دام برس :

من يتحدى مملكة الخوف ؟؟ ومثلث برمودا الشامي؟؟ ومن يدق ناقوس الخطر...من يكتب تاريخ الامة ويحمي أزهار البنفسج الدمشقي من غدر الكلاب؟اكره ان استخدم الكلمات البذيئة...ولكن رائحة الدم والقتل والخيانه وقذارة السفله تجار السلاح والكرامه وزوار فنادق الخمسة نجوم وخدم السفارات الغربيه ومخبريها من مثقفي الناتو والبترودولار وقتلة الربيع ...ربيع الدمار تخرجك احيانا عن طورك لتدخل في عالم الانتماء للوطن الذي لا يعترف بحدود اللياقة في عصر الخيانة والنفاق؟ سوريا إيقونة الانسانيه قصيدة فيروز الابديه ...الاكثر ثمنا وقيمة في
تاريخ البشريه ...لن تكون مرتعا لزعران الحاره ولن تكون امارة غاز منسيه يبيعها في بورصة لندن او باريس عربان الذل والمهانة...سوريا بوابة التاريخ وسيف العرب وبوصلتهم..ومجدهم الذي لن نتخلى عنه. قد تتعانق الصواريخ في سماء فلسطين....كما تتعانق أرواح الشهداء
والمناضلين في سماء بلاد الشام المقدسة ...قد يتمرد الأقزام والخونة والأغبياء على دينهم وتاريخهم وأخلاقهم  وأحلام آبائهم  ...وقد تكون
لرائحة البترول قوة عصى موسى في شق وحدتنا الوطنيه كما كانت لها قوة في شق مياه البحر لإنقاذ بني اسرائيل...وقد ترتفع أصوات الحقد
والكراهيه...وربما يأخذ صلاح الدين استراحة مقاتل في رحاب جامع بني أميه الكبير حتى ليظن البعض ان سيفه قد تحطم وانه اصبح من دعاة اتفاقية كامبديفيد وان أموال الغدر قد اشترته بمال بخس ليكون عراب جديد..قد يسقط الكل من حولنا وتتحطم القبة الفولاذيه ...وقد يهرب عربان التخلف والغباء التاريخي الى مزبلة التاريخ ..وقد ..وقد ..وقد...
الا ان أصوات مآذن دمشق وإجراس كنائسها ودموع طفل من بلاد الشام الحبيبة يبحث بين أشلاء ذاكرته التي سرقها منافقي العصر باسم الحرية والإسلام
....لازالت الى الان هي التي تكتب التاريخ...تاريخ المنطقة والإنسانية جمعاء. ستخرج الملائكة من بين أغصان شجر الزيتون ...ومن بيارات البرتقال...ومن حقائب أطفالنا المدرسيه...وستخرج الملائكة من قصائدها المنسيه ومن مواويلنا الجبليه...وستبحث عن المسيح الدجال لترميه بحجارتها ..وستستوطن
القدس سحب السماء لتكون بردا وسلام اعلى اهل بلاد الشام...كم نحن بشوق الى قدسنا الى اذقتها العتيقة الى أيقونات كنائسها الجميله...الى المسجد الأقصى؟؟.
قد يظن البعض انني أتكلم بالممنوع!! والجميع يخاف من الممنوع ...وقد يظن البعض الاخر انني أتحدى مملكة الخوف التي تسكن في أعماق كل شرقي؟؟ لماذا
دمشق ؟؟ولماذا بلاد الشام هي مطلب الغرب الاستعماري...ولماذا كل هذا الحقد على وطن الأبجدية الاولى واللحن الاول والقصيدة الاولى؟؟...
هو السؤال الأبدي والذي نبحث عن جواب له في كتب التاريخ والجغرافيا وعلم النفس والمجتمع وفي فسيفساء الجغرافيا وحكايا الغجر وقراصنة البحار .
قدرنا ان نعيش هذه الجغرافيا وهذا التاريخ؟!..وثمن الانتماء والدفاع عن هذا الانتماء كان دوما غال...فكيف اذا كان الانتماء الى هذا الوطن المميز
...بلاد الشام والوطن العربي؟؟ ان تعيش في الزمن الصعب زمن الخيانة والهوان وان تعيش في المكان الصعب
على ارض بلاد الشام في فلسطين وسوريا والأردن ولبنان والعراق...يعني انك انت من يدافع عن بقايا قيم توارثناها عن الآباء والأجداد وان تكون انت من
يدافع عن الاسلام الحق الذي لم تسرقه بعد بروتوكولات حكماء بني صهيون وشيكات عربان النفط. من يرفع راية التحدي لابد وان يدفع الثمن ...والثمن هو تلك الدماء الطاهرة ... ومن يتجاوز الخطوط الحمراء والتي رسمها الغرب لنا منذ ماقبل ايام سايكس
بيكو الى يومنا هذا لابد من ان يدفع الثمن...
ومن يتحدى مملكة الخوف التي تستوطن في أعماقنا منذ عصور الانحطاط والجاهليه لابد من ان يدفع الثمن؟؟؟سوريا اليوم هي من يكتب التاريخ تاريخ
الحاضر والمستقبل ... والعالم لايزال صامتا في استرخاء ؟؟ ولكن تذكروا جيدا ما ساقوله الان لكم ان العالم لن يعود أبدا الى الوراء...فمن غزه الى دمشق الى بيروت هذا هو ثلاثي المقاومه؟؟ وهذا هو مثلث برمودا العربي
(هل تعلموا ماهو مثلث برمودا ؟؟؟)هو المثلث الذي تغرق به اكبر سفن العالم وتغطس في أعماقه أضخم الطائرات...وتتحطم على أطرافه كل المؤامرات...وتذوب في أعماقه حكايات الفتنة والكذب والنفاق...احذروا مثلث برمودا الشامي ففي هذه القطعة من الجغرافيا يكمن سر التاريخ مهما فبركوا من قصص الغدر والخيانة والخداع ...وغدا لناظره قريب. ليحمي الله سوريتنا الحبيبة وعالما العربي وشعبنا الطيب العظيم وجيشنا
الغالي ومجدنا الذي لن نتنازل عنه...

بشار نجاري    زيوريخ. سويسرا