خاص دام برس - روعة العلي

الاعلام السوري أو بالأحرى وعلى وجه الخصوص التلفزيون السوري ... جميعنا يتساءل هل قام هذا التلفزيون بدوره الفعال في الأزمة أم لا ؟ فمن عاش الأزمة الصعبة والمريرة التي مرت بها سورية الحبيبة يتبادر إلى نفسه الكثير الكثير من الأسئلة ومن بينها تساءلنا حول دور التلفزيون السوري والذي يعتبر من أهم الأسئلة المطروحة في الوقت الحاضر
فمن المعروف عن التلفزيون العربي السوري انه إعلام ملتزم يتصف بالمصداقية واحترام المشاهد الذي يتابعه فهو لا يبالغ في طرح أفكاره ويبتعد بشكل كبير جدا عن الكذب والتهويل والتخويف أو أي نوع من التحريض
وهو أيضا بعيدا كل البعد عن الانحلال الأخلاقي والانحراف الذي باتت معظم القنوات الفضائية تتصف بها هذا من ناحية ايجابية
ولكن في نفس الوقت فهو أيضا لديه بعض السلبيات ولا بدمن ذكرها فالإعلام السوري يتصف بأنه تقليدي جدا ومتأخر في مواكبة التكنولوجيا ولا ننسى برامجه التي تفتقر إلى محاكاة الواقع والجيل الجديد فتراها تقليدية في أداءها ولا تستطيع الوصول إلى العقول الشابة ولاسيما المذيعين القائمين على أداء هذه البرامج فنحن أصبحنا بحاجة كبيرة إلى الوجوه الشابة والخبرات الجديدة
وبالعودة للازمة ودور التلفزيون السوري فيها سأقوم بمقارنة بسيطة بين التلفزيون السوري وقناة أخرى تتصف بالموضوعية والمصداقية ا الاعلام السوري هو طالب متأخر دائما في إجاباته ومشاركاته في الصف ومتابعة معلمته أي لا يحب أن يظهر نفسه في الصف ولكن لا يمكن أن ننكر انه طالب متفوق في دراسته أما الطالب الأخر وهو قناة المصداقية طبعا على "حد قولهم" يحب المشاركة ويسرع في الإجابة وإظهار نفسه ليكسب ثقة معلمته
وعند الامتحان نجد أن الطالب الخمول في الصف قد قام بواجبه على أكمل وجه بينما نجد أن الطالب المجتهد في صفه وحبيب معلمته والذي اجتهد في إبراز نفسه خلال العام الدراسي فل في أداء واجبه بشكل جيد
وأتمنى أن تكون قد وصلت إليك عزيزي القارئ فكرة المقارنة فالتلفزيون السوري فاجأنا بدوره الكبير في الأزمة (الامتحان) التي مررنا بها وذلك في مواكبة الأحداث والمصداقية والتعبير عن الرأي واحترام الرأي الأخر فهو ربما تأخر ولكنه في النهاية وصل وحصل على نتيجة ممتازة أما قناة الكذب والخداع فقد تسرعت في تأدية واجبها في هذا الامتحان وبدأت بابتكار الإجابات واختراع الحلول بنفسها وبالنتيجة فقد حصلت على ال (صفر) هذا من وجهة نظري
ولكي لا أكون كغيري من القنوات التي تحتفظ بحق الرأي لها قمت بسؤال عدة أشخاص من مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية وهذه احدى الأراء في الاعلام السوري حيث قال: هذه الأزمة التي تعرضت لها سورية كشفت وبقوة عن جبهة جديدة مختلفة عن جبهة الصراع التقليدي الذي تعرفه وهذه الجبهة هي جبهة الحرب الإعلامية فقد شنت على سورية حربا إعلامية من قبل أساطيل ومحافل من الجيوش المتمثلة بالقنوات الأجنبية وللأسف بعض القنوات العربية اللغة العبرية الهوى وكما يوجد أبطال يدافعون عن سورية في كل جبهة
فقد برز أبطال الجبهة الإعلامية متمثلين بالإعلام السوري الخاص منه والرسمي وكان إعلاما وطنيا حرا يدافع عن وجود وكرامة وعزة سورية وقد انتصر هذا الاعلام وبشكل ساحق على الاعلام المغرض وأدى واجبه على أكمل وجه"
فهلا شاركتنا عزيزي القارئ برأيك