دام برس
قال مراقب إن أكثر ما يؤلمني بغيابي عن دمشق بهذة الفترة بالذات .. لا لا .. ليس منزلي و لا سريري و لا قبر امي وابي و لا حتى أصدقائي و لا شارع بيتي و لا وجوه أبناء حيي و ليست حارت الشام العتيقة و رائحة الياسمين العبقة
و أيضاً ليس قاسيون و اطلالته الرائعة و لا حتى حديقة منزلنا و بالرغم من أنه موسم الزهر .. ليست الغوطة كذلك
و مع أنه الربيع و موعد تفجر الينابيع .. ليس بردى و لا الفيجة
أنما المؤلم هو عدم تمكني من متابعة حملة الانتخابات وامتاع نظري بالصور و اللافتات للمرشحين الرائعين الذي اكثرهم يصلح لان يكون بالكثير مهرج باحدى المسرحيات التافهة .. صحيح بأن القليل منها و المميز يصلني عن طريق النت .. لكن تبقى للمشاهدة المباشرة وقع آخر ومتعة ليس لها مثيل :)
استغفر الله العظيم يا رب ارحم واحمي هالوطن والله مالنا غيرك
( عبدول
0000-00-00 00:00:00 | قلبي لن يهاجر |
قلبي لن يهاجر : وقفت في المطار انتظر الدخول الطائرة كان عمري في ذلك الوقت 13 سنة كنت بداية عمري وفي ذلك اليوم سوف اترخ تاريخ هجرتي عن ارض الوطن الى الغرب لاكمل دراستي وصلت كان كل شيئ مختلف وجديد وصلت الى البيت الذي ساسكن فيه اخرجت اغراضي لاضعها بغرفتي رتبت ملابسي واخرجت صوري التي تذكرني باهلي واصدقائي وبذكرياتي الجميلة وبالنهاية اخرجت علم وطني الذي سيذكرني مهما طالت ايام غربتي بمن انا ولمن انتمي قبل سفري بايام ذهبت الى مدرستي التي درست وودعت اساتذتي واصدقائي وبالنهاية طلبت من المدير طلب ترجيته الا يردني خائب _ اريد العلم الذي بساحة المدرسة التي كنت احييه كل يوم صباحا فوافق المدير _ شكرته ثم ودعته .... مرت السنين على هجرتي وعلم وطني ما زال على شرفة بيتي وبمكتبي وبسيارتي وكان جيراني على مر السنين يسالوني عن وطني سوريا وكنت اشرح لهم من هي سوريا وكيف ان الحياة بدأت فيها وكيف ان دمشق اقدم مدينة ماهولة في العالم وكيف ان المسيحية بدأت وانتشرت من سوريا الى بقية العالم وكنت كل ما سافرت الى وطني اجلب لهم معي الحلويات الدمشقية والتحف وبعد سنين وانا اكلمهم عن وطني قرروا ان يزوروه وفعلا جائوا الى سوريا اخذتهم الى كل مكان تجولوا بحارات الشام القديمة واشتروا الهدايا والتحف وراوا طيبة الشعب. اليوم الصبح استيقظت على سماع خبر الانفجار في وطني كنت غاضبآ جدا خرجت الى شرفة منزلي اريد انا ارى علم وطني ليعطيني الشجاعة فرأيت شيئآ لم اكن اتوقعه ,,,,,,,, رايت جيراني الذين جائوا الى سوريا قد وضعوا علم وطني سوريا على شرفاتهم وبعد قليل جائوا الي ليقفوا معي في هذه الاوقات الصعبة التي يمر بها وطني وقالوا لي سنرفع علم سوريا لاننا لا نريد ان نخسر تاريخنا الذي بدأ بسوريا لانه تاريخ البشرية !!!!!!!!!!!! في هذه اللحظة قد تأكدت اني لم اهاجر عن وطني الا بالجسد وان قلبي سيبقى في الوطن وان علم وطني لم ولن يهاجر وسيبقى مغروس بتراب وطني شامخآ يعطينا القوة والشجاعة مهما اشتدت علينا المؤامرات . هيهات منا الهزيمة ( عبدول ) | |
عبدول البارودي ( abdul albaroudi ) |