في العلم السياسي والعلاقات بين الدول لابد من ايجاد استراتيجيات مبنية على الثوابت الراسخة لتنظيم التعاون السياسي وانجاز تحالف على أسس واضحة. وفي هذا الإطار تشكل العلاقة بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الاسلامية الايرانية نموذجا ناجحا للتحالف الاستراتيجي والذي يشمل مختلف الملفات. مع تسارع الأحداث على الصعيد الدولي والاقليمي يستمر التنسيق بين سورية وإيران عبر التواصل المباشر بين قيادات الدولتين. من خلال قراءة أبعاد زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى سورية نجد بأن الزيارة حملت رسائل مهمة من خلال ترحيب سورية بالحوار الايراني - العربي والذي سيترك أثره على مختلف ملفات المنطقة كما أن الارتياح الايراني للانفتاح العربي على سورية سيعزز من دور محور المقاومة في المنطقة والعالم. التنسيق العالي المستوى بين الدولتين يشكل خارطة طريق لإستقرار المنطقة. ومن هذا المنطلق أن ابتسامة سيادة الأسد حملت رسالة نصر يفهمها الغرب بشكل جيد.