـراق وليبيــا او الـدفـع بـادوات الارهـاب نفسهـا  للحـرب بـالـنيـابــة عنهــم كمـا هـو حـاصـل الان فـي ســوريـة

al_asadi@aol.com 

 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   إختلفت الأدوار والهدف واحد
القاعدة والإسلام بحد ذاته أصبح الأداة الأولى في مخططات من له اليد العليا في العالم، العولميين! في سوريا، القاعدة والإسلاميون لهم دور، وفي أفريقيا دور مخالف، لكن كلاهما يلعب في نفس المخطط. لو إفترضنا أن الإسلاميين نجحوا في سوريا وإستلموا الحكم، أو كادوا أن يستلمو الحكم، ستتذرع فرنسا بنفس ريعة مالي وتدخل مع أمريكا لمحاربة القاعدة. وستستعمل أمريكا الطائرات بلا طيار في سوريا كما تستعملها في دول أخرى، والهدف هو إستعمالها في كل مكان على وجده الأرض بما فيها أمريكا نفسها، لقتل من يريدون في أي مكان. لا فرق بين دور فرنسا في مالي وفي سوريا، هم سهلوا للقاعدة الدخول في مالي أيضاً.
د. جميل  
  0000-00-00 00:00:00   عواهر و رهبان
للأسف يا سيدي الكريم اليوم العالم كله منقسم الى عواهر ورهبان والعاقبة لمن اتقى شر الهواعر السياسيين في العالم وانتحى منحى الرهبنة الوطنية الخالصة للأوطان اولاً وهذا الامر ليس بالنسبة لسورية فحسب بل بالنسبة لكل دول العالم ..مع التحية لك
سورية مغتربة  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz