كتب حسين مرتضى .. شهدت عدد من عواصم المنطقة زيارات متبادلة بين رؤساء الأنظمة في تلك الدول رغم الخلافات السياسية بين تلك الدول. وسائل الاعلام نقلت احتفاء تلك الدول بالزيارات وكأن مرحلة جديدة من التحالفات السياسية قد بدأت. تلك الزيارات ترافقت مع تصريح ملك الأردن حول ضرورة إنشاء حلف عسكري في المنطقة يرتبط بحلف الناتو الأمر الذي لم يكن مستغرباً خاصة وأن تلك الدول ارتبطت بغرف عمليات عسكرية وأمنية هدفها تنفيذ المشروع الأمريكي في المنطقة خدمة لمصالح كيان الاحتلال الصهيوني. الحراك السياسي في المنطقة هدفه تعليق أكثر الملفات حساسية في المنطقة لتكثيف جهود الإدارة الاميركية تجاه روسيا خاصة مع استمرار التصعيد على الجبهة الأوكرانية وبالتالي أصدرت واشنطن تعليماتها إلى كل من الأنظمة في تركيا والسعودية وقطر ومصر للتنسيق فيما بينها. المخطط الأمريكي يهدف إلى التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية السورية وقد شهدت محافظة درعا سلسلة من العمليات الأمنية تمثلت بتفجير عدد من العبوات الناسفة إضافة لتنفيذ عمليات اغتيال بهدف زعزعة الاستقرار في الجنوب السوري كما تسعى الإدارة الأمريكية إلى فتح جبهة الشمال السوري عبر النظام التركي. انتقالاً إلى الملف النووي الايراني والذي تسعى واشنطن إلى تجميده بشكل مؤقت في إطار المراوغة الأمريكية في المنطقة. إن الهدف الأمريكي الحقيقي هو تسخين الجبهة مع روسيا للضغط عليها لإعادة رسم الخارطة السياسية العالمية.