دام برس :
يدعو قرار مجلس الامن الدولي ألفان ومئتان وأربعة وخمسون جميع الدول الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية واحترام سيادتها ووحدة أراضيها ولكن لم تلتزم الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها في العدوان على سورية بذلك وهو الامر الذي يمنع مع سياسات عدوانية أخرى انجاز الحل السياسي في سورية وفقا لما يحقق مصالح الشعب السوري كما جاء في قرار الأمم المتحدة انف الذكر.
قبل ان تمضي 12 ساعة على لقاء المبعوث الأممي الخاص إلى سوري غير بيدرسون مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قام كيان الاحتلال الإسرائيلي المشترك في الحرب الإرهابية على سورية بعدوان سافر على مواقع عسكرية ومدنية بريف دمشق الجنوبي مخلفا اضرارا مادية ورعبا في المناطق السكنية المحيطة وهو يشكل انتهاكا صارخا للقرار الاممي 2254.
وكذلك الامر قام الاحتلال الأميركي والتركي خلال زيارة بيدرسن الى دمشق بانتهاك القرار الدولي على أكثر من صعيد ولم يصدر أي موقف او تعليق من المبعوث الأممي والجهات التي تدعو الى الإسراع بالحل السياسي في سورية يدين ذلك ويدعو واشنطن وانقره وكيان الاختلال الى التوقف عن انتهاك القرار الدولي 2254 وسحب قواتهما من الأراضي السورية.
التدخل الأميركي السافر في الشؤون الداخلية السورية لا يتوقف على ما تفعله القوات الأميركية وانما بدعمها ومحاولة تعويمها من جديد لتنظيم داعش الإرهابي بعد ان افتعلت هجومه على سجن الثانوية الصناعية في الحسكة والذي انتهى بفرار أكثر من 4000 إرهابي من داعش والذين بدأو بدعم من الاحتلال الأميركي بشن هجمات على مواقع الجيش السوري في البادية السورية واطرافها وعلى الطرق الدولية.
ويكمل النظام التركي عدوانه واحتلاله للأراضي السورية بسيطرته واملاءاته على الوفد المشارك في مفاوضات اللجنة الدستورية وهو ما يخالف تماما قرار مجلس الامن الذي يدعو جميع الأطراف الى عدم التدخل في هذه المفاوضات والعمل على توفير كل الشروط التي تؤدي الى نجاحها وتحقيق تطلعات السوريين.
ان ما يقوم به بيدرسن هو جهد غير متكامل الامر الذي حال دون تحقيق أي خطوات مهمة على صعيد الحوار السوري-السوري في جنيف وبالتالي ضياع الجهود المبذولة من الأطراف الأخرى التي تعمل لإنجاح هذه المفاوضات وخاصة روسيا الاتحادية وايران في اطار صيغة استانا.
ان جهود المبعوث الاممي يجب ان تتوجه الى الدول التي تتدخل في الشؤون الداخلية السورية وتنتهك السيادة السورية لوقف ذلك تطبيقا لقرار مجلس الامن ونجاحه في تحقيق ذلك سيفتح الباب امام مصراعيه لإنجاز الحل السياسي الذي يتطلع اليه السوريين.

معاون وزير الإعلام