كتب حسين مرتضى ..
منذ أن قاد القائد الخالد حافظ الأسد الجمهورية العربية السورية وعبر الحركة التصحيحية تحولت سورية إلى قطب سياسي مهم على مستوى المنطقة والعالم ومع مرور الوقت باتت سورية اللاعب الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط كما استطاعت عبر حكمة و رؤية الخالد حافظ الأسد إلى إقامة سلسلة من التحالفات المبنية على الرؤية الاستراتيجية تلك التحالفات أثبت التاريخ مصداقيتها وأهميتها اليوم في ظل المتغيرات السياسية.
لقد استطاع القائد الخالد حافظ الأسد أن يجعل من الجمهورية العربية السورية قاعدة صلبة ومركز فاعل في قيادة العمل المقاوم و قد تجاوز عملياً إشكاليات المضمون والتماثل بين الأقطار العربية التي يمكن أن تعوق العمل المقاوم وذلك بأطر علمية ثورية واقعية لا تتوقف عند إخفاق بعض التجارب بل الدفع إلى مزيد من النضال لصنع وحدة ناجحة أو حتى تضامن وحدوي يعزز مكانة الأمة في عالم لا حياة فيه لغير التكتلات الكبرى حيث سمت شخصيته ومكانته في قلوب الملايين التي أنصتت إليه في سائر أرجاء الساحة العربية وكان مثار احترام عالمي أقره له حتى الخصوم ومعيناً ثرياً لا ينضب من العمل القومي تستقي منه الأجيال دروساً لا تنتهي.
كلما ذكر القائد الخالد حافظ الأسد هناك سؤال يتبادر إلى ذهننا وفي ذهن كل باحث في التاريخ الإنساني فقد علمتنا الحياة أن ديمومة الوجود لا تقاس بعدد السنين التي يحياها القائد بل بقدر ما كرس وجسد من رؤى وواقع وآفاق، أضحت كلها مشروعاً لصاحب الرؤية التاريخية حافظ الأسد المختزل في مسار حياته وقيادته التاريخ العربي في أبهى تجلياته والمعبر عن روح هذا التاريخ وجوهره.
( الصراع مستمر ) رسالة وجهها القائد الخالد حافظ الأسد للعالم بأسره اختصر من خلالها حقيقة ما يجري في العالم حتى يومنا هذا ولأيام كثيرة قادمة فهذا هو الواقع.