منذ بداية العدوان على سورية كان الدور الامريكي واضحاً في كل ماجرى ومع كل إنجاز ميداني للجيش العربي السوري وحلفائه ، يتحرك الجانب الأمريكي لتغطية فشله وكذلك الأمر على الصعيد السياسي.
مؤخراً وفي ظل تسارع الأحداث على الساحة السياسية الإقليمية ومع بدء قوات الاحتلال الأمريكي تنفيذ انسحابها من العراق كان لابد لها من محاولة خلط الأوراق الأمنية في المنطقة في محاولة للبقاء.
منذ أيام نشرت الاستخبارات الروسية تقريراً حول مخطط استخباري أمريكي لتنفيذ تفجيرات في مدن سورية واستهداف القوات الروسية والسورية عبر خلايا نائمة ممولة أمريكياً.
وفي التفاصيل كشفت هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية عن خطط الولايات المتحدة لتوجيه جماعات متطرفة في سوريا لاستهداف القوات السورية والروسية تزامنا مع تشجيع الاحتجاجات في البلاد.
والهدف من ذلك منع أي استقرار أمني في سورية وكنا قد تحدثنا وبالمعلومات عن محاولات أمريكية لإعادة تدوير تنظيم "د ا ع ش" وترك جيب له في البادية السورية إضافة لإبقاء مئات العناصر في سجون مليشيات "قسد" ونقلهم إلى معسكر خاص في قاعدة التنف وماجرى في الحسكة منذ أيام يؤكد تلك المعلومات.
بالعلم العسكري قد يتمكن الجانب الأمريكي من تفعيل جزئي لبعض التنظيمات الإرهابية إلا أن الجيش العربي السوري وحلفاءه يسيطرون نارياً على مساحة واسعة من الجغرافية السورية ويتبقى متابعة الذئاب المنفردة وتلك عملية أمنية معقدة وقد تمكنت الأجهزة المعنية في سورية من ضبط وتفكيك الكثير من الخلايا.
وفي هذه الحالة لم يعد أمام الجانب الأمريكي إلا استثمار آثار الحصار الاقتصادي على الوضع المعيشي في سورية ومحاولة تحريك الشارع السوري وقد نسي هؤلاء بأن الشعب السوري كان وسيبقى متضامناً مع وطنه وجيشه ولن يغير ثوابته مهما كانت الظروف قاسية فالمسألة اليوم تتجه نحو الحفاظ على أمن المجتمع وإعادة ترميم ما يمكن ترميمه
